فوائد الكايروبراكتيك وأضراره للجسم
الكايروبراكتيك

تقنية تقويم العمود الفقري، المعروفة أيضًا بالكايروبراكتيك، هي إجراء طبي يقوم به محترفون مدربون بهدف تحسين حركة العمود الفقري وتعزيز أداء الوظيفة الجسدية. بينما أصبحت هذه التقنية مشهورة بفضل الفوائد المحتملة التي يمكن أن توفرها، يتعين علينا فهم جيدًا لكل من المزايا والمخاطر المرتبطة بها.

من بين المزايا الرئيسية لتقنية تقويم العمود الفقري تعزيز حركة العمود الفقري وتحسين التوازن الجسدي، مما يمكن أن يساعد في تقليل الألم وتحسين الوظيفة الحركية. كما يمكن أن يكون لها تأثير إيجابي على النظام العصبي، وتحسين الصحة العامة والراحة.

ومع ذلك، يتعين أن نكون على علم بالمخاطر المحتملة لهذا العلاج. يمكن أن تشمل هذه المخاطر الآثار الجانبية المحتملة، مثل الإرهاق أو الألم المؤقت، وفي حالات نادرة قد تحدث تأثيرات جانبية أكثر جدية. يجب أن يتم إجراء تقنية تقويم العمود الفقري بواسطة محترفين ذوي خبرة لتجنب المشاكل الناتجة عن تنفيذ غير صحيح.

لذا، يُنصح بالتحدث مع محترف في مجال التقويم العمودي لتقييم حالتك الصحية الفردية والتحدث بتفصيل حول المزايا والمخاطر المحتملة لتقنية تقويم العمود الفقري قبل اتخاذ قرار بالخضوع لها.

فوائد الكايروبراكتيك

تعزيز جهاز المناعة:
تُعَدُّ الكايروبراكتيك وسيلة فعّالة لتعزيز جهاز المناعة في الجسم، مما يُساهم في حمايته من الأمراض الشائعة وتعزيز الاستجابة الدفاعية للجسم.

تسريع عملية التعافي:
تؤدي تقنيات تقويم العمود الفقري إلى تسريع عملية التعافي من الإصابات العظمية والعضلية، وتعزيز مرونة الجسم في التعامل مع مختلف أنواع الإصابات.

إجراء غير جراحي وطبيعي:
يُعتبر الكايروبراكتيك إجراءً طبيعيًا تمامًا وغير جراحي، حيث لا يحتاج المريض إلى تحضيرات دوائية أو عمليات جراحية، وليس هناك حاجة لوصفة طبية.

زيادة الطاقة وتعزيز الثقة بالنفس:
يُسهم الكايروبراكتيك في زيادة مستويات الطاقة بفعل تسهيل الحركة، ويُعزز الثقة بالنفس نتيجة لتحسين الصحة العامة للجسم.

تحسين نطاق الحركة:
يُسهم تقويم العمود الفقري في تحسين نطاق حركة الجسم وزيادة مرونته، مما يُحسِّن التنقل والقدرة على أداء الأنشطة اليومية.

تخفيف الألم:
تُعتبر الكايروبراكتيك طريقة فعّالة لتخفيف الألم، خاصة في منطقة الظهر، ويُنصح بها للأشخاص الذين يعانون من آلام مزمنة.

تحسين تدفق الأكسجين:
تُسهم تقنيات التقويم العمودي في زيادة تدفق الأكسجين في الدم والجسم، مما يُحسِّن تغذية الخلايا والأنسجة.

تقليل التوتر والتصلب:
تعمل معالجة العمود الفقري بوسائل التقويم على تخفيف التوتر والتصلب في المناطق المعالجة، مما يُساعد على تحقيق حالة الاسترخاء.

علاج مشاكل الجهاز الهضمي:
يُسهم الكايروبراكتيك في علاج بعض المشاكل المرتبطة بضغط العمود الفقري على المعدة والأمعاء، مما يُحسِّن وظائف الجهاز الهضمي.

أضرار الكايروبراكتيك

تقنية الكايروبراكتيك أو تقويم العمود الفقري هي إجراء طبي تقوم به ممارسون مؤهلون لضبط وتعديل مواقف العمود الفقري والمفاصل بهدف تحسين الصحة العامة. تشير الأبحاث والدراسات العلمية إلى أن هذه التقنية عادةً ما تكون آمنة، وأن المضاعفات والآثار الجانبية النادرة جدًا في الواقع.

ومع ذلك، يتعين على الأفراد الذين يفكرون في الحصول على العلاج بالكايروبراكتيك أن يكونوا على علم ببعض المخاطر المحتملة قبل أن يقرروا الخضوع لهذا الإجراء. من بين هذه المخاطر:

1. خطر الإصابة: قد تحدث إصابات نادرة نتيجة لتعديل العمود الفقري، مما يستدعي الحذر والتعامل مع ممارسين متخصصين ومعتمدين فقط.

2. تكاليف العلاج: يجب أخذ في اعتبارك تكاليف العلاج، حيث يمكن أن تكون مرتفعة وغير مغطاة ببعض خطط التأمين الصحي.

