أطلق الله عزّ وجل على ذاته أسماءً تليق بجلاله وعظمته وقدسيّته، ونتعرّف من خلالها على ذاته العليّة وصفاته الكاملة. هذه الأسماء هي أسمى وأحسن الأسماء على الإطلاق. لهذا ترسّخت عناية المسلمين بذكر أسماء الله الحسنى بالترتيب، وحفظها، وتأمّل معانيها، والعمل بما تقتضيه معاني هذه الأسماء، وفق قوله تعالى (ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها).
أسماء الله الحسنى بالترتيب
فيما يلي نستعرض أسماء الله الحسنى بالترتيب، مع ذكر معنى كل اسم، وما يقابله باللغة الإنجليزية.
- الله (Allah): عَلَمٌ على الرب تبارك وتعالى، وهو أعظم الأسماء وأخصّها؛ لأنه دالٌ على الذات الجامعة لصفات الإلهية حتى لا يشذّ منها شيء.
- الرحمن (The Merciful): هو واسع الرحمة في خلقه – مؤمنهم وكافرهم-، في معاشهم ومعادهم.
- الرحيم (The Compassionate): هو المُعطي من الثواب أضعاف العمل، الرفيق بالمؤمنين، العاطف على خلقه بالرزق.
- الملك (The Sovereign): الذي يستغني في ذاته وصفاته عن كل موجود، ويحتاج إليه كل موجود، وكل شيء سواه فهو له مملوك في ذاته وصفاته، وتحت ملكه وقهره وإرادته.
- القدوس (The Holy): المنزّه عن كل وصف يدركه حسّ أو يتصوره خيال، أو يسبق إليه وهم، أو يختلج به ضمير، أو يقضي به تفكير.
- السلام (The CONSUMATE): هو الذي سلِم من عذابه مَن لا يستحقه، وسلم أولياؤه من عقوبته، وسلم كل الخلق من ظلمه وجوره في الدنيا والآخرة، وسلِم من يشاء له من خلقه من المكاره والشدائد.
- المؤمن (The Guardian): الذي يُعزى إليه الأمن والأمان.
- المهيمن (The Masterful): القائم على خلقه بأعمالهم وأرزاقهم وآجالهم.
- العزيز (The Almighty): هو الذي لا نظير له، ويحتاج إليه كل شيء حتى في وجوده وبقائه وصفاته، فهو قد عزّ عن كل شيء فقهره، ولا يُنال جنابه لعزّته وعظمته وجبروته كبريائه.
- الجبار (The Compeller): هو الذي تنفذ مشيئته على سبيل الإجبار في كل أحد.
- المتكبر (The Proud): هو الذي لا يرى العظمة والكبرياء إلا لنفسه تبارك وتعالى.
- الخالق (The Creator): المقدّر لكل ما يوجَد.
- البارئ (The Evolver): هو الذي برأ الخلق؛ أي أوجدهم بقدرته وأبدع في تصوير كل خلق منهم.
- المصوّر (The Fashioner): الذي يصوّر خلقه وفق ما يريد من صور وأشكال وصفات.
- الغفّار (The Oft-Forgiving): الذي أظهر الجميل وستر القبيح، وغفر الذنب وأسقط العقاب عن المذنبين.
- القهّار (The Vanquisher): هو الذي يقصم ظهور الجبابرة من أعدائه، وهو الذي لا موجود إلا وهو مسخّر تحت قهره وقدرته، وعاجز في قبضته.
- الوهّاب (The Bestower): هو صاحب الهبات والعطايا الخالية عن الأعواض والأغراض.
- الرزّاق (The Donor Of Livelihood): هو الذي خلق الأرزاق والمرزوقين، وأوصلها إليهم، وخلق لهم أسباب الانتفاع والتمتّع بها.
- الفتّاح (The Revealer): هو الذي بعنايته ينفتح كل منغلق، زبهدايته ينكشف كل غامض، ومَن بيده مفاتح الغيب والرزق.
- العليم (The All-Knowing): هو الذي يحيط علمًا بكل شيءٍ ظاهره وباطنه، دقيقه وجليله، أوله وآخره، عاقبته وفاتحته.
