من هو كارنيدج؟ شرير فيلم VENOM 2

ظهر فيلم Venom 2 بعنوان جانبي “Let there be CARNAGE”، في إشارة لمواجهة فينوم ضد شخصية كارنيدج Carnage  كشرير رسمي للفيلم الصادر بسبتمبر 2021 من إنتاج مشترك لاستوديوهات سوني Sony واستوديوهات مارفل.

في هذا الفيلم، يستكمل إيدي بروك Eddie Brock مغامراته بعد توافقه الداخلي مع فينوم الكيان الطفيلي symbiote المتواجد بجسده، ليواجها خطرًا قادمًا متمثلًا في السفاح كليتوس كاسيدي Cletus Kasady الذي يندمج بجسده كيان طفيلي آخر أكثر توحشًا، فيتخذ هوية كارنيدج الوحش الدموي.

بسطور هذا المقال نستعرض بدايات كارنيدج بكومكس مارفل، وكيف تطورت الشخصية وصارت أحد أشنع وحوش عالم سبايدرمان ومارفل على الإطلاق.

 

اقرأ أيضًا: تفاصيل فيلم Eternals

 

تاريخ كارنيدج بالكومكس

ظهرت شخصية كارنيدج للمرة الأولى بالعدد The Amazing Spider-Man #361 الصادر بأبريل 1992، من ابتكار الكاتب David Michelinie والرسام Mark Bagley، بعد أن اراد الكاتب David Michelinie أن يقتل إيدي بروك بالعدد #400، ويرسل الطفيلي في رحلة للبحث عن جسد آخر، لكن تراجع عن هذه الفكرة بسبب شهرة إيدي بروك وفينوم وقتها، فصار كارنيدج نسخة لفينوم ولكن بشكل أكثر ظلامية، وفي البداية كان من المفترض أن يُسمى بـChaos أو فوضى، ثم Ravage بمعنى دمار، ثم استقر الجميع على اسم كارنيدج بمعنى مذبحة، فأصبح كارنيدج بذلك أحد أعداء سبايدرمان، والعدو اللدود لشخصية فينوم.

ينتمى كارنيدج لجنس الطفيليات الفضائية المسماة بالـSymbiotes، والتي تتشارك مع الجسد المضيف بعلاقة تطفلية تمنحه من خلالها الطاقة الخارقة، في مقابل الاستحواذ على جسده واستخدامه كوسيلة لحصولها على الغذاء والطاقة.

 

بالرغم من كون كارنيدج جيلًا تاليًا للطفيليات الخاصة بشخصية فينوم، إلا أن كارنيدج يعتبر أكثر قوة وخطورة مما سبقه، نتيجه لتطور تكوينه الجسدي، كما تتصف شخصيته بالجنون والسوداوية القصوى، وهو ما جعله يحتل المركز التسعين ضمن قائمة أعظم أشرار الكومكس عبر العصور في موقع IGN.

ومثل فينوم، فإن كارنيدج ارتبط بأجساد بشرية عديدة كجسد مضيف ومنهم بن رايلي Ben Reilly، كارل مالوس Karl Malus، ونورمان أوزبورن Norman Osborn، لكن يظل أشهرهم هو القاتل المتسلسل كليتوس كاسيدي، الذي توافقت شخصيته السادية بشكل ممتاز مع الكيان الطفيلي.

 

 

من هو كليتوس كاسيدي

ظهر كليتوس كاسيدي للمرة الأولى بالعدد The Amazing Spider-Man #344 الصادر بمارس 1991، أي قبل اندماجه بالطفيل في العدد #361 بحوالي 17 عددًا، ليصبح أول جسد مضيف لشخصية كارنيدج، نتيجة لمشاركته زنزانة السجن مع إيدي بروك، ثم هرب من السجن باستخدام قدراته الخارقة.

صمم الرسام إيرك لارسين Erik Larsen شخصية كليتوس كاسيدي، مقتبسًا شخصية الجوكر Joker من عالم DC Comics.

عانى كليتوس من طفولة عنيفة، برزت فيها شخصيته السادية الميالة للقتل والدماء، فأثناء طفولته قتل جدته بدفعها من أعلى درجات السلم، وحاول قتل والدته بإلقاء مجفف شعر كهربي في مياة استحمامها، كما عذب وقتل كلب والدته باستخدام المثقاب الكهربي، فحاولت والدته أن تقتله، بينما أبرحه والده ضربًا حتى جعله على حافة الموت، وهو ما تسبب في محاكمة والده، دون أن يدافع عنه كليتوس بأي شئ.

