بيل جيتس من أمثلة رجال الأعمال التي يُحتذى بها في مجال البرمجة وتجميع الأموال واستثمارها في عدة اتجاهات ومن بينها المجال الخيري الذي شاركته فيه زوجته ميليندا من خلال مؤسستهما القوية التي تعمل على منح المساعدات والأموال في مجال التعليم والصحة، ولكن كيف أثرت هذه المؤسسة الخيرية على منصب بيل جيتس في مايكروسوفت؟ ومن هو نايل نصار الفارس المصري الذي دعمه جيتس ؟ تابعونا عبر موقع “وكي مصر” لمعرفة التفاصيل.
مايكروسوفت علامة تجارية مسجلة
تلقى بيل جيتس وصديقه آلان بول دورات تدريبية تقنية داخل شركة MIT للبرمجيات، ثم عملا تحت رعاية هذه الشركة وأطلقوا على مجموعتهما في MIT مسمى مايكروسوفت micro-soft بمعنى برمجيات الحواسيب الصغيرة، وذلك عام 1975 .
بدأت فكرة مايكروسوفت كشركة تعمل على تجميع الموهوبين في مجال البرمجة، وبعد فترة اكتشف بيل جيتس أن هذه الفكرة لن تؤتي ثمارها في تكوين رأس مال قوي، وفي يناير عام 1979 انفصلت مايكروسوفت عن شركة MIT بعد خلافات بشأن حقوق ابتكار البرمجيات، وبالفعل انتقل مقر الشركة إلى بيلفيو في واشنطن وكان بيل هو المسؤول الأول والأخير .
وفي يوليو 1980 تعاونت شركة مايكروسوفت الناشئة آنذاك الوقت مع شركة IBM العالمية حيث أرادت الشركة الأخيرة أن تضع نظم تشغيل على حواسيبها الخاصة باستشارة بيل جيتس الذي رشح لهم أحد الباحثين الذي أتم المهمة بنجاح ولكن حدثت بعض الخلافات بسبب الترخيص بين الشركة والباحث.
اقرأ أيضا: السيرة الذاتية لـ بيل جيتس وبداياته مع مايكروسوفت
بيل جيتس يصدر نظامي DOS و Windows
بعد أسابيع قليلة من هذه المشكلة استطاع بيل جيتس أن ينتج نظام الدوس DOS وقام ببيعه لشركة IBM بمبلغ 50000 دولار، وفي عام 1983 ترك آلان منصبه في مايكروسوفت بسبب إصابته بالسرطان أو لخلافات نشأت بينه وبين بيل حسبما ترددت الأنباء آنذاك الوقت.
وفي نوفمبر 1985 تم إطلاق أول إصدار من الويندوز Windows بالتعاون مع IBM تحت إدارة بيل جيتس، وهي نقطة التحول التي جعلت من شركة مايكروسوفت واحدة من أكبر شركات التقنية العالمية في مجال البرمجيات.
ومع مرور الأعوام استطاعت مايكروسوفت أن تحقق أرباحا بقيمة 16 مليون دولار أمريكي بين عامي 1979 و 1981، وهو ما دفعها لتوسيع كادر الموظفين ليصبح 128 موظفًا بدلًا من 25 فقط، ومنذ هذه اللحظة أصبح بيل رئيسًا للشركة ورئيسًا لمجلس إدارتها، وعين صديقه آلان نائبًا للرئيس التنفيذي للشركة التي توسعت وأصبح لها عدة أفرع في أماكن مختلفة من العالم.
وعلى الرغم من المنافسة القوية بين مايكروسوفت وشركة آبل إلا ان نظام ويندوز بإصداراته المتعددة كان له الفضل الكبير في نمو أسهم مايكروسوفت في الأسواق المالية حتى أصبحت ثروة بيل جيتس 101 مليار دولار أمريكي في عام 1999.
مؤسسة بيل وميليندا جيتس
أسس بيل وزوجته ميليندا فرينش مؤسسة خيرية أصبحت ثاني أكبر منظمة خيرية في العالم، وهي معنية بتقديم المساعدات في مجالات التعليم والصحة والمنح الدراسية للطلاب، وهو ما جعل بيل ينشغل بهذه المؤسسة ويتنحى تدريجيًا عن رئاسته لشركة مايكروسوفت،ففي عام 2014 استقال من منصبه كرئيس لمجلس إدارة مايكروسوفت ليشغل منصب مستشار تقني فيها بهدف التفرغ لأعمال مؤسسته الخيرية التي نال من خلالها هو وزوجته “ميدالية الحرية” من الرئيس الأمريكي السابق “باراك أوباما”، وذلك بعدما ساهم بيل في إنقاذ ما يقارب ستة ملايين شخص من الوفاة من خلال الخدمات الطبية واللقاحات المقدمة من مؤسسته الخيرية، وقد بلغ صافي أصول المؤسسة أكثر من 43 مليار دولار في عام 2019.
بيل جيتس يدعم زوج ابنته الفارس المصري
نايل نصار هو بطل في رياضة الفروسية ومصري الجنسية عاشت أسرته فترة طويلة في دولة الكويت قبل أن تستقر في أمريكا ثم تعرف نايل على ابنة بيل جيتس “جينيفر” وتزوجها حتى أصبح واحد من عائلة الملياردير الأمريكي.
تصدر نايل نصار محركات البحث على مواقع التواصل الاجتماعي بعدما تلقى رسالة تشجيع من بيل جيتس يدعمه فيها خلال استعداداته للمشاركة في أولمبياد طوكيو 2020، وكتب رسالة إليه جاءت كالتالي:
«أتابع أكثر من رياضي في أولمبياد طوكيو بالوقت الجاري ولكن لا يوجد رياضي أشجع من زوج ابنتي.. قريبًا انتظروا زوج ابنتي نايل نصار في أولمبياد طوكيو.. حظًا سعيدًا».
ووفقا لبعض الصحف الأمريكية فإن ثروة نايل نصار تصل إلى 75 مليون دولار، نتاج شراكته في إحدى المؤسسات المتخصصة في مجال الفروسية، إضافة إلى مجموعة إسطبلات تضم سلالات من أعرق الخيول، فضلا عن ثروة أسرته.