أدوية علاج التهاب الحلق وموانع استخدامها
التهاب الحلق البكتيري والفيروسي

التهاب الحلق أحد الاضطرابات الصحية الشائعة بين الناس بشكل كبير. والتي تتسبب بآلام شديدة. وتمنع المريض من القيام ببعض مهامه اليومية. ولذلك فقد سعى الناس لإيجاد أدوية علاج التهاب الحلق.  الذي تعددت طرقه، حيث أن هناك أدوية صيدلانية.  وهناك أدوية طبيعية لعلاج التهاب الحلق من الصيدلية الخضراء. وعلى المريض أن يختار الدواء الذي يناسبه.

التهاب الحلق وأسبابه

إن التهاب الحلق يحدث بسبب قلة مناعة الشخص المصاب به. وهذا لأنه مرض ينتج عن التهابات بكتيرية أو فيروسية تهاجم الحلق. فعندما تكون مناعة المريض قوية فإنها ستهاجم الفيروسات والجراثيم وتقضي عليها وتقضي على هذا الالتهاب المزعج.

أعراض التهاب الحلق

إن لالتهاب الحلق العديد من الأعراض التي تتسبب بتعب المريض. لذلك يجب عليه الذهاب لطبيبه لأخذ أدوية علاج التهاب الحلق. ومن أعراض التهاب الحلق:

  • حدوث ارتفاع شديد في درجة حرارة الجسد.
  •  قد يؤدي إلى التهاب في العين والأذن.
  • التهاب الحلق يؤدي إلى صعوبة في البلع.
  • تعب وهزلان في الجسد مما يؤدي لعدم المقدرة على فعل شيء.
  • الشعور بلعيه النفس والغثيان.
  • قد يتسبب التهاب الحلق إلى القيء.

أدوية علاج التهاب الحلق من الطبيعة

إذا ما ازدادت المشكلة في التفاقم. والتهبت الحلق بشكل كبير فعليك الذهاب إلى الطبيب لأخذ العلاج المناسب. أما إذا كان الوضع بسيطا فعليك اتباع العلاجات البسيطة الآتية:

  •  الغرغرة بالماء والملح.
  • الشاي بالليمون: وهو فعال لان الشاي مضاد للالتهاب والأكسدة. والليمون يحوي فيتامين سي. فيعملان سويا للتخلص من الالتهاب. وعليك وضع ملعقة من الشاي في ماء مغلي. وعصره ليمون. وعليك الغرغرة ثلاث مرات في اليوم الواحد.
  • بيكربونات الصوديوم: فهي فعالة للغاية كأحد أدوية علاج التهاب الحلق الطبيعي. حيث علينا أن نضع ملعقة من بيكربونات الصوديوم في كوب ماء مغلي. ونقوم بالغرغرة لثلاث مرات في اليوم الواحد.
  • الثوم والبصل: فيعدان من أقوى المضادات الحيوية الطبيعية لعلاج الحلق. لذلك علينا أن نقوم بأكل فص من الثوم أو البصل عندما يكون لدى المريض التهاب في الحلق.

أدوية صيدلية لعلاج التهاب الحلق الفيروسي

عليك أن تستشير الطبيب قبل البدء بتناول أي دواء، ومن الأدوية المعتمدة في علاج عدوى الحلق الفيروسي:

  •  ايبوبروفين (أدفيل، وموترين للأطفال، وغيرها).
  •  أسيتامينوفين (تيلينول، وغيره).
  • البنسلين.

وإذا كان المريض لديه فرط حساسية من أحد الأدوية السابقة. فعليه عدم استخدامه، ومراجعة الطبيب أولا. وكذلك عليه أن يلتزم بكورس علاجه المحدد لأن أي خطأ في تناول الأدوية المطلوبة قد يؤدي إلى تفاقم المشكلة. لا يفضل استخدام دواء الأسبرين لعلاج الحلق الفيروسي وخاصةً عند الأطفال.

أدوية علاج التهاب الحلق البكتيري

إذا كان التهاب الحلق سببه عدوى بكتيرية، عندها يجب على الطبيب أن يعطي المريض مضادات حيوية.

كما ينبغي على المريض استخدام كورس المضادات الحيوية سواءً له. أو لطفله بشكل كامل، كما أعطاها الطبيبُ حتَّى لو زالت الأعراض. يُمكن أن يسبب عدم تناوُل العلاج كما وصفه الطبيب إلى تفاقم العدوى، أو انتشارها إلى أجزاءٍ أُخرى من الجسم.

كما يُمكن أن يسبب عدم تناوُل الجرعةِ المطلوبة من المضاداتِ الحيويةِ. والتي قام الطبيب المختص بتحديدها، من اجل علاجِ عدوى الحلقِ البكتيري. إلى ازدياد خطرِ إصابةِ الطفلِ بالحُمّى الروماتيزمية. أو عدوى خطيرة في الكُلى.

