تهنئة مولود جديد على الطريقة الإسلامية
تهنئة مولود جديد على الطريقة الإسلامية

تهنئة مولود جديد وفقا لتعاليم وقيم الإسلام الحنيف، أمر هام، حيث أن هذا يزيد من الألفة والمودة بين المسلمين، ويزيد من اللحمة والترابط بينهم، والسنة النبوية المطّهرة أمرتنا، نحن المسلمين، بالبر والألفة بين الجميع، لضمان الحفاظ على نسيج المجتمع الواحد مترابط مرصوص البنيان.

 

تهنئة مولود جديد في القرآن

يشير القرآن الكريم إلى بشارة سيدنا إبراهيم وسيدنا زكريا (عليهما السلام)، فقال الله تعالى في سيدنا إبراهيم (عليه السلام): “فَأَخْرَفْنَا [إِبْرَاهِيمَ] بِصَابٍ حَليمٍ”. (القرآن 37: 101).

وفي إشارة إلى سيدنا زكريا (صلى الله عليه وسلم) قال الله تعالى: (يا زكريا ، نبشرك بغلام اسمه يحيى …) (سورة مريم: 7).

وتشير الآيات السابقة إلى أن الله تعالى يبشر باثنين من أنبيائه (عليهم السلام). هناك فرق بين بشارة والتهنئة ، حيث أن الأولى تعني إخطار شخص ما ببشارة لم يكن على علم بها من قبل ، بينما تشير الثانية إلى الدعاء وتهنئة من هو على علم بالأخبار.

ولكن كلا الآيتين يوضح بجلاء أهمية التهنئة للمولود الجديد في الإسلام.

تهنئة مولود جديد
تهنئة مولود جديد

تهنئة مولود جديد في السنة

قدم لنا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، العديد من كلمات التهنئة بمولود جديد، والتي يستحب أن نلقيها على مسامع والديه عقب الولادة مباشرة، حيث ذكر الإمام النووي (ت 676/1277) في الأذكار (ص 289) ، وحافي ابن القيم (ت 751/1350) في تحفة المودود (ص 27)، أنه ورد في الروايات الصحيحة أن النبي ﷺ كان يدعو ويتبرك على المولود.

فعلى سبيل المثال، عندما وُلد عبد الله بن الزبير (ت 73/692) (رضي الله عنه) ، دعا له النبي صلى الله عليه وسلم وصلى عليه (صحيح البخاري ، 3909). وبالمثل، فعندما رزق أبو موسى الأشعري (44/665) رضي الله عنه بمولود، دعا له النبي صلى الله عليه وسلم (صحيح البخاري ، 5467)

وهو ما يؤكد وجوب التهنئة للمولود الجديد، والدعاء له، بحسب ما أوصانا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.

 

الدعاء للمولود الجديد

ومن بين الأحاديث التي كان يدعو بها رسول الله صلى الله عليه وسلم لحديثي الولادة ” بَارَكَ اللهُ لَك فِيْهِ وَجَعَلَهُ بَرًّا تَقِيًّا ”

كما كان الرسول صلى الله عليه وسلم يدعو للمولود الجديد ويقول ” جَعَلَهُ اللهُ مُبَارَكًا عَلَيْكَ وَعَلَى أمَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ” .

وكان يدعو رسول الله صلى الله عليه “اجعل الله لك الطفل نعمة ونعمة على أمة محمد صلى الله عليه وسلم”. (سجله الإمام الطبراني 945 وآخرون من أيوب السكتاني، كما رواه الطبراني عن حسن البصري).

أما أشهر الأدعية التي ذكرها النبي ولازالنا نتوارثها جيلا بعد جيل ” شَكَرْتَ الْوَاهِبَ وَبُوْرِكَ لَكَ فِي الْمَوْهُوْبِ وَبَلَغَ أَشُدَّهُ وَرُزِقْتَ بِرَّهُ ” .

ويستحب أن يرد على المهنئ فيقول: بارك الله لك وبارك عليك ، أو جزاك الله خيرا ورزقك مثله ، أو أجزل ثوابك ، ونحو هذا من الكلمات التي تُلين القلوب بين المسلمين.

على هذا النحو ، ينبغي على المرء أن يهنئ الوالدين والأسرة – بغض النظر عما إذا كان المولود ولدًا أو بنتًا – وأن يدعو الطفل أن يكبر ليكون صالحًا وسبباً لروعة عيني الوالدين ، وأن الله يرزق الطفل بالصحة والعافية.

 

الهدايا للمولود الجديد

على كل حال فإن تقديم الهدايا للوالدين وللمولود هو أيضًا طريقة جيدة لتعزيز الصداقة والحب بين الناس في الإسلام. ومع ذلك، يجب أن نتذكر أن تقديم الهدايا يجب ألا يصبح مجرد عادة ولا يجب اعتبار تلك الهدية أمر ألزامي، ولكنه سنة حسنة يجب اتباعها.

 

اقرأ المزيد

عبارات تهنئة المولود