يؤدي المسلمون حول العالم عدد من الصلوات في مختلف الأحداث أو الظواهر التي يواجهها الإنسان، والتي من بينها صلاة خسوف القمر، ولكن يجهل الكثير من المسلمين كيفية أداء هذه الصلوات.
لماذا صلاة خسوف القمر؟
يصلي المسلمون عند حدوث ظواهر كسوف الشمس أو خسوف القمر، والصلاتين تكون بنفس الطريقة والكيفية.
وتعتبر صلاة خسوف القمر سنة عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، حيث روت عائشة رضي الله عنها عن النبي محمد قوله: ”إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتم ذلك فصلوا”.
كيفية صلاة خسوف القمر
تحدد دار الإفتاء المصرية وعدد من المؤسسات الشرعية الرسمية، خطوات وشروط صلاة خسوف القمر على النحو التالي
- صلاة خسوف القمر ركعتان، في كل ركعة قيامان
- يقرأ في كل ركعة الفاتحة وما تيسر من القرآن
- وبها ركوعان وسجدتان
- تستفتح صلاة خسوف القمر بدعاء الاستفتاح
- وبعد تكبيرة الصلاة وقول دعاء الاستفتاح، يستعيد ويسمل
- ثم يتم قراءة سورة البقرة أو أي من السور الطويلة
- ثم يركع الشخص ركوعا طويلا ويسبح قدر 100 آية
- يرفع من ركوعه فيسبح ويحمد في اعتداله
- وفي الركعة الثانية يقرأ الشخص الفاتحة وسورة آل عمران أو ما قدرها
- ثم يركع ويطيل الركوع لكن أقل من الركوع الأول
- ثم يسبح ويحمد الله ولا يطيل في الاعتدال
- ويسجد الشخص سجدتين طويلتين ولا يطيل في الجلوس بين السجدتين
- صلاة خسوف القمر تكون جهرا لأنها صلاة ليلية
- لا يشترط قراءة سورة البقرة أو آل عمران ولكنهما الأكمل قراءتهما
- ينصح دوما أن تكون الركعة الأولى أطول من الركعة الثانية
- لا ينادى لصلاة خسوف القمر مثل إقامة الصلاة العادية بل يتم بنداء “الصلاة جامعة”
- تكون صلاة خسوف القمر جماعة في المسجد ويمكن أدائها في البيت لكن الأكمل صلاتها في جماعة
- يمكن حضور النساء صلاة خسوف القمر، ولكن عليهن التخلي عن الطيب أو الزينة
- يجوز إقامة خطبة أو خطبتين عقب أداء صلاة خسوف القمر، ويجوز عدم إقامتها
دعاء صلاة خسوف القمر
يمكن الدعاء بأدعية عديدة لصالح الشخص وصالح الأمة الإسلامية كلها، خلال صلاة خسوف القمر، لكن ينصح دوما بضرورة رفع اليدين خلال الدعاء، تنفيذا لسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
أما عن خطبة خسوف القمر، فتنصح المؤسسات الشرعية دوما أن تكون الخطبة قصيرة وليست طويلة، أسوة بالنبي محمد صلى الله وسلم.
وتعد أبرز خطب خسوف القمر، روتها أسماء بنت أبي بكر الصديق، رضي الله عنها، أن النبي صلى صلاة الكسوف، وقال: “قد دنت مني الجنة، حتى لو اجترأت عليها لجئتكم بقطاف من قطافها ودنت مني النار، حتى قلت أي رب وأنا معهم فإذا امرأة حسبت أنه قال تخدشها هرة، قلت ما شأن هذه، قالوا حبستها حتى ماتت جوعا، لا أطعمتها ولا أرسلتها تأكل من خشاش الأرض”.
وعن عائشة رضي الله عنها، قالت إن الرسول خطب في صلاة خسوف القمر إن “الشمس والقمر آيتان من آيات الله، لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتم ذلك، فادعوا الله وكبروا وصلوا وتصدقوا… يا أمة محمد والله ما من أحد أغير من الله أن يزني عبده أو تزني أمته، يا أمة محمد والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتهم كثيرا”