يُعتبر الثوم من النباتات الطبيعية التي استُخدمت منذ قرون طويلة في الطهي والطب الشعبي، وقد أثارت فترة مضت اهتماماً كبيراً حينما تم ربطه بفوائد صحية عديدة، بما في ذلك تأثيره المحتمل على ضغط الدم. يدعي البعض أن تناول الثوم يمكن أن يساهم في خفض ضغط الدم، ولكن يجب أن ننظر إلى هذا الادعاء بحذر ونفهم المزيد حول الأدلة العلمية المتاحة.
تشير بعض الدراسات إلى أن الثوم قد يكون له تأثير إيجابي على ضغط الدم لدى بعض الأشخاص
. يعزى هذا التأثير إلى وجود مركبات كيميائية مثل الأليل سلفايد في الثوم، والتي يعتقد أنها تساهم في توسيع الأوعية الدموية وتحسين تدفق الدم. ومع ذلك، يجب أن نعتبر هذه النتائج بحذر، حيث أنها قد تكون محدودة وتحتاج إلى مزيد من الأبحاث للتحقق من صحتها.
من الجدير بالذكر أن تأثير الثوم على ضغط الدم قد يكون ضعيفًا ويختلف من شخص لآخر. بعض الدراسات لم تجد فوائد ملموسة في استخدام الثوم لتخفيض ضغط الدم. علاوة على ذلك، يمكن أن يكون لدى الأفراد استجابات فردية متباينة لتناول الثوم، وقد يؤدي ذلك إلى تأثيرات مختلفة.
إذا كنت تعاني من ارتفاع ضغط الدم أو أي حالة صحية أخرى
يُفضل دائماً استشارة الطبيب قبل تغيير نظامك الغذائي أو تضمين أي نوع من المكملات الغذائية في روتينك اليومي. يمكن أن يقدم الطبيب توجيهات شخصية استناداً إلى حالتك الصحية وتاريخك الطبي الشامل.
في النهاية
يبدو أن هناك بعض الأدلة التي تشير إلى تأثير إيجابي للثوم على ضغط الدم، ولكن الأمور ليست واضحة بما فيه الكفاية لتوصية بتناول الثوم بشكل روتيني كوسيلة لخفض ضغط الدم.
