تطعيم استرازينيكا
تطعيم استرازينيكا

يعتبر فيروس كورونا من زمرة الفيروسات التاجية، التي تسبب مجموع من الأمراض أشهرها الأنفلونزا و عدوى الشعب الهوائي الحاد (السارز)، ولقد ظهر حديثاً ما يسمى بفيروس كورونا المستجد، حيث تم اكتشاف هذا الفيروس لأول مرة في مدينة ووهان الصينية، وذلك في كانون الأول من عام 2019 .
حيث يسمى هذا الفيروس طبياً ب (سارز كوف 2 )، كما أن المرض الناتج عن هذا الفيروس يسمى (كوفيد 19)، حيث أن منظمة الصحة العالمية اعتبرت مرض كوفيد 19 جائحة وبائية عالمية في مارس من عام2020، ولذلك سارعت أشهر مراكز الأبحاث الطبية في العالم لتصنيع اللقاح المناسب لهذا الفيروس، ومن بين اللقاحات التي وضعت في الاستخدام تطعيم استرازينيكا.

ماهي أعراض مرض كوفيد 19؟

تعتبر أعراض مرض كوفيد 19 غير ثابتة تماماً وعي تختلف من مريض لآخر، لذلك سوف نذكر أهم الأعراض وفقاً لآخر المعطيات التي اعتمدتها منظمة الصحة العالمية، حيث تظهر هذه الأعراض بعد حولي 5 أيام من الإصابة بالفيروس، علماً أن هذه الفترة ممكن أن تمتد حتى 14 يوما، وأهم هذه الأعراض:

  1. الحمى: حيث ترتفع حرارة المريض عن الحد الطبيعي، وتصل إلى 38.5 درجة مئوية.
  2. الكحة الجافة: وهي السعال الناشف بدون إخراج بلغم.
  3. التعب والوهن.
  4. توقف حاسة الشم: حيث أعتمد على أن فقدان قدرة المريض على شم (الثوم والبصل والقهوة وكافة أنواع العطور)، يعزز إحتمالية إصابة المريض بفيروس كورونا.
  5. الصداع.
  6. التهاب الحلق: ويعتبر التهاب الحلق من الأعراض المنشرة بكثرة بين مرضى كوفيد19 وذلك لأن الفيروس يدخل عبر الفم والأنف إلى الجهاز التنفسي، و يبدأ تكاثره في الحلق.
  7. الإسهال.
  8. الغثيان.
  9. احتقان الأنف.
  10. توقف حاسة الذوق.
  11. القيء.

ما هو تطعيم استرازينيكا؟

لقاح استرازينيكا أو ما يسمى أي زد دي 1222 أو كما يذكر إعلاميا عنه بأنه لقاح أكسفورد أو لقاح فاكسيفريا طبعا يذكر باسم لقاح استرازينيكا، هو لقاح ضد وباء كوفيد19.

تطعيم استرازينيكا
تطعيم استرازينيكا

وقد تم العمل المشترك بين جامعة أكسفورد مع شركة استرازينيكا -وهي شركة بريطانية سويدية -لإيجاده، ويتم إعطاؤه عن طريق الحقن بالعضل.
وأعضاء الفريق المخصص لهذا اللقاح هم سارة غليبرت، أندرو بولارد، ساندي دوغلاس، كاترين غرين، وهؤلاء الأعضاء تابعون لمعهد إدوارد جينر.
وقد باشروا بالعمل به في شهر نوفمبر عام 2020، هذا وإن فعالية تطعيم استرازينيكا بلغت 90% وذلك باتباع نظام يقوم بإعطاء نصف الجرعة وبعد شهر تعطى جرعة كاملة.

وقد تم حقن هذا اللقاح على متبرعين أعمارهم لا تتجاور 55 عام، أما أفضل نتائج لهذا اللقاح تمت عند إعطاء جرعتين تامتين بينهما شهر على الأقل شهر.
وقد وصل اللقاح إلى المرحلة الثالثة من التجارب السريرية، أجريت الأبحاث في حرم منظمة آي آر بي البحثية وهي التي صنعت اللقاح، وقد حصل اللقاح على الموافقة من المملكة المتحدة حيث أدرج في برنامج المملكة المتحدة الخاص باللقاحات.

وذلك في 4 نيسان 2021، ولكن لوحظ على نسبة نادرة ممن نالوا اللقاح وقوع حالات تخثر بالدم وهذا ما دفع بعض الدول مثل ألمانيا والسويد والدنمارك والنروج وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا وهولنا إلى إيقاف العمل بهذا اللقاح، ولكن ما لبثوا أن عادوا لإعطاء تطعيم استرازينيكا كون الحالات التي حصلت لها الجلطات قليلة ونادرة.

