لـ الحضارة المصرية القديمة دائما نصيب فى كل محفل أو حدث عالمي ولو حتى بالإشارة ورغم مرور آلاف الأعوام على اندثارها إلا أنها لا تزال متواجدة وبقوة في سجلات التميز في العصر الحديث، إذ كسرت الحضارة المصرية القديمة العديد من الأرقام القياسية فى موسوعة “جينيس” سنتعرف عليها في هذا المقال:
أقدم هرم – أقدم هرم مصنوع من الحجر
رقمان قياسيان سجلتهما الموسوعة لهرم الملك زوسر في منطقة سقارة.
وهو الهرم الذى أشرف على بنائه العبقرى “إيمحوتب”، الذي انتقلت الحضارة المصرية فى عصره للبناء بالحجر على نطاق واسع، الهرم مكون من 6 درجات (مصاطب) فوق بعضها البعض ويرجع تاريخه للأسرة الثالثة المصرية.
أطول هرم
أطول هرم هو هرم الملك خوفو الذي يمثل ذروة التقدم فى عمارة بناء الأهرامات فى مصر القديمة.
أشرف على بناء الهرم المهندس المصرى “حم أون” ابن أخو الملك “خوفو” وكذلك أخو “خوفو” غير الشقيق المدعو “عنخاف”، يبلغ ارتفاع الهرم الأصلى 146.7 متر، بينما إرتفاعه الحالى 137.8 متر بسبب عوامل التعرية.
أقدم تسجيل لمجاعة
هي المجاعة التى ظهرت في مناظر الطريق الصاعد التابع بمجموعة هرم الملك أوناس الهرمية في منطقة آثار سقارة، حيث كانت الأهرامات تبنى في مصر طبقا لتصميم ثابت في أغلب الأحيان وهو: الهرم، المعبد الجنائزي، الطريق الصاعد، معبد الوادي، وتحاط المجموعة بأكملها بسور ولها بوابات.
وزينت جدران الطرق الصاعدة للمجموعات الهرمية فى مصر بالعديد من المناظر كان أشهرها منظر المجاعة الذي تم تصويره على جدران طريق مجموعة “أوناس”، حيث يصور المنظر بعض الأجناس الآسيوية (لربما بدو؟)، يبدو عليهم الهزال الشديد وبعضهم يأكل من حشرات ورمال الصحراء، بينما النصوص المصاحبة تذكر مساعدة ملك مصر لهم فى تلك الأوقات العصيبة، هذه الجدارية محفوظة حاليا بمتحف “إبمحوتب” في سقارة.
أقدم سلالة كلاب مستأنسة
استئناس الحيوانات في مصر القديمة كان عادة شائعة منذ العصور المبكرة، فقد استأنس المصريون القدماء الكلاب والقطط وحتى القرود وغيرها من الحيوانات.
وأشهر سلالات الكلاب المستأنسة فى مصر القديمة كان (الكلب السلوقى) الذى تعده الموسوعه كأقدم سلالة كلاب مستأنسة في العالم أجمع.
أول مارثون جماعى
هو عملية الجري الجماعي (الماراثون) الذى أقيم فى مدينة “منف” أقدم عاصمة لمصر في تاريخها في العام 3800 ق.م.
أقدم اسم شخصى
هو الرقم القياسى الذى أعطته الموسوعة للملك عقرب الثاني آخر ملوك ما قبل الأسرات المصرية، حيث صور اسمه بعلامة العقرب التي تنطق في اللغة المصرية القديمة “سلك” أو “وحا” ، يرجح أن الملك عقرب الثاني كان والد الملك مينا (نعرمر) موحد القطرين.
أقدم حديقة حيوان
في عام 2009 عثرت عالمة الآثار الأمريكية رينيه فرايدمان على كشف مثير في مدينة الكوم الأحمر بمحافظة أسوان، وهي المدينة التي كان تسمى في مصر القديمة “نِخن” وفى اليونانية “هيراكونبوليس” (مدينة الصقر)، عثرت البعثة على بقايا حوالى 112 حيوانا تنوعوا ما بين: الأفيال، القطط البرية، قرود البابون، أفراس النهر، وهي الحيوانات التي كانت تدفن بعناية شديدة بعد موتها في طقوس دينية، يعود عمر تلك الحديقة لحوالي 6 آلاف عام مضت طبقا لفرايدمان.
أقدم إضراب عمالي
هو الإضراب الذي حدث في قرية دير المدينة التي كانت تسمى في النصوص المصرية القديمة “ست ماعت” (مكان الحق) التى عاش بها العمال والفنانين الذين شيدوا مقابر وادي الملوك، وحدث الإضراب في عصر الملك رمسيس الثالث ثاني ملوك الأسرة 20 بعد تأخر أجور العمال لمدة 18 يوما كاملة، وتم تسجل الإضراب والمظاهرات بكل تفاصيلها وتركها لنا المصرى القديم في نصوص عثر عليها بقرية دير المدينة.
