يمكن تعريف خريطة العالم الصماء، بأنها عبارة عن خطوط بسيطة، ترسم ملامح العالم، دون أي تمييز أو تعريف لمناطق، أو توضيح لأي معالم جغرافية، تميز أي منطقة في العالم عن غيرها، مثل الجبال والمنخفضات والوديان والهضاب، إلى غير ذلك من المعالم. وتعد خريطة العالم الصماء، مقصد الكثير من الطلاب خاصة في مراحل التعليم المتقدمة، وذلك للاستفادة من تلك الخريطة، لعدة أهداف مثل المعرفة العامة أو الأنشطة المدرسية.
ومن المعروف أن الطلاب يقوموا بطباعة تلك الخريطة، ثم يقوموا بإعادة تقسيمها كنشاط مدرسي مهم خاصة في حصص الجغرافيا. وخلال المقال التالي نستعرض بعض المعلومات المتعلقة بالخريطة الصماء، وكيفية رسمها، وتاريخها، وإلى ما ذلك من معلومات مرتبطة بالخريطة الصماء.
خريطة العالم الصماء
يقول خبراء علم الجغرافيا أن خريطة العالم الصماء هي عبارة عن مجموعة من الرسوم التخطيطية التي تقوم على معرفة أماكن الدول والقارات، بالإضافة إلى المعالم الجغرافية للعالم.
وفي اللغة العربية، يتم تعريف الخريطة أنها رسم للكرة الأرضية، والجمع خرائط وخريطات، وهي قد تكون خريطة طبيعية، تظهر المعالم الطبيعية للدول، أو خريطة سياسية توضح الدول وحدودها السياسية، أو خريطة مناخ، توضح اتجاهات الرياح ودرجات الحرارة وتوضح أحوال الارصاد الجوية، في مناطق متعددة.
تاريخ خريطة العالم صماء
بدأت محاولات رسم خريطة صماء للعالم، في وقت مبكر، حيث كانت أول المحاولات المبكرة، ما قام به العالم البلجيكي مركاتور. والعالم الذي ولد في 5 مارس 1512م، قام برسم خريطة صماء، تعتمد على إظهار مسارات خاصة تتعلق بالإبحار، وهي عبارة عن خطوط مستقيمة. وتقول المعلومات الواردة بهذا الشأن أنه على الرغم من أن مركاتور لم يسافر في أي بقعة، ولم يسافر بالطبع في جميع أنحاء العالم، لكنه اعتمد في رسم خريطته على الكتب التي قرأها.
وتتضمن مكتبته العديد من الكتب الجغرافية التي تتعلق بالاطلس والخرائط، والتي يصل بعضها لمئات السنين قبل ولادة مركاتور نفسه. ووصل عدد الكتب التي كان يمتلكها هذا الرجل إلى أكثر من ألف كتاب جغرافي، جدير بالذكر أن مركاتور نشر الأطلس الخاص به في عام 1580م، ويحتوي على خرائط صماء للعالم.
أخطاء بخريطة العالم الصماء
المثير في الأمر أنه ورغم مرور ما يزيد عن 500 عام على المحاولات الأولى لرسم خرائط صماء للعالم، إلا أن العديد من الدراسات الجغرافية تؤكد وجود أخطاء “قد تكون مقصودة” في خرائط العالم، منها على سبيل المثال، زيادة مساحة كندا على غير الواقع، وزيادة مساحة جزيرة جرينلاند لدرجة تجعلها تقترب من مساحة إفريقيا وهذا غير صحيح.
زيادة مساحة الدول الاسكندنافية (السويد، الدنمارك، النرويج) لدرجة تجعلها أكبر من الهند، رغم أن الأخيرة في الواقع أكبر منهم مجتمعين بثلاث مرات!
كما تظهر قارة أوروبا أكبر من قارة أمريكا الشمالية على الخرائط المعتادة، كما أن البلاد في نصف الكرة الشمالي، أصغر بكثير مما هي على الخرائط، بل إنها أصغر من مساحات دول نصف الكرة الجنوبي.
القارات في خريطة العالم الصماء
تنقسم خريطة العالم إلى العديد من كتل يابسة، يطلق عليها قارات، حيث تضم كل قارة بداخلها مجموعة تضاريس طبيعية من جبال وبحار وأنهار. ويمتلك العالم 8 قارات معروفة، منهم 7 قارات مأهولة بالسكان، وهم قارة إفريقيا، وقارة أوروبا، وقارة أمريكا الشمالية، وقارة أمريكا الجنوبية، وقارة استراليا، وقارة آسيا، بالإضافة إلى قارتي الشمالية المتجمدة، والجنوبية المتجمدة. أما عن المحيطات التي تفصل بين القارات فهي، المحيط الهادي، والمحيط الأطلنطي، والمحيط الهندي، والمحيط المتجمد الجنوبي.
اقرأ المزيد