في الإسلام، تعتبر الزكاة واحدة من أهم الركائز التي تشكل جزءًا أساسيًا من العبادة والتعبد لله تعالى. إنها واحدة من أركان الإيمان الستة التي يجب على كل مسلم إقرارها والعمل بها. الزكاة هي نظام الصدقات والتصدق المالي الذي يهدف إلى توزيع الثروة وتحقيق العدالة الاجتماعية في المجتمع.
تعتبر الزكاة فرضًا على المسلمين وهي واحدة من أهم واجباتهم المالية. تمثل الزكاة نسبة مئوية صغيرة من الثروة الشخصية للمسلم، وتجمع وتوزع للمحتاجين والفقراء والمساكين. وبالقيام بذلك، يتم تعزيز التوازن الاجتماعي وتحقيق العدالة في المجتمع.
عدد مصارف الزكاة يعتمد على الأصول والممتلكات التي يمتلكها الفرد، وهناك العديد من الأصول والأصناف التي تخضع لزكاة. من بين هذه الأصول النقدية والاستثمارات والمحاصيل والأموال المدخرة وغيرها الكثير. يجب أن يحسب المسلم الزكاة التي يجب عليه دفعها بناءً على قيمة هذه الأصول ونسبة الزكاة المفروضة عليها.
تتجلى أهمية الزكاة في تعزيز التواصل الاجتماعي بين أفراد المجتمع وتوجيه المساعدة لمن هم في حاجة ماسة. إنها تعكس الروح الإنسانية للإسلام والرعاية الاجتماعية التي تسعى إلى تحقيقها ديننا. لذلك، تعد مصارف الزكاة موضوعًا مهمًا يستحق البحث والاهتمام، حيث تسهم في تحقيق العدالة الاجتماعية والازدهار المستدام للمجتمعات.
عدد مصارف الزكاة
الزكاة هي أحد أركان الإسلام الخمسة، وهي واجبة على كل مسلم بلغ النصاب وحال عليه الحول. تهدف الزكاة إلى تحقيق التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع الإسلامي، وإخراجها منحة من الله تعالى للفقراء والمساكين.
حدد الله تعالى في كتابه الكريم ثمانية مصارف للزكاة، وهي:
- الفقراء: وهم الذين ليس لهم مالٌ ولا كسب ولا يجدون شيئاً من كفايتهم، أو يجدون أقلَّ من نصفها.
- المساكين: أفضلُ حالاً من الفقراء، وهم الذين يجدون بعض كفايتهم أو أكثرها، لكنّهم لا يجدونها كلها.
- العاملين على الزكاة: وهم الذين يقومون بجمع الزكاة وتوزيعها على مستحقيها.
- المؤلفة قلوبهم: وهم الذين يُؤلف قلوبهم بالزكاة، وهم الذين يدخلون الإسلام حديثًا أو الذين يرجى إسلامهم أو الذين يُخشى عليهم من الردة.
- في الرقاب: وهم العبيد الذين يُشترون ليعتقهم المالك.
- الغارمين: وهم الذين وقعوا في الديون بسبب معصية، أو بسبب قضاء مصالح المسلمين.
- في سبيل الله: وهم المجاهدون في سبيل الله، أو الذين يعملون في مشاريع إسلامية لخدمة المسلمين.
- ابن السبيل: وهو المسافر الذي انقطعت به السبل، أو الذي لا يستطيع العودة إلى بلده بسبب الفقر أو المرض.
وهذه المصارف الثمانية هي حصرٌ من الله تعالى، فلا يجوز صرف الزكاة في غير هذه المصارف.
وفيما يلي شرح موجز لكل مصارف الزكاة:
- الفقراء: وهم الذين لا يملكون ما يكفيهم لسد ضروريات حياتهم من طعام ومأوى وكساء ودواء.
- المساكين: وهم الذين يملكون ما يكفيهم لسد ضروريات حياتهم، لكنهم لا يملكون ما يكفيهم لسد حاجاتهم العارضة، مثل علاج مرض أو زواج أو تجهيز زواج.
- العاملين على الزكاة: وهم الذين يقومون بجمع الزكاة وتوزيعها على مستحقيها، ولهم الحق في ربع الزكاة التي يجمعونها.
- المؤلفة قلوبهم: وهم الذين يُؤلف قلوبهم بالزكاة، وهم الذين يدخلون الإسلام حديثًا أو الذين يرجى إسلامهم أو الذين يُخشى عليهم من الردة.
- في الرقاب: وهم العبيد الذين يُشترون ليعتقهم المالك.
- الغارمين: وهم الذين وقعوا في الديون بسبب معصية، أو بسبب قضاء مصالح المسلمين.
- في سبيل الله: وهم المجاهدون في سبيل الله، أو الذين يعملون في مشاريع إسلامية لخدمة المسلمين.
- ابن السبيل: وهو المسافر الذي انقطعت به السبل، أو الذي لا يستطيع العودة إلى بلده بسبب الفقر أو المرض.
وواجب على كل مسلم أن يخرج زكاة ماله إذا بلغ النصاب وحال عليه الحول، وأن يصرفها في مصارفها الشرعية، لينال الأجر والثواب من الله تعالى.