- القابض (The Constraining): هو الذي يقبض الأرواح عند الممات، ويقبض الصدقات من الأغنياء، ويقبض القلوب فيضيّقها بسبب معصيتها.
- الباسط (The Munificent): هو الذي يبسط الأرواح في الأجساد عند الحياة، ويبسط الأرزاق للضعفاء، ويبسط القلوب بما يُتقرّب إليه من برّه ولطفه وجماله.
- الخافض (The Degrading): الذي يخفض جاه الكفار وحشمتهم بالإشقاء، ويخفض أعداءه بالإبعاد.
- الرافع (The Enhancing): هو الذي يرفع المؤمنين بالإسعاد، ويرفع أولياءه بتقريبهم إليه.
- المُعزّ (The Exalting): الذي يؤتي المُلك من يشاء، ويرزق القناعة والاستغناء، ويمدّ بالقوة والتأييد.
- المذلّ (The Abasing): الذي يسلب الملك ممن يشاء، ويسلط الحرص والطمع، ويستدرج بمكره من اغتر بنفسه.
- السميع (The All-Hearing): هو الذي لا يغرُب عن إدراكه مسموعٌ مهما كان خفيًا خافتًا.
- البصير (The All-Seeing): هو الذي يرى، لا يغيب عن بصره شيء.
- الحَكَم (The Judge): هو الحاكم المحكِم، والقاضي المسلَّم بحكمه ولا رادّ له ولا معقّب لقضائه، لا يخرج شيء عن قضائه وقدره.
- العَدل (The Just): هو العادل الذي يصدؤ عنه فعل العدل.
- اللطيف (The Subtile): هو الذي يعلم دقائق المصالح وغوامضها، وما دقّ منها وما لطف، ثم يسلك في إيصالها إلى المستحق سبيل الرفق، بطرق خفيّة مدهشة.
- الخبير (The All-Cognizant): هو الذي لا تغيب عنه الأخبار الباطنة، ولا يجري في الملك والملكوت شيء أيًا كان، إلا وعنده خبره.
- الحليم (The Clement): هو الذي يشاهد معصية العصاة، ويرى مخالفة الأمر، ثم لا يستفزه غضب، ولا يعتريه غيظ، ولا يحمله على المسارعة إلى الانتقام أو الامتناع عن إيصال الرحمة، مع غاية اقتداره تعالى.
- العظيم (The Supreme): هو الذي يُتصوّر أن يحيط العقل بكُنه حقيقته، ويستعظمه غيره، فهو عظيم لأنه أزليّ وأبديّ، وهو عظيم في العلم والعمل، عظيم في الرحمة والحكمة، عظيم في كمال القدرة.
- الغفور (The Remitter): هو تامّ الغُفران، حتى يبلغ أقصى درجات المغفرة.
- الشكور (The Prodigal): هو الذي يجازي القليل من الطاعات بالكثير من الدرجات، ويعطي على العمل المحدود بالدنيا نعيمًا غير محدود في الآخرة.
- العليّ (The Sublime): هو الذي لا رتبه تعلو رتبته.
- الكبير (The Great): هو صاحب الكبرياء، كامل الذات.
- الحفيظ (The Maintainer): هو الحافظ جدًا للسموات والأرض والملائكة والموجودات.
- المُقيت (The Sustainer): هو خالق الأقوات، القادر العالِم.
- الحسيب (The Sufficer): هو الكافي لكل شيء، الذي يتحصّل به وجود الأشياء.
- الجليل (The Majestical): هو الموصوف بصفات الجلال، الجامع لكمال الذات والصفات.
- الكريم (The Bounteous): هو الذي إذا قدر عفا، وإذا وعد وفى، وإذا أعطى زاد فوق ما يُرتَجى، ولا يضيع من لاذ به، ويغنيه عن الوسائل والشفعاء.
- الرقيب (The Vigilant): هو العليم الحفيظ.
- المجيب (The Responder): هو الذي يقابل سؤال السائلين ودعاء الداعين بالإجابة والتحقيق، بل يُنعِم ويتفضّل قبل السؤال والدعاء.
