لا يعتبر كثرة اللعاب في الفم أثناء الكلام مرضا خطيرا. فهو عبارة عن عرض يشير للإصابة بالعديد من الأعراض الجانبية للأدوية او الإصابة بمرض. تظهر مشكلة زيادة اللعاب في الفم أثناء الكلام والنوم وقد يؤدي ذلك إلى فقدان ثقة الفرد في نفسه.

وسوف نقدم لكم في هذا المقال بعض المعلومات المهمة عن لعاب الفم وكيفية علاجه.

أهمية اللعاب

يعتبر اللعاب ذات أهمية كبيرة لدى الإنسان فهو مسؤول عن العديد من الوظائف والتي تتمثل في:

  1. ترطيب الفم. والمساعدة في التذوق والمضغ والبلع.
  2. احتواؤه على معادن وبروتينات تحمي مينا الأسنان. وتحمي من أمراض اللثة وتسوس الأسنان.
  3. محاربة الميكروبات. والوقاية من رائحة الفم الكريهة.
  4. في حالة تركيب طقم أسنان فهو يعمل على مساعدة في تثبيت طقم الأسنان في مكانه.

أسباب كثرة اللعاب في الفم

هناك العديد من العوامل التي تؤدي إلى كثرة اللعاب في الفم بشكل مؤقت. وايضا عوامل تؤدي إلى كثرة اللعاب بشكل دائم. وتتمثل هذه العوامل في:

1.         أسباب كثرة اللعاب في الفم المؤقتة

إن تناول بعض الأدوية قد يسبب كثرة اللعاب في الفم كعرض جانبي لها. مثل: أدوية الصرع ومنها كلونازيبام (Clonazepam). وأدوية الفصام ومنها كلوزابين (Clozapine). ودواء بيلوكاربين (Pilocarpine) المستخدم لعلاج جفاف الفم الناتج عن العلاج الإشعاعي.

 هناك بعض الأسباب الأخرى التي تشمل على :

  • الارتجاع المعدي المريئي.
  • التسمم ببعض المواد. مثل: الزئبق.
  • الحمل.
  • تسوس الأسنان.
  • التهابات في الفم.

2.         أسباب كثرة اللعاب في الفم الدائمة

  • التصلب الجانبي الضموري.
  • الشلل الدماغي.
  • تضخم اللسان.
  • مرض الباركنسون.
  • السكتة الدماغية.

أعراض كثرة اللعاب في الفم

يوجد العديد من الأعراض التي تصاحب كثرة اللعاب في الفم. نذكر منها الاتي:

  1. سيلان اللعاب. والبصق. والبلع المتكرر.
  2. تشقق الشفاه. والتهابات في الجلد حول الفم.
  3. رائحة الفم الكريهة.
  4. صعوبة في الكلام.

 متي يتم تشخيص حالة كثرة اللعاب في الفم

عند زيارة الطبيب الخاص بك يقوم بسؤالك  عن الأعراض والتاريخ الطبي. وبعدها يقوم الطبيب بفحص الفم للبحث عن أعراض. مثل: التورم. والالتهاب. والنزيف. والرائحة الكريهة.

كثرة اللعاب في الفم أثناء الكلام
كثرة اللعاب في الفم أثناء الكلام

علاج كثرة اللعاب في الفم

يوجد العديد من الطرق المستخدم في علاج كثرة اللعاب والتي تتمثل في؛

 العلاج بالأدوية

وتشمل الخيارات ما يأتي:

1.         غليكوبيروليت (Glycopyrrolate)

دواء غليكوبيروليت يمنع الإرسالات العصبية إلى الغدد اللعابية. مما يسبب في تقليل إفراز اللعاب. ولكنه قد يسبب بعض الآثار الجانبية. مثل: الإمساك. وضبابية الرؤية.

2.         سكوبولمين (Scopolamine)

يوضع السكوبولمين على شكل رقعة خلف الأذن. ويقوم بمنع الإرسالات العصبية إلى الغدد اللعابية. ولكن يسبب بعض الاثار الجانبية. مثل: الدوار. وازدياد عدد دقات القلب.

3.         حقن البوتوكس

يصف الطبيب حقن البوتوكس في حال كان كثرة اللعاب في الفم مستمرًا.

ويتم حقن البوتوكس في واحد أو أكثر من الغدد اللعابية ليسبب الشلل للأعصاب والعضلات في تلك المنطقة. فيمنع الغدد من إفراز اللعاب. ويستمر مفعول الحقن لفترة لا تتجاوز الشهرين.

4.         العمليات الجراحية

يتم من خلال العمليات الجراحية إزالة الغدد اللعابية الرئيسة. أو نقلها إلى خلف الفم حيث يسهل بلع اللعاب.

5.         العلاج الإشعاعي

في حال عدم القدرة على إجراء الجراحة المذكورة يتم العلاج بالإشعاع للتخلص من كثرة اللعاب في الفم. من خلال تعريض الغدد اللعابية الرئيسية للإشعاع. مما يعالج كثرة اللعاب في الفم

كما يمكن اللجوء لبعض طرق العلاج المنزلي

من خلال الإكثار من شرب الماء. وتنظيف الأسنان بالفرشاة والمعجون. واستخدام غسول الفم يوميًا.

6.         العلاج السلوكي

يتم استخدام العلاج السلوكي بهدف تحسين عملية النطق من خلال التحكم بوضعية الرأس والتحكم باللسان. والتحكم بعملية البلع.