هل يجوز قراءة القران بدون وضوء هو السؤال الذي يسأله الكثير من الأشخاص سواء كانت قراءة القرآن بدون وضوء من الموبايل، أو من المصحف الشريف، فهل يجوز مس المصحف بدون وضوء أو طهارة؟ سنجيبكم عن هذا التساؤل الهام عبر موقع “ويكي مصر” وفقًا لرأي دار الإفتاء المصرية، فإلى التفاصيل.
هل يجوز قراءة القران بدون وضوء
قراءة القرآن الكريم لها الكثير من الآداب التي ينبغي التحلي بها من قبل كل مسلم ومسلمة، لاسيما وإن كانت قراءة القرآن في شهر رمضان أو في غيره من الأوقات المختلفة، وبناء على ذلك فإنه لا يجوز أو لا يستحب قراءة القرآن بدون وضوء إذا كانت القراءة تتم من المصحف الشريف.
وفي حال قراءة القرآن عن ظهر قلب من خلال ما تم حفظه من المصحف الشريف فإنه يمكن للمسلم أن يقرأه دون وضوء شرط وجوب طهارته من الجنابة، بينما إذا كان جنب فعليه أن يغتسل أولا قبل قراءة القرآن حتى وإن كانت القراءة بدون مس المصحف، ومن هذا المنطلق فإنه لا يجوز قراءة القرآن من المصحف بدون وضوء وبدون طهارة من الجنابة ومن الحدث الأصغر، وذلك عملا بقوله تعالى “لا يمسه إلا المطهرون”.
هل يجوز قراءة القرآن بدون وضوء من الموبايل
اتفق جمهور العلماء في دار الإفتاء المصرية على جواز قراءة القرآن بدون وضوء من الموبايل عن طريق التطبيقات الحديثة التي يتم تحميل المصحف الشريف عليها لقراءتها ومراجعة ما تم حفظه من السور والآيات بدون انقطاع، حيث تتعرض المسلمات لفترة الدورة الشهرية التي لا يجوز لها فيها مس المصحف الشريف، بينما يمكنها مراجعة وردها اليومي من القرآن من خلال الموبايل.
وفي هذا الشأن فقد حرم جمهور العلماء أيضًا مس المصحف الشريف من قبل غير المسلمين لأن مس المصحف يشترط فيه وجوبًا الطهارة من الحدث الأكبر وهو الحيض والجنابة، ومن الحدث الأصغر الذي يتطلب الوضوء، بينما غير المسلمين ربما لا يتصف فيهم شروط الطهارة، ومنها لا يجوز لغير المسلم مس المصحف لأي سببًا كان.
هل يجوز مس المصحف بدون وضوء
الآية الكريمة رقم 79 في سورة الواقعة تجيب عن هذا التساؤل بقول الله عز وجل ” لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ” وإن كانت هناك بعض التفسيرات التي أوردت هذا الوصف على الملائكة، إلا أن لفظ المطهرون جاء بشأن المصحف ولذلك لا ينبغي أن يلمسه إلا من اتصف بالطهارة.
قال الرسول عليه الصلاة والسلام أيضًا في هذا الشأن ” لا يمس القرآن إلا طاهر” وهو تأكيد من السنة النبوية بعدم جواز مس المصحف بدون وضوء تعظيمًا لشأن ما في هذا الكتاب الكريم من قول الله عز وجل، فهو كتاب يختلف جذريًا عن باقي الكتب، ولذلك يحتاج إلى آداب لابد من التحلي بها عند لمسه أو القراءة منه.
آداب قراءة القرآن
قراءة القرآن من الأعمال اليسيرة التي يحتاج لها المسلم لينال الأجر في الدنيا والآخرة، وقد ورد في حديث روي عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صل الله عليه وسلم ” من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها لا أقول الم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف” رواه البخاري.
يستحب عند قراءة القرآن الكريم من المصحف إخلاص النية لله تعالى، وأن يكون المسلم على طهارة ووضوء بثياب نظيفة وأن تتم القراءة أيضًا في مكان نظيف مع استحباب استقبال القبلة، والقراءة على الجلوس، ثم الإستعاذة بالله من الشيطان الرجيم وقول البسملة قبل كل سورة عدا سورة التوبة، مع مراعاة التدبر في معاني الآيات والقراءة على مهل.
وأخيرا.. قراءة القرآن الكريم تبعد المسلم عن المخاوف الحياتية وتجعله مستظلا بسكينة ربانية تحاوطه من جميع الجهات، فالقرآن كلام الله عز وجل ولا يماثله أي كلام آخر فهو يبعد عنك اليأس والإحباط من المستقبل ويلقي في قلبك الطمأنينة والاستبشار بكل ما هو خير، ولذلك فلا تتنازل عن وردك اليومي من قراءة القرآن وإن كانت صفحة واحدة فأحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل.
اقرأ أيضا: دعاء ختم القرآن الكريم
