أعراض الوسواس القهري وأسبابه وطرق علاجه
الوسواس القهري

يعد مرض الوسواس القهري أحد أخطر الأمراض النفسية التي يصاب بها الكثير من الأشخاص. نتيجة وجود عدة أفكار تدفع الشخص إلى التصرف بطريقة وسواسيه.

تعريف الوسواس القهري

يعد الوسواس القهري أو ” الاضطراب القهري ”  نوع من الاضطرابات المتعلقة بالقلق الزائد عن الطبيعي (Anxiety)؛ نتيجة وجود مجموعة من الأفكار والمخاوف الغير منطقية متعلقة بموضوع معين. كالخوف من عدوى الجراثيم. مثلًا.

على الرغم من كون الوسواس القهري مرض نادر. إلا أنه منتشر اليوم في العالم أكثر من الأمراض النفسية الأخرى. يبدأ هذا المرض في سن مبكرة في مرحلة الطفولة وبصورة عامة في سن العاشرة. أما البالغين فيظهر الوسواس القهري في سن 21 عاما .

أعراض الوسواس القهري

تتمثل الأعراض الناتجة عن الوسواس القهري في شعور المريض بمجموعة من التخيلات والأفكار التي تحدث مرارا وتكرارا دون إرادة المريض .

  • الخوف من العدوى أو انتقال المرض نتيجة مصافحة الآخرين.
  • الشك الزائد عن الطبيعي حول مجموعة من الأمور المتعلقة بقفل الباب أو إطفاء الفرن.
  • الضيق الشديد نتيجة حدوث أمور غير مرتب لها سابقا.
  • ايمان الفرد بمجموعة من الأفكار الغير منطقية والمتمثلة في التسبب بأذى الآخرين أو إلحاق الأذى بالأبناء.
  • الرغبة في الصراخ والامتناع عن مصافحة الآخرين و التخيلات المتكررة لصور إباحية .
  • غسيل الجلد بوتيرة عالية؛ مما يؤدي إلى حدوث ندوب جلدية أو تساقط الشعر نتيجة لحدوث نتف للشعر .

أسباب الوسواس القهري

في الحقيقة لا توجد أسباب واضحة متعلقة بظهور أعراض الوسواس القهري. لكن هناك مجموعة من العوامل المسببة للإصابة بأمراض الوسواس القهري والتي تشتمل على :

• عوامل البيولوجية

نتيجة حدوث مجموعة من التغيرات الكيميائية في جسم الشخص المريض. تكون متعلقة بالأداء الدماغي أو نتيجة عوامل وراثية جينية.

الوسواس القهري
الوسواس القهري

• عوامل متعلقة بالبيئية

تحدث نتيجة وجود مسببات ترتبط بالعادات المكتسبة مع مرور الوقت.

• وجود درجة السيروتونين

وهي مادة ضرورية لعمل الدماغ. وعند نقص مستواها من الممكن أن تساهم في حدوث مرض الوسواس القهري .

• الجراثيم العقدية

توجد في الحنجرة وتودى إلى إصابة بعض الأطفال بمرض الوسواس القهري.

وقد أثبتت بعض الأبحاث والدراسات وجود مجموعة من العوامل الأخرى التي تؤدي إلى زيادة الإصابة بمرض الوسواس القهري مثل :

  • الحمل.
  • والتواجد في حياة مليئة بالضغوط والتوتر.
  • التاريخ العائلي.

يمكن تشخيص مرض الوسواس القهري عن طريق الفحص الجسدي والمخبري. من خلال خضوع الشخص للفحص وملاحظة تصرفاته أو عن طريق التقييم النفسي للمريض والذي يساهم في اكتشاف الإصابة بالمرض.

أدوية علاج الوسواس القهري

يختلف العلاج المستخدم في حالة المريض المصاب الوسواس القهري تبعا لحالة المريض. وتتنوع العلاجات المستخدمة بين العلاج النفسي والعلاج الدوائي أو مجموعة من العلاجات الأخرى.

•  العلاج النفسي

من خلال التعامل مع المريض بالمعالجة المعرفية السلوكية و هي الطريقة الأكثر فعالية في معالجة اضطراب الوسواس القهري بين الأطفال والبالغين.

• العلاج الدوائي

يتم استخدام مجموعة من الأدوية للسيطرة على مرض الوسواس القهري. وغالبا ما يبدأ العلاج  بمضادّات الاكتئاب التي صدقت عليها إدارة الأغذية والأدوية الأمريكية والتي تشتمل على الآتي:

  • فلوفوكسامين (Fluvoxamine).
  • كلوميبرامين (Clomipramine).
  • فلوؤكسيتين (Fluoxetine).
  • بروزاك (Prozac).
  • سيرترالين (Sertraline).
  • زولفوت (Zoloft).
  • باروكستين (Paroxetine).
  • باكسيل (Paxil).

يجب العلم أن لكل الأدوية النفسية آثار جانبية ومخاطر صحّيّة محتملة. يجب إبلاغ الطبيب بها على وجه السرعة.

•  طرق أخرى في العلاج

  • إدخال المريض إلى قسم الأمراض النفسية.
  • العلاج بالصدمة الكهربائية (Electroconvulsive therapy – ECT).
  • التحفيز المغناطيسي في داخل الجمجمة.
  • التحفيز العميق للدماغ.