هل زراعة الأسنان مؤلمة للفك والعضم ؟
الأسنان

عملية زراعة الأسنان ليست مؤلمة بنفس القدر الذي يتوقعه البعض. يتم إجراء العملية تحت تخدير عام أو موضعي، وعندما يتلاشى التخدير، قد يشعر المريض ببعض الألم الخفيف. يعتبر هذا الألم أقل من ألم خلع الأسنان، ونادرًا ما يستمر بعد الجراحة. ومعظم المرضى لا يشعرون بأي ألم بعد الافاقة.

قد يعاني بعض المرضى من بعض الانزعاجات في الأيام الأولى بعد العملية، مثل الانزعاج في الذقن والخدين أو تحت العينين. ولكن مع العلاج السليم، تخف هذه الانزعاجات تدريجياً خلال أسبوعين تقريباً.

قد يصاحب العملية بعض الورم، ولكن يمكن معالجته باستخدام المضادات الحيوية والمسكنات. يتوقع أن يبدأ الورم والألم في الانخفاض بعد اليوم الثالث من العملية، وتزول الآثار الجانبية تماماً خلال أسبوعين. إذا استمر الألم أو الورم بعد هذه المدة، يجب على المريض زيارة طبيب الأسنان للتحقق من وجود أي مشاكل محتملة مثل العدوى.

تعريف عملية زراعة الأسنان

تمثل زراعة الأسنان عملية تعتمد على إدخال أعمدة من التيتانيوم أو السيراميك في الفك السفلي لتثبيت الأسنان الاصطناعية. تعمل هذه الأعمدة على نحو مشابه لجذور الأسنان الطبيعية، مما يوفر قاعدة قوية للأسنان الاصطناعية، سواء كانت ثابتة بشكل دائم أو قابلة للإزالة. تصنع الأسنان الاصطناعية خصيصًا لتتناسب مع تركيبة وموقع الأسنان الطبيعية لكل شخص.

بالمقارنة بين زراعة الأسنان والأسنان الاصطناعية، تكون زراعات الأسنان عادةً أعمدة من التيتانيوم التي تُدخَل بشكل دائم في الفك السفلي. تُشبه هذه الأعمدة الجذور الاصطناعية التي يمكن لطبيب الأسنان أن يربط عليها أسنانًا بديلة. بينما تُعتبر الأسنان الاصطناعية بديلًا للأسنان الطبيعية، حيث تُصنع عادةً من مواد مثل اللوحات المعدنية أو الأكريليك أو النايلون والأسنان الخزفية. تتكون هذه الأسنان الاصطناعية من تركيبات قابلة للإزالة وعادةً ما توضع فوق اللثة دون الحاجة إلى إجراء جراحي.

أنواع زراعة الأسنان

الزراعة العظمية (Endosteal) هي إجراء يتم خلاله وضع الزرعة السنية في العظم الفكي، وغالباً ما تصنع من التيتانيوم وتشبه الصواميل الصغيرة، وتُعتبر هذه الطريقة الأكثر شيوعًا لعمليات الزرعات. بينما الزراعة تحت الغشاء العظمي (Subperiosteal) توضع تحت اللثة، ولكن على العظم الفكي أو فوقه، ويُستخدم هذا النوع للمرضى الذين يعانون من نقص في العظام الفكية الطبيعية.

تمتاز زرعات التيتانيوم بتوافقها المثالي مع الجسم البشري، وتتألف عملية زراعة الأسنان من ثلاث مراحل:

1. وضع الزرعة: يتم وضع الزرعة في الفك، وتُغطى بأنسجة اللثة وتتكامل مع العظم الفكي على مدى فترة تتراوح بين ثلاثة إلى ستة أشهر.

2. تثبيت الدعامة: يتم تثبيت دعامة على الزرعة، وتنمو الأنسجة اللثوية حولها، وقد يتم وضع الزرعة والدعامة في نفس الوقت.

3. تثبيت التاج: يتم تثبيت تاج أو كراون مخصص يشبه السن على دعامة الزرعة.