 

صار كليتوس يتيمًا، فالتحق بملجأ St. Estes للأطفال، فكانت شخصتيه الانعزالية سببًا في كونه هدفًا لمضايقات الأيتام الآخرين، وطاقم عمل الملجأ. انتقم كليتوس من الجميع بقتل مستشار التربية بالملجأ، ودفع فتاة أمام حافلة متحركة، بعد أن ضحكت بسبب طلبه لمواعدتها، ثم أحرق الملجأ بجميع من فيه. في هذه الفترة من عمره، توصل لفلسفته الخاصة حول عدم جدوى الحياة، وأن القوانين هي مجرد كلمات لا فائدة لها، فلا سبيل للحرية إلا بالفوضى وكسر روتين الحياة، وأن بقتله للناس فهو يحررهم من قيودهم.

 

 

بداية كارنيدج

صار كليتوس قاتلًا متسلسلًا بارتكابه 11 جريمة قتل، وإن سبق واعلن قتله للمزيد من الضحايا، وبعد إلقاء القبض عليه، تم ارساله لسجن جزيرة رايكر Ryker’s Island، فكان نزيلًا بالزنزانة مع إيدي بروك. وعندما اتحد فينوم مع جسد إيدي مرة أخرى لتحريره من السجن، ترك فينوم جزءً منه بالزنزانة، فاتحد الجزء بجسد كليتوس كاسيدي، وصارت علاقتهما أقوى من علاقة فينوم وإيدي، فأصبح كارنيدج أقوى وأخطر وأعنف من فينوم.

 

هرب كارنيدج من السجن ليبدأ سلسلة من جرائم القتل، تاركًا توقيعًا لاسمه بقطرات من دمه على الحوائط بجانب كل ضحية. عثر عليه سبايدرمان، ولكنه عجز عن مواجهته وحيدًا، فاتفق على هدنة مع فينوم، ليتواجها سويًا ضد كارنيدج.

نجح الثنائي في إيقاف كارنيدج، وتدميره نسبيًا بالموجات الصوتية، لكن تمسك الطفيلي الشديد بجسد كليتوس منعه من الزوال تمامًا، وارتبط به مرة أخرى مع التغلغل في دمائه، ليستمر بهيئته الحمراء المميزة.

 

 

Maximum Carnage

تعتبر هذه القصة الطويلة من أفضل قصص كارنيدج بالكومكس، وفيها يُرسل كليتوس إلى سجن The Vault الخاص بالأشرار الخارقين، ثم بعدها مؤسسة ريفينكروفت الخاصة بالمجرمين الخارقين المجانين، وهناك حاول أحد الأطباء أن يجد علاجًا لحالة كارنيدج، فسحب بعض من دمائه بالمحقن، فتسبب بدون قصد في تحول كليتوس لكارنيدج، ويبدأ بعدها في حشد جيشه من المجرمين المجانين من نزلاء المؤسسة.

ضم كارنيدج إليه بعض الأشرار الخطرين مثل Shriek, Demoglobin, Carrion وDoppelganger للسيطرة على مدينة نيويورك، وباستخدام قدرات Shriek العقلية، استطاع التحكم في أذهان المواطنين، لتحفيزهم ضد بعضهم البعض، متسببًا في مهاجمتهم للجميع من حولهم.

 

اتحد سبايدرمان مع فينوم وعدة أبطال خارقين لإيقاف كارنيدج وجيشه، وهو ما نجحوا فيه بالنهاية بإعادة كارنيدج وShriek لمؤسسة ريفينكروفت.

 

 

كارنيدج وبن رايلي

 

رغم ارتباط كارنيدج بمجرى دماء كليتوس كاسيدي، إلا أنه عثر على وسيلة للانفصال عنه، والتحرك عبر مواسير مياة مؤسسة ريفينكروفت، فترك جسد كليتوس في حالة بدنية ضعيفة.

سيطر الطفيل كارنيدج على جون جيمسون ثم سرعان ما تركه ليرتبط بجسد بن رايلي الذي اتخذ هوية سبايدرمان بهذا الوقت، فحاول بن رايلي أن يدمر الطفيلي بتعريض نفسه لجرعة خطرة من موجات الميكروويف، فعاد الطفيلي سريعًا لجسد كليتوس كاسيدي.

 

 

كارنيدج وسيلفر سيرفر

 

استطاع كليتوس أن يهرب من السجن لاحقًا، بعد قرار المدير الجديد لريفنكروفت بأن يوفر بعض من المال ، وذلك بإلغاء بعض وسائل الحماية الموجودة حول زنزانة كليتوس كاسيدي، في استهانة تامة بمدى قدرات كارنيدج ومتابعته لما يجرى حوله.

أثناء هروبه، واجه سبايدرمان وسيلفر سيرفر Silver Surfer، فأصيب الطفيلي بالجنون نتيجة استرجاعه لبعض الذكريات القديمة حول مهاجمة جالاكتوس وسيلفر سيرفر لكوكب الطفيليات، فانفصل الطفيلي عن جسد كليتوس، واندمج بجسد سيلفر سيرفر لإيقافه، بينما اضطر سبايدرمان لأخذ كليتوس إلى المشفى.

