هي مَارِيَا تِيكُلًا ارْتيميسا مُونْتِيسُورِي، المولدة بالعام 1870 بإيطاليا، وهِيَ طبيبة ومعلمة وفيلسوفة وعالِمة نفس، ومحاضرة تعليمية، عُرِفت بفلسفتها في التعليم التِي حملت اسمَها لاحِقًا ” منهج مونتيسوري ” استطاعت فِي عُمْر مُبكر أنَّ تنضم إلى المدرسة التِّقْنيَّة الخاصَّة بالفتيان مُحْطَّمةً بذلك القواعِد والأعِّراف التي تمنع الفتيات مِن الحُصول على التعليم، لِتَحْقِيق حُلمِها فِي دراسة الهندسة، لكن سُرعان ما غَيَّرت رأْيها وَقَرَّرت امتِهان الطِّبِّ واكِّمال دراسَتِها فِي جامعة سابينزا في روما، حيْثُ تخرجت بِمرتبة الشَّرف فِي عام 1896.

ما هو منهج ماريا مونتيسوري التعليمي

منهج مونتيسوري
منهج مونتيسوري

ركزت ماريا مونتيسوري في مدارسها على التغذية المناسبة، والنظافة، والسلوك، والتدريب الحسي، بحيث يعمل الأطفال بالتجهيزات التي صممتها، وتعتمد هذه المواد على التصحيح الذاتي، حيث تقوم نظرية مونتيسوري على التعلّم الذاتي، وأهم ركيزة في منهجها هو أن «يتعلم الأطفال كيف يتعلمون» مع توجيه بسيط من قِبل الكبار، ويتم تنظيم هذه المواد من البسيط إلى المعقد، يستند نهجها التعليمي على التركيز على الطفل، وأيضًا على الملاحظات العلمية للأطفال. وقد أنشأت ماريا أكثر من 4000 فصل دراسي قائم على منهجها في شتى أرجاء العالم، وَلَا تزال طَريقَتُها التَّعْليميَّةُ مُستخدمة حتَّى الآن، تُرجمت كتبها إلى العديد من اللغات، وقبل رحيلها عن العالم رُشِحت ثلاث مرات لنيل جائزة نوبل للسلام بالأعوام 1949 – 1950 – 1951.

الفلشفة التربوية لمنهج ماريا مونتيسوري التعليمي

منهج ماريا مونتيسوري التعليمي هو نظام تعليمي متكامل له فلسفة خاصة به، يؤمن بأن الطفل يتعلم أفضل في بيئة اجتماعية تدعم وتغذي أنماط التطور الخاصة بكل طفل، وتؤمن فلسفة ماريا مونتيسوري التعليمية أنه لا يمكن لأي إنسان أن يجبر إنسان آخر على التعلم، فعلى الإنسان أن يكون مستعدًا للتعلم بنفسه وإلا لن يتعلم مطلقًا. فعملية التعلم هي عملية مستمرة تمتد بعد سنوات الدراسة، لذلك يجب ان يكون الإنسان محفزًا داخليًا وطبيعيًا لحب الاستطلاع واكتساب المعرفة.

خلاصة فلسفة منهج ماريا مونتيسوري التعليمي

يركز المنهج على الحرية والاستقلالية للطفل، إضافةً إلى التركيز على الاحتياجات العقلية والبدنية والأخلاقية والاجتماعية للأطفال. تعتبر طريقة مونتيسوري الطفل بأنه الشخص الذي يتوق بشكل طبيعي للمعرفة وقادر على بدء التعلم في بيئة تعليمية داعمة ومعدّة بعناية. وتومن فلسفتها بأنه «لا يمكن لأي إنسان أن يجبر إنسان آخر على التعليم، فعلى الإنسان أن يكون مستعدًا للتعلم بنفسه وإلا لن يتعلم مطلقًا.»