سلس البول هو استمرار نزوله الذي يستغرقه كل الوقت. حتى لا يجد صاحبه وقتًا يتطهر فيه ويصلي بسبب انتشار النجاسة في ثيابه ويتوضأ عن كل صلاة بعد دخول الوقت. وإن وجد وقتاً كافياً للطهارة والصلاة وجب عليه أن يتطهر ويصلي في وقت عدم خروج شيء منها.
أنواع سلس البول
سلس البول الإلحاحي
يحدث سلس البول عندما تشعر بالحاجة الملحة للذهاب إلى الحمام ولكنك غير قادر على تحمله. ويحدث هذا بسبب حالة تسمى فرط نشاط المثانة حيث تصبح المثانة مضطربة وتحتاج إلى الانقباض وتمرير البول حتى عندما لا تكون ممتلئة أو عندما يكون الشخص غير مستعد ويمكن أن ينتج فرط نشاط المثانة عن:
- مريض بالسكر
- عدوى
- حصوة المثانة
- الحالات العصبية (مثل التصلب المتعدد) ومرض الزهايمر
- إصابة الحبل الشوكي.
- يمكن أن تسبب هذه الحالة أيضًا مشاكل البروستاتا لدى الرجال . وقد لا يكون السبب معروفًا لكثير من الناس.
ما هو سلس البول الزائد؟
يتميز هذا النوع بالتسرب المستمر للبول الذي لا يتم ملاحظته في كثير من الأحيان ولكن إذا شعر المريض بذلك فهناك حاجة متكررة لدخول الحمام.
فيما يلي بعض الحلول للتغلب هذا المرض أو التخلص منه نهائياً:
1- استشارة الطبيب المختص فورًا هي بداية الطريق لعلاج الحالة. خاصة مع تكرارها.
2- استخدمي الملابس الداخلية القطنية المبللة والممتصة.
3- قومي بتمارين تقوية قاع الحوض يوميا.
من المهم ملاحظة نتائج هذه الخطوات بعد بضعة أشهر والاستمرار فيها خاصة إذا كانت هناك نتائج إيجابية في تخفيف أعراض سلس البول.
أحكام سلس البول والملابس
وأما الثياب يسهل التعامل معها إما بغسل محل البول من الثياب جيداً أو بوضع خرقة أو منديل ونحوه مع الحرص على البول – قدر المستطاع – حتى لا تنتشر في ملابسك الداخلية.
عندما يحين وقت الصلاة تخلع الملابس التي كانت عليك وتلبس تلك الملابس المخصصة للصلاة. وأما إذا كان سلس البول مستمراً بحيث لا ينقطع عن وقت الصلاة. فلا داعي في هذه الحالة لتبديل الثياب أو غسلها. ويؤذن لك بالصلاة بتلك الثياب بعداً عن المشقة.
- قال شيخ الإسلام ابن تيمية: “وأمَّا مَنْ بِه سَلَسُ البَوْلِ – وهو أنْ يَجْرِيَ بِغَيْرِ اخْتِيارِه لا يَنْقَطِعُ – فهذا يَتَّخِذُ حِفاظًا يَمْنَعُه. فإنْ كانَ البَوْلُ يَنْقَطِعُ مِقْدارَ ما يتطَهَّرُ ويُصلِّي. وإلاَّ صلَّى وإنْ جرَى البَوْلُ. كالمُسْتَحاضةِ؛ تَتَوَضَّأُ لِكُلِّ صَلاةٍ. واللهُ أعْلَمُ”.
- وقال – رحِمه الله -: “مَن لَم يُمكنْه حفظ الطَّهارة مقدار الصَّلاة. فإنَّه يتوضَّأ ويصلِّي. ولا يضرُّه ما خرج منْه في الصَّلاة. ولا ينتقض وضوؤه بذلك باتِّفاق الأئمَّة. وأكثر ما عليْه أن يتوضَّأ لكلِّ صلاة”.
هذا إذا كنت متيقنًا من وجود البول ولكن إذا كان هذا وهمًا – كما هو الحال في حالة العديد من المجانين – فلا يجب الانتباه إلى هذا على الإطلاق.
ونحذر الشخص المصاب من أن سلس البول ليس عذراً مشروعاً يمنعك من أداء الصلاة بإجماع المسلمين. بل تصلي حتى لو قبضت عليك نجاسة – كما ذكرنا – إذا عجزت عن تركها. فيجب عليك التوبة إلى الله وتحقيق بعض ما أتممت به فقده من الصلوات.