لا يفضل استخدام دواء الأسبرين لعلاج الحلق الفيروسي
لا يفضل استخدام دواء الأسبرين لعلاج الحلق الفيروسي

تشخيص التهاب الحلق

سيقوم الطبيب بفحص المريض بعدة طرق منها:

  • من الممكن ان يستخدم ضوء ما من أجل تفحص الحلق. أو الأذنين. أو الأنف. لأنها قد تكون مكانا محتملا للعدوى.
  •  قد يبحث الطبيب عن أي طفح جلدي عند المريض قد تكون سببته الحمى. والتي هي من أعراض التهاب الحلق.
  • قد يقوم الطبيب بتحسس رقبة المريض بلطف. ليعرف إذا ما كان هناك أي غدد ملتهبة.
  • قد يقوم الطبيب بالاستماع لأنفاس المريض بواسطة السماعة الطبية.
  • يقوم بفحص الطحال ليتأكد من تضخمه. فقد يكون المريض مصابا بمرض كثرة الوحيدات، والذي قد يسبب عدوى الحلق.

مسحة الحلق

مسحة الحلق هي عبارة عن فحص بسيط. يقوم فيه الطبيب المختص بمسح المنطقة الخلفية من الحلق بمسحة عقيمة. من أجل جمع بعض الإفرازات الموجودة فيه. ومع ذلك سيقوم الطبيب المختص بأخذها لتحليلها في العيادة أو المختبر للبحث عن أي جراثيم أو فيروس. أو بكتيريا المكورات العنقودية. والتي يمكن أن تسبب التهاب الحلق. قد نذهب إلى عيادة مجهزة بمخبر. فنحصل على نتيجة الفحص خلال دقائق. ولكن بالرغم من اختبار الطبيب للمسحة إلا أن الطبيب يرسلها إلى المختبر للتأكد من النتيجة بشكل دقيق، وتظهر نتائج هذا الفحص المخبري خلال 24ساعة إلى 48 ساعة. إذا ما كانت نتيجة الفحص للمسحة إيجابية. فسوف تكون نسبة إصابة الشخص بالتهاب بكتيري كبيرة. أما إذا كانت سلبية فسوف تكون نسبة الإصابة بالتهابات فيروسية كبيرة. وعلى الرغم من هذا فإن الطبيب ينتظر قبل تشخيص سبب العدوى نتائج المختبر ليتأكد من الأسباب بصورة دقيقه ونهائية. وعندها يختار أدوية علاج التهاب الحلق بشكل صحيح.

فحص تعداد الدم الكامل ((CBC

قد يتطلب الأمر طلب الطبيب عينة من دم المريض ليقوم بفحص تعداد الدم الكامل الذي هو CBC. من خلال هذا الفحص الذي يستطيع الطبيب إجرائه في العيادة يتمكن الطبيب من معرفة جميع أنواع الخلايا المتواجدة في دمك. وبهذا فإن هذا التحليل أو الفحص سيساعدك في معرفة الخلل في المعدل الطبيعي لأنواع الخلايا. فقد تكون متناقصة أو متزايدة أو طبيعية. وبذلك يستطيع الطبيب تحديد نوع العدوى إذا ما كانت فيروسية أم بكتيرية. ليس من الضروري جدا أن تقوم بإجراء مثل هذا التحليل لتشخيص التهاب الحلق. إلا في حالة كانت نتيجة تحليل جراثيم المكورات العنقودية سلبياً. عندها  يستخدم الطبيب هذا التحليل لمعرفة أسباب التهاب الحلق.

الرعاية المنزلية للشخص المصاب

لا يهم إذا ما كان التهاب الحلق ناتج عن التهاب جرثومي. أو فيروسي ما. ففي النهاية يجب على المريض أن يتناول أدوية علاج التهاب الحلق بشكل منتظم. وأن يحظى برعاية منزلية من أجل الشفاء من المرض بشكل أسرع. ومن عوامل الرعاية المنزلية للمريض:

  • تشجيع المريض المصاب على النوم يساعد في عملية الشفاء بشكل أسرع.
  • إن الحصول على كمية كافية من السوائل في جسد المريض تساعد في الشفاء. وذلك بواسطة الحفاظ على رطوبة الحلق، وتحفظه من الجفاف.
  •  إن تناول كمية كافية من الأطعمة والمشروبات تساهم بالشعور بالراحة. مثل الحساء والأعشاب المفيدة. والعسل والعصائر المفيدة الباردة تعمل في تقليل الالتهابات، كما تسهم بشكل ملحوظ في سرعة الشفاء.
  •  كما ذكرنا فإن الغرغرة بالماء المالح تساعد على تهدئة الحلق.
  •  إذا قام الأشخاص المهتمين بالشخص المصاب بترطيب الهواء بمرطب بارد فإن هذا يساهم في التخلص من الهواء الجاف الذي من الممكن أن يهيج الحلق الملتهب.
  •  إن أقراص الاستحلاب هي حل مفيد لالتهاب الحلق عند مصها لكنها لا تعطى للأطفال دون 4 سنوات.
  • إن الابتعاد عن المواد الضارة والمهيجة للحلق تساهم في عملية الشفاء. ومن هذه المواد: دخان السجائر، ومنتجات التنظيف. والعطور القوية.

إن أدوية علاج التهاب الحلق تختلف من شخص إلى آخر، وذلك حسب طبيعة الالتهاب وأسبابه. وكذلك حسب طبيعة جسم المريض وقوة جهازه المناعي. وبالتالي يكون العلاج المناسب دائماً بعد التشخيص الصحيح.