 

فوجئ سبايدرمان باحتضار كليتوس بسبب ورم سرطاني بالمعدة، فكان مضطرًا لمساعدة سيلفر سيرفر في إعادة كارنيدج لجسد كليتوس مرة أخرى، إذ أن وجوده هو الحل الوحيد لإيقاف خطر السرطان بجسده. ولكن صنع سيلفر سيرفر سجنًا خاصًا لكليتوس، كعقاب له على كل خطاياه وأفعاله السابقة.

 

 

وفاة كارنيدج وعودته الثانية

هرب كارنيدج من سجن سيلفر سيرفر دون توضيح لكيفية حدوث ذلك، فتعقبه فينوم وواجهه في معركة عنيفة، انتهت بامتصاص فينوم لطفيل كارنيدج بشكل كامل. بدون الطفيلي، حاول كليتوس كاسيدي أن يستعيد هويته السابقة بدهان جسده باللون الأحمر، واستمراره بقتل الأبرياء، معتقدًا أن بداخله بعض بقايا قوة كارنيدج، وأنه يحتاج لقتل سبايدرمان وفينوم كي يستعيد الطفيل مرة أخرى.

 

نشبت معركة ثقيلة بين سبايدرمان وكليتوس، انتهت بارسال كليتوس للمنطقة السلبية Negative Zone، حيث أرشده صوت غامض نحو طفيل آخر محبوس بنفس المكان. ارتبط كليتوس بهذا الطفيل، ليكشف الصوت الغامض عن هويته كأحد بقايا طفيل كارنيدج نفسه الذي امتص الطفيل الآخر، فعاد كارنيدج لطبيعته مرة أخرى.

 

 

كارنيدج وسينتري

 

حاول كارنيدج أن يهرب من سجن The Raft، فجاء البطل سينتري Sentry واخذه إلى طبقات الجو العليا، ثم قسم جسد كليتوس لنصفين. لكن اتضح بعدها أن كليتوس مازال حيًا، رغم فقدانه الكامل لساقيه الاثنين، إذ حافظ الطفيل على تكوين جسد كليتوس، بصنع فقاعة حول أنفه يتحول فيها ثاني أوكسيد الكربون لأوكسجين، لحين استكمال جسد كليتوس بأطراف صناعية فيما بعد.

 

 

قدرات كارنيدج

 

حصل كليتوس كاسيدي على قدرات خارقة نتيجة اندماجه بالطفيلي كارنيدج، إذ تعتبر قوته الجسدية أكبر من قوة سبايدرمان وفينوم مجتمعين. بجانب ذلك، فيمتلك كارنيدج قدرات هائلة على تحويل حجم جسده والتحكم في أطراف متعددة للكيان الطفيلي، واطلاق شباك طفيلية مشابهة لشباك سبايدرمان العنكبوتية، وتحويل أطراف جسده لأسلحة قاتلة ورميها على الأعداء مثل الأسهم، السكاكين، الفئوس وغيرها، لكنها تندثر إلى تراب بعد عشر ثوان من انفصالها عن جسد كارنيدج، وأحيانًا يستطيع تحويل اجزاء جسده بزيادة عدد أذرعه وسيقانه، أو نمو أجنحة تنبثق من ظهره.

ومثل سبايدرمان، يستطيع كارنيدج الالتصاق بالحوائط والجدران، ولديه حاسة سادسة مشابهة له، تساعده على استشعار الخطر القادم من أي اتجاه حوله.

 

يستطيع كارنيدج الركض بسرعة هائلة، وسبب تشابه قدراته مع قدرات سبايدرمان بسبب كونه من نسل الطفيلي الذي امتزج ببيتر باركر في البداية قبل وصوله لجسد إيدي بروك بعدها.

يملك كارنيدج عامل شفاء سريع، يساعده على تجديد أطرافه وخلايا جسده الميته بشكل أسرع من المعدلات الطبيعية. وكذلك لديه مناعة تامة ضد الأمراض والأوبئة طالما ظل مرتبطًا بجسد كليتوس، ويستطيع كارنيدج أن يمنع سبايدرمان وفينوم عن الاحساس به بحاستهم السادسة.

يستطيع الطفيل كارنيدج أن يتأقلم مع مختلف أنواع البيئات من حوله، لكنه ضعيف ضد الموجات الصوتية بدرجة أقل من فينوم، لكنه ضعيف أمام النيران بدرجة أكبر من فينوم.

 

فيلم Venom 2

 

بعد ظهور كارنيدج بالكومكس، بدأ ظهوره بالوسائط الأخرى مثل أفلام ومسلسلات الرسوم المتحركة، وألعاب الفيديو، لكن ظهوره الرسمي الأول بالأفلام السينمائية سيكون من خلال فيلم VENOM 2، الصادر ب17 سبتمبر 2021 من انتاج مشترك لشركة سوني ومارفل، ويؤدي دوره الممثل وودي هاريلسون Woody Harrelson.