هذه العملية تعيد وظيفة ومظهر الأسنان بشكل طبيعي وفعّال.

زراعة الأسنان أم الأسنان الصناعية

1. القدرة الأفضل على المضغ: زراعة الأسنان توفر قدرة أفضل على المضغ مقارنة بالأطقم الاصطناعية، حيث تُثبت زرعات الأسنان في الفك مثل أسنانك الطبيعية، مما يسهل عملية المضغ ويسمح لك بتناول الطعام بثقة وبدون ألم.

2. القدرة الأفضل على الكلام: زراعات الأسنان تمنحك القدرة على التحدث بثقة دون انزلاق الأسنان، بينما قد تؤثر الأطقم الاصطناعية على النطق بسبب انزلاقها في الفم.

3. راحة أكثر: بفضل استقرار زراعات الأسنان في الفك، توفر لك راحة أكبر مقارنة بالأطقم الاصطناعية التي قد تتحرك نتيجة لتغيرات في شكل اللثة.

4. صحة أفضل للفم: زراعات الأسنان تقلل من خطر الإصابة بالتهابات اللثة أو الفم، كما أنها تسهل عملية النظافة الفموية واستخدام الخيط الطبي بشكل فعال.

5. مظهر أفضل: بفضل تصميم التوازن الجيد والمظهر الطبيعي للتاج المرتبط بزرعة الأسنان، تحصل على مظهر واثق يشبه أسنانك الأصلية.

6. المتانة: زراعات الأسنان، عندما تُعالج وتُعتنى بها بشكل جيد، يمكن أن تدوم مدى الحياة، مما يجعلها استثماراً دائماً في صحة فمك ومظهرك.

7. الحماية ضد فقدان العظم: بتثبيت زراعات الأسنان في عظم الفك، يمكنها حماية العظم من الفقدان وتغيير شكل الوجه مع مرور الوقت، مما يساهم في المحافظة على الهيكل العظمي الطبيعي للوجه والفك.

هذه النقاط تبرز كيفية تفوق زراعة الأسنان على استخدام الأطقم الاصطناعية في توفير وظائف الفم والمظهر والراحة بشكل شامل.

من يحتاج إلى زراعة الأسنان

بشكل عام، يمكن لمعظم الأشخاص الذين يعانون من فقدان أو تلف في الأسنان الاستفادة من عمليات زراعة الأسنان، خاصة إذا كانوا يتمتعون بصحة جيدة ويستوفون بعض الشروط الأساسية. عمليات زراعة الأسنان قد تكون مناسبة إذا كانت الشروط التالية متوفرة:

1. صحة عامة جيدة وصحة فمية جيدة.
2. وجود عظم فك كافٍ وسليم لدعم الزرعة.
3. وجود كمية كافية من العظم في الفك لاحتواء الزرعة أو القدرة على إجراء زرعة عظمية.
4. وجود أنسجة لثوية صحية وخالية من الأمراض.
5. عدم وجود حالات صحية تؤثر على قدرة الجسم على شفاء العظام.
6. عدم التدخين.
7. الاستعداد للالتزام بفترة الشفاء التي تستغرق عدة أشهر.

ومع ذلك، قد لا تكون زراعة الأسنان مناسبة لبعض الحالات مثل:

1. الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا.
2. المدخنين أو مستخدمي منتجات التبغ الأخرى.
3. الأشخاص الذين يعانون من فقدان كبير للعظم في الفك.
4. الأشخاص الذين يعانون من تسوس شديد أو أمراض في اللثة.
5. الأشخاص الذين يعانون من حالات طبية مثل اضطرابات العظام أو الأمراض المناعية الذاتية مثل السكري.

مع ذلك، يجب على الأشخاص الذين يفكرون في إجراء عملية زراعة الأسنان استشارة طبيب الأسنان المتخصص لتقييم حالتهم بشكل فردي وتحديد ما إذا كانت هذه العملية مناسبة لهم أم لا.