أقدم ساعة تعمل في جميع أحوال الطقس
استخدم المصريون القدماء العديد من الطرق لتحديد الوقت، وقسموه مثلما نفعل اليوم، ومن ثم قسموا الأيام لأسابيع كل أسبوع يحتوى على 10 أيام، وكل شهر 30 يوما ليصبح مجموع أيام السنة 360 يوما يضاف لها 5 أيام من الاحتفالات سميت بأيام النسئ، وسجلت الموسوعة أن الساعة المائية المصرية القديمة هى أقدم ساعة تعمل في جميع أحوال الطقس.
أكبر صالة أعمدة
هي صالة الأعمدة الكبرى بمعبد الكرنك والتي تم تشييدها في عصر الملوك: رمسيس الأول، سيتي الأول، رمسيس الثاني، وتحتوى الصالة على 134 عامود على مساحة 5 آلاف متر.
أقدم تسجيل للكتابة الهيروغليفية
في عام 1999 عثر عالم الآثار الألمانى جونتر دراير على بطاقات عاجية وأختام تحمل العلامات الهيروغليفة، وهي أحد خطوط كتابة اللغة المصرية القديمة التى أطلق عليها المصرى القديم “مدو نتر” (كلام الإله)، وترجع تلك البطاقات لحوالى 3300 – 3200 ق.م، وتم العثور عليها في “أبيدوس” بمحافظة سوهاج.
آخر كتابة بالخط الهيروغليفي
هي الكتابة الشهيرة المدونة على بوابة “هادريان” بمعبد فيلة في أسوان، ودونها كاهن مصري يدعى “إسمت آخوم” بدقة شديدة لدرجة أنه دون التاريخ باليوم والشهر مؤرخا إياها بتاريخ 24 أغسطس 294 ق.م.
أقدم أبجدية
هي الأبجدية التي تسمى “وادي الهول” وعثر عليها عالم الآثار الأمريكي جون دارنيل بالأقصر وتؤرخ بالعام 1900 ق.م.
أقدم محاولة اغتيال
هي محاولة اغتيال الملك أمنمحات الأول أول ملوك الأسرة الثانية عشر والتي تم تسجيلها فى بردية تسمى “تعالم أمنمحات”.
وهي بردية تعرض حوارا تخيليا بين أمنمحات الأول وابنه وخليفته على العرش سنوسرت الأول يحكي له فيها محاولة اغتياله التي نجحت، ويحذره مما جرى له وألا يثق في أحد من أتباعه، وعلى الرغم من صحة الواقعة إلا أن الموسوعة على ما يبدو قد تجاهلت اغتيال الملك المصري “تتي” من الأسرة السادسة والتي ذكر المؤرخ المصري “مانيتون” أنها تمت عن طريق حرسه الشخصي.
أطول فترات حكم
اشترك فيها الملك المصري ببي الثاني من الأسرة السادسة مع حاكمين أخرين.
دخل “ببي الثاني” إلى الموسوعة بفترة حكم 94 سنة مع “منتي” حاكم “آراكان” بفترة حكم 95 سنة، وكذلك مع “موسوما كانيجو” الذي حكم جزءا من “تنزانيا” حاليا بفترة حكم 98 سنة.
رمسيس الثاني يحوز على 4 أرقام منفردا فى موسوعة “جينيس”
معركة قادش
كسرت معركة قادش رقمين قياسين وهي كونها أول حرب موثقة بالكامل في التاريخ، وهي الحرب التي قامت بين الجيش المصري بقيادة رمسيس الثاني وبين الحيثيين بقيادة “موتالي” وانتهت بفوز الجيش المصري، كما أن ما دونه رمسيس الثاني في العديد من المعابد المصرية بخصوص تلك المعركة اعتبرته الموسوعة أول حملة دعاية سياسية في التاريخ.
أقدم اسطبلات للخيول
كان أقدم اسطبلات للخيول في عاصمة الملك رمسيس الثاني والتى أطلق عليها “بر رعمسو عا نختو” (بيت رمسيس عظيم الانتصارات) وتقع حاليا في “قنتير” بمحافظة الشرقية.
في عام 1999 عثرت البعثة الألمانية على إسطبلات للخيول بها 450 مكانا لمبيت الخيول مع نظام لتصريف المخلفات وإعادة تدويرها مرة أخرى لاستخدامها كسماد، كما عثروا أيضا على أماكن لاستحمام الخيول وساحات للجري.
أول معاهدة سلام موثقة
هي معاهدة السلام التى عقدتها الإمبراطورية المصرية بقيادة رمسيس الثاني مع الحيثيين بقيادة خاتوسيل الثالث بعد مضي ما يقرب من 20 عاما على معركة قادش، وتم توثيقها على الآثار المصرية والحيثية على السواء، واشتملت على دفاع مشترك بين البلدين واتفاقيات معاملة الأسرى وموقف اللاجئين السياسيين.