3. آثار جسدية محتملة: قد تظهر آثار جانبية مؤقتة مثل الصداع والتعب بعد الجلسات، ولكن تتلاشى عادةً في وقت قصير.

4. خطر السكتة الدماغية: رغم ندرتها، إلا أن هناك فرصة نادرة لحدوث سكتة دماغية بعد العلاج، ولذلك يجب أن يتم النظر في الحالة الصحية العامة للفرد قبل الشروع في الكايروبراكتيك.

يُنصح بشدة بالتحدث مع محترفي الرعاية الصحية والتحقق من ملاءمة هذا العلاج لحالتك الصحية الفردية قبل اتخاذ أي قرار. اختيار ممارس عظام معتمد والبحث عن رأي طبيبك هو خطوة ضرورية للتأكد من سلامتك أثناء تلقي الكايروبراكتيك.

متى تتجنب العلاج بالكايروبراكتيك

التدليل على الكايروبراكتيك بأنه علاج ليس مناسب لجميع الحالات أو الأوضاع الصحية يعتبر ذريعة للحيطة والحذر. يتوجب على الأفراد النظر في حالتهم الصحية بعناية والتحقق من ملاءمة الكايروبراكتيك كوسيلة علاجية. يُفضل تجنب طلب إجراء المعالجة بتقويم العمود الفقري في الحالات التالية:

1. حالة هشاشة حادة في العظام.
2. الشعور بالخَدَر أو الوخز أو فقدان القوة في أحد ذراعيك أو إحدى ساقيك.
3. حالة الإصابة بالسرطان في عمود الفقر الخاص بك.
4. الارتفاع الكبير لخطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
5. وجود تشوه معروف في العظام أعلى الرقبة.

يهدف هذا التحذير إلى التأكيد على أن الكايروبراكتيك ليست الحلا الأمثل لكل الحالات الصحية، ويجب على الأفراد استشارة أخصائي صحي مؤهل قبل اتخاذ قرار باللجوء إلى هذا العلاج.

التحضير للعلاج بالكايروبراكتيك

إذا كنت تفكر في الحصول على الكايروبراكتيك أو تقويم العمود الفقري، فيجب عليك أداء الجلسات دون الحاجة لأي تحضيرات خاصة مسبقة. خلال زيارتك الأولى، سيُطلب منك تقديم تاريخك الصحي لفهم حالتك بشكل أفضل. يقوم خبير العلاج الطبيعي بإجراء فحص بدني يركز بشكل خاص على عمودك الفقري، وفي بعض الحالات قد يوصي بإجراء فحوصات إضافية، مثل صور الأشعة السينية.

خلال جلسات الكايروبراكتيك، يقوم المعالج بوضعك في وضعيات محددة على طاولة مبطنة خصيصًا. باستخدام يديه، يقوم بتطبيق قوة محدودة ومفاجئة على المفصل، دافعًا إياه لاستعادة حركته الطبيعية. قد تسمع أصواتًا طربقة خلال هذه الحركات، وهي طبيعية.

قد يتسبب العلاج في آثار جانبية طفيفة تستمر لبضعة أيام، مثل الصداع أو الإرهاق. إن حدوث ذلك أمر طبيعي، ولكن يُفضل استشارة الطبيب إذا استمرت الأعراض أو تفاقمت.

هل العلاج بالكايروبراكتيك مناسب لي

يُعتبر العلاج بالكايروبراكتيك مناسبًا للأفراد من مختلف الفئات العمرية، حيث يُجري المعالج تدريبًا آمنًا لمعالجة مجموعة واسعة من المرضى، بدءًا من النساء الحوامل والأطفال حديثي الولادة، وصولاً إلى الأطفال والبالغين، حتى كبار السن. يتم تكييف تقنيات العلاج بشكل فردي لتناسب العمر والحجم الجسمي للفرد، مع مراعاة الحالات الطبية الحالية، مثل هشاشة العظام، واتخاذ احتياطات إضافية لضمان تقديم رعاية آمنة لجميع الحالات.

يستهدف الكايروبراكتيك مجموعة واسعة من الحالات التي تؤثر على العمود الفقري والأنسجة العضلية الهيكلية. تُستخدم تقنيات مُتنوعة، وفي حال عدم تناسب تقنية معينة، يُمكن اعتماد أساليب بديلة. إذا كان الكايروبراكتيك غير مناسب للحالة الصحية الخاصة بك، يُفضل من قبل المعالج زيارة طبيبك العام لتقييم أفضل أسلوب علاجي بديل.

تُظهر بعض الأبحاث فعالية الكايروبراكتيك في علاج آلام أسفل الظهر، ورغم عدم إثبات ذلك بشكل قاطع في بعض الدراسات، إلّا أن نتائجها تتشابه مع العلاجات التقليدية. هناك أيضًا تقارير تشير إلى فعاليته في حالات الصداع وآلام الرقبة المرتبطة بالعمود الفقري.

تعتمد فعالية العلاج على الحالة الفردية، لذا في حال عدم تحقيق تحسن بعد عدة أسابيع من العلاج، قد يكون من المناسب النظر في خيارات علاجية بديلة.