اقرأ أيضا فيتا مكس بلس لتجديد الطاقة وحالات الضعف العام

ما هو أساس اللقاح؟

لقاح استرازينيكا هو عبارة عن فيروس قرود مضاعف الانتساخ ذو طول كامل من البروتين البارز من الغلاف الذي يتواجد في سارس- كوف-2، والذي قد تم اكتشافه في مدينة ووهان، وهذا الفيروس لا يمكن أن ينسخ لذا فهو لا يسبب انتشار إضافي للعدوى في الجسم،.
إنما يعمل على نقل بروتين الحسكة المتخصص بسارس-كوف-2، أما عن بروتين الحسكة فهو بروتين خارجي تتمكن خلايا فيروس كورونا التي نمطها سارس من أن تدخل إلى النطاق الأنزيمي للإنزيم المحول للأنجيلوتنسين، أما بعد اللقاح يتم تشكيل بروتين الحسكة الذي يشجع الجهاز المناعي على مقاومة فيروس كورونا في حال تمت الإصابة مرة ثانية به.

اقرأ أيضا vardenafil سعره في مصر

تاريخ تطعيم استرازينيكا

  • تمت الموافقة بين معهد إدوارد جينز وشركة أدفينت إس آر آي وهي شركة إيطالية على إنتاج أول كمية من اللقاح ليتم تطبيقها سريريا وذلك في فبراير 2020.
  • تم بعد ذلك في يونيو 2020التأكيد من المعهد الوطني الأمريكي للحساسية والأمراض المعدية أن المرحلة الثالثة من الاختبارات الخاصة بتطعيم استرازينيكا ستكون في يوليو 2020.
  • دخلت في يوليو 2020 استرازينيكا في شراكة مع ايكوفيا ليتم التسريع بالتجارب السريرية.
  • تراجعت الجامعة عن التعهد الذي قامن به بأن تتبرع بحقوق المملكة لأي شركة أدوية على أثر تصريح مؤسسة غيتس أن على جامعة أكسفورد إيجاد شركة تتعاون معهما
  • 31 أغسطس 2020 أعلنت استرازينيكا بدء المرحلة الأخيرة من التمويل الأمريكي فيها 30000متبرع.
  • 8 سبتمبر 2020 علقت استرازينيكا اللقاح عالميا لدى ظهور تأثرات على متبرعين في بريطانيا.
  • استمرت التجارب بعد الانتقادات الدولية للقاح استرازينيكا، إلى أن أعلنت استرازينيكا في 11 سبتمبر2020أنها ستتابع الأبحاث مع مركز غاماليا الروسي لدمج لقاحي كورونا المنتجان من قبل.
  • 27 ديسمبر 2020، أعلن باسكال سوريوت أن أفضل إجراء هو لقاح أكسفورد استرازينيكا باستخدام نظام الجرعتين.

الموافقة على لقاح استرازينيكا

قامت الحكومة في المملكة المتحدة بالطلب من الهيئة التنظيمية للدواء ان تقوم بتقييم تطعيم استرازينيكا، حيث نال هذا التطعيم الموافقة على النشر في الأسواق في 30 ديسمبر عام 2020 ليصبح ثاني لقاح يتم الموافقة علية رسمياً.

كما قامت الهيئة الطبية بالطلب من وكالة الأدوية الأوربية بالموافقة على استخدام تطعيم استرازينيكا في دول الاتحاد الأوربي، وذلك في 12 يناير من عام 2021، حيث قامت المجر بالتصريح الفردي على استخدام اللقاح بشكل فردي على أراضيها،.
بينما نال تطعيم استرازينيكا الموافقة العامة من الاتحاد الأوربي في 29 يناير عام 2021 وذلك لمن تجاوز عمره ال 18 عام، وبعدها نال هذا النوع من التطعيم موافقة الاستخدام في كل من الأرجنتين، والسلفادور، والدومينيكان، والهند والبرازيل، والفلبين، وسريلانكا.

إنتاج وتوزيع تطعيم استرازينيكا

إن تطعيم استرازينيكا يتميز بالاستقرار الكيميائي في درجة حرارة الثلاجة، حيث أعلنت الشركة المصنعة أن تكلفة الجرعة الواحدة من اللقاح هي 3 دولار أمريكي، مع العلم أن الشركة التي ستقوم بعملية التعبئة والتغليف للقاح استرازينيكا هي شركة كاتالينت.

اعلن نائب رئيس شركة استرازينيكا أن الشركة وضعت خطة لتصنيع حوالي 200 مليون جرعة بحلول نهاية عام 2020، كما أعلن أن الشركة قادرة على تصنيع حوالي 150 مليون جرعة شهرياً عند تطبيق خطة تسريع الإنتاج.
كما أعلنت إدارة الشركة في يونيو من عام 2020 أنها وقعت صفقة ب87 مليون دولار، من أجل تزويد السوق الأمريكية بجرعات اللقاح.
كما تلقت الشركة في نفس الشهر طلباً من هيئة الخدمات الوطنية البريطانية للحصول على 100 مليون جرعة من تطعيم استرازينيكا، من أجل بدء عملية التطعيم على المواطنين، كما أطلق الرئيس الأمريكي ترامب مبادرته التي تطلب السرعة الفائقة بتصنيع العدد الكافي من جرعات اللقاح حتى نهاية عام 2020.

وبناءً علية فإن تطعيم استرازينيكا هو من اللقاحات التي نالت ثقة منظمة الصحة العالمية، والاتحاد الأوربي، وذلك بسبب فاعليته الجيدة، وسعرة المنخفض، والسرعة الكبيرة في إنتاجه وشحنة لكافة دول العالم.