- الواسع (The All-Embracing): هو ذو السعة المطلقة من العلم والإحسان وبَسط النِعَم.
- الحكيم (The All-Wise): هو ذو الحكمة الحقّة المتناهية.
- الودود (The Benevolent): هو الذي يحب الخير لجميع الخلق، فيُحسن إليهم ويُثني عليهم.
- المَجيد (The Glorious): هو الشريف ذاته، الجميل أفعاله، الجزيل عطاؤه.
- الباعث (The Resurrecter): هو الذي يُحيي الخلق يوم النشور، ويبعث مَن في القبور، ويحصّل ما في الصدور.
- الشهيد (The Witness): هو العليم بكل الأمور الظاهرة.
- الحقّ (The Verity): هو الحقّ المطلق الذي منه يأخذ كل حقٍ حقيقته.
- الوكيل (The Champion): هو الموكول إليه كل الأمور.
- القويّ (The All-Powerful): ذو القدرة التامة البالغة.
- المتين (The Puissant): هو شديد القوّة.
- الوليّ (The Protector): هو المحبّ الناصر لأوليائه المؤمنين.
- الحميد (The Laudable): هو المحمود المُثنى عليه؛ وهو تعالى الحميد بحمد نفسه أزلاً، وبحمد عباده له أبدًا، ويرجع ذلك إلى صفات الجلال والعلوّ والكمال.
- المُحصي (The Reckoner): هو العالِم الذي يتكشّف في علمه حَدُّ كلّ معلوم وعدده ومًبلغه، ويحيط بذلك كله.
- المُبدئ (The Originator): هو المُوجِد لما لَم يكن مسبوقًا وجوده من قبل، وهو الذي بدأ الخلق، ومنه مبدأ الأشياء.
- المُعيد (The Restorer): هو الموجد لما كان مسبوقًا وجود مثله من قبل، وهو الذي يعيد الخلق، وبه تعود الأشياء.
- المُحيي (The Life-Giver): هو خالق الحياة وموجدها ومانحها.
- المُميت (The Life-Taker): هو خالق الموت وموجده.
- الحيّ (The Omniscient): هو الذي تندرج جميع المدركات تحت إدراكه، وجميع الموجودات تحت فعله، حتى لا يشذّ عن علمه مُدرّك، ولا عن فعله مفعول.
- القيوم (The Dominating): هو القائم بنفسه مطلقًا، ويقوم به كل موجود، حتى لا يُتصوّر للأشياء وجود ولا دوام وجود إلا به.
- الواجد (The Entire): هو الواجد المطلق الذي لا يعوزه شيء، وهو عكس الفاقد.
- الماجد (The Illustrious): بنفس معنى المجيد، وإن كان المجيد صيغة مبالغة.
- الأحد (The One): هو الذي لا يتجزأ ولا يتثنّى، فهو الواحد المطلق أزلاً وأبدًا، لا يشاركه أحد في هذه الحقيقة المخصوصة المتفرّدة.
- الصّمد (The Sanctuary): هو الذي يُصمَد إليه في الحوائج، ويُقصَد إليه في الرغائب، إذ ينتهي إليه مُطلق السيادة.
- القادر (The Potent): صاحب القدرة، إن شاء فعل، وإن شاء لم يفعل. هو الذي يُوجِد الأشياء وفق تقدير إرادته وعلمه.
- المقتدر (The Omnipotent): هي صيغة مبالغة من القادر، وتنطوي على نفس المعنى.
- المقدّم (The Advancer): هو الذي يقرّب من خلقه من أراد، ويقدّم رتبته.
- المؤخّر (The Retarder): هو الذي يُبعِد من خلقه مَن أراد، ويؤخّر رتبته.
- الأول (The First): هو السابق على الموجودات، ومنه مبدأ كل شيء.
- الآخر (The Last): هو الذي إليه مرجع جميع الموجودات ومصيرها.
- الظاهر (The Evident): هو الذي يتوصّل إليه مَن طلبه بدلالة العقل وطريق الاستدلال.
