ولد إحسان عبد القدوس في القاهرة في الأول من يناير عام 1919، لأبوين مصريين من أصول شركسية. كان والده، محمد عبد القدوس، ممثلاً ومؤلفاً، وكانت والدته، روز اليوسف، صحفية وصاحبة مجلة روز اليوسف.
نشأ إحسان عبد القدوس في بيت فني، وكان يتردد على مجلة روز اليوسف منذ نعومة أظفاره. كان والده يشجعه على الكتابة، وقد نشر أول قصصه في المجلة وهو في سن العاشرة.
التعليم
تلقى إحسان عبد القدوس تعليمه في مدرسة السلحدار الابتدائية، ثم في مدرسة فؤاد الأول الثانوية. بعد تخرجه من الثانوية، التحق بكلية الحقوق في جامعة القاهرة، لكنه لم يكمل دراسته الجامعية بسبب ظروف الحرب العالمية الثانية.
البداية المهنية
بدأ إحسان عبد القدوس حياته المهنية في الصحافة، حيث عمل محررًا في مجلة روز اليوسف. في عام 1945، تولى منصب رئيس تحرير المجلة، وظل في هذا المنصب حتى عام 1964.
في عام 1946، نشر إحسان عبد القدوس أول رواية له بعنوان “الوسادة الخالية”. حققت الرواية نجاحًا كبيرًا، وجعلت من إحسان عبد القدوس أحد أشهر الكتاب في مصر.
النشاط السياسي
شارك إحسان عبد القدوس في النشاط السياسي منذ شبابه. كان من أشد المعارضين للحكم الملكي، وساند حركة الضباط الأحرار التي أطاحت بالنظام الملكي عام 1952.
بعد قيام الثورة، شغل إحسان عبد القدوس مناصب سياسية مختلفة، منها عضوية مجلس الأمة في الفترة من 1957 إلى 1961.
أعماله الأدبية
كتب إحسان عبد القدوس أكثر من مائة رواية، والعديد من القصص القصيرة والمسرحيات والسيناريوهات. من أشهر أعماله الأدبية:
- الوسادة الخالية (1946)
- لا أنام (1952)
- أنا عشقت (1954)
- أحلام امرأة (1956)
- الحب فوق هضبة الهرم (1963)
- شيء من الخوف (1967)
- الزوجة الثانية (1971)
- الطريق إلى الشرق (1975)
الجوائز والأوسمة
حصل إحسان عبد القدوس على العديد من الجوائز والأوسمة، منها:
- جائزة الدولة التقديرية في الآداب من مصر عام 1963.
- جائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية من مصر عام 1972.
- وسام الاستحقاق من الطبقة الأولى من مصر عام 1975.
الوفاة
توفي إحسان عبد القدوس في القاهرة في الحادي عشر من يناير عام 1990، عن عمر يناهز 71 عامًا.
مكانته الأدبية
يُعد إحسان عبد القدوس أحد أهم رواد الرواية العربية في القرن العشرين. تميزت أعماله الأدبية بالواقعية والجرأة، كما تناولت العديد من القضايا الاجتماعية والسياسية المهمة. كان إحسان عبد القدوس كاتبًا مبدعًا ومثيرًا للجدل، وأثرت أعماله الأدبية على العديد من الأجيال من الكتاب والفنانين.