- الباطن (The Immanent): هو الذي يتوصّل إليه مَن طلبه بدلالة إدراك الحسّ.
- الوالي (The Lord): هو الذي دبّر أمور الخلق وتولاّها، وكان مليًا بولايتها، متكفلاً متنفذًا في تدبير تحقيقها، وقائمًا عليها بإدامتها وإبقائها.
- المتعالي (The Transcendent): بنفس معنى العليّ، ولكن بصيغة المبالغة.
- البَرّ (The Beneficent): هو المُحسن الذي منه كل برٍ وإحسان.
- التواب (The Exonerating): هو الذي يُرجَع إليه بتيسير أسباب التوبة لعباده مرةّ بعد أخرى.
- المنتقم (The Avenger): هو الذي يقصم ظهور العُتاة، وينكّل بالجناة، ويشدّد العقوبة على الطغاة، وذلك بعد الإعذار والإنذار والإمهال.
- العَفُوّ (The Oft-Pardoning): هو الذي يمحو السيئات ويتجاوز عن المعاصي.
- الرؤوف (The Ruthful): هو صاحب الرأفة المطلقة، والرأفة هي شدّة الرحمة مع تحقيق المنفعة.
- مالك الملك (The Owner Of Sovereignty): هو تامّ القدرة، الذي تنفذ مشيئته في ملكه وملكوته كيف شاء ومتى شاء، إيجادًا وإعدامًا.
- ذو الجلال والإكرام (The August And Liberal): هو الذي لا جلال ولا كمال إلا وهو له، ولا كرامة ولا مكرمة إلا وهي صادرة منه؛ فالجلال له في ذاته، والكرامة فائضة منه على خلقه.
- المُقسِط (The Equitable): الذي ينتصر للمظلوم من الظالم.
- الجامع (The Congregator): هو المؤلف بين المتماثلات والمختلفات والمتضادات.
- الغنيّ (The Absolute): هو الذي لا تعلّقَ له بغيره، لا في ذاته ولا في صفات ذاته، بل يكون منزّها عن العلاقة مع الأغيار، منزها عن الحاجات والضرورات.
- المُغني (The Endower): هو الذي يُغني من فضله.
- المانع (The Averter): هو الذي يردّ ويمنع أسباب الهلاك والنقصان في الأديان والأبدان.
- الضار (The Harming): هو الذي يصدر منه الشر والضرّ.
- النافع (The Benefactor): هو الذي يصدر منه الخير والنفع.
- النور (The Splendid): هو الظاهر في نفسه الذي به كل ظهور لغيره.
- الهادي (The Guidance): هو الذي هَدَى خواصّ عباده أولاً إلى معرفة ذاته حتى استشهدوا بها على معرفة ذاته، وهَدَى عوامّ عبداه إلى مخلوقاته حتى استشهدوا بها على ذاته، وهَدَى كل مخلوق إلى مالا بدّ منه في قضاء حاجاته.
- البديع (The Superb): هو الذي لا عهد بمثله، لا في ذاته أو صفاته أو أفعاله أو في كل أمر راجعٍ إليه، فهو البديع المطلق أولاً وآخرًا.
- الباقي (The Sempiternal): هو الموجود الواجب وجوده بذاته، ولا ينتهي وجوده.
- الوارث (The Heir): هو الذي ترجع إليه الأملاكُ بعد فناء مالكيها، وإلأيه مرجع كل شيءٍ ومصيره.
- الرشيد (The All-Sage): هو الذي تنساق تدبيراته إلى غاياتها عن سنن السداد، من غير إشارة مشير أو تسديد مسدّد أو إرشاد مرشد.
- الصبور (The Longanimous): هو الذي لا تحمله العجلة على المسارعة إلى فعلٍ قبل أوانه، بل يُنزِل الأمور بقَدَرٍ معلوم، ويُجريها على سَنَنٍ محدود، ولا يؤخّرها عن آجالها المحدّدة.
المصادر
- أسماء الله الحسنى ومرادفاتها وتأويلاتها باللغتين العربية والإنجليزية، محمد عبد المجيد الزميتي، مكتبة الآداب، القاهرة، 1998م.
