يبحث الكثيرون في مواقع التواصل الاجتماعي ومحركات البحث في جوجل عن معرفة السيرة الذاتية لمحمد راسم، فمن المعروف عنه انه من عائلة تعشق الفن التشكيلي وهو يعتبر أول من رسم في دولة الجزائر.

السيرة الذاتية لمحمد راسم

ولد يوم 24 من شهر يونيو 1896 ولد في الجزائر بحي القصبة، ويعتبر محمد راسم من عائلة بسيطة جدا معروفة بالفن والنحت على الخشب، وعندما كان في سن الرابعة عشرة من عمره قد التحق بالتعليم المهني للرسم وكان يذهب مع والده إلى الورشة التي تهتم بالنقش على الخشب والنحاس.

كان اهتمام محمد راسم بالمنمنمات وهو نوع من أنواع الرسم الذي يهتم بالدقة في الزركشة على اللوحات حتى تشعر بانها تحاكي الواقع الاجتماعي، و تمكن من خلال دراسته  من إحياء هذا النوع من الفن، وقد تميز محمد راسم بالصبر والدقة وجماله الحسي في اختيار ألوانه في الرسم.

أيضاً صمم في رسوماته أوضاع الجزائر في هذه الفترة من الاستعمار وبعد استقلالها، فقد كان يشعل غيرة الجزائريين على بلادهم، وكان يصحح تاريخ الجزائر بعد تحريفه من خلال الإستعمار في ذلك الوقت.

وقد حصل محمد راسم على أكبر جائزة فنية في عام 1933، وقد تم عرض أعماله الفنية في المتاحف العالمية، وفي عام 1932 قد تزوج من السويدية كارين بونديسون، وقد قام الفنان محمد راسم بالسفر إلى القاهرة وانجلترا والكثير من البلدان.

السيرة الذاتية لمحمد راسم أسرة محمد راسم

السيرة الذاتية لمحمد راسم
السيرة الذاتية لمحمد راسم

 

كانت أسرة الفنان الكبير محمد راسم من أصل تركي، فقد استوطنوا الجزائر وعاشوا بها في حي القصبة، من عائلة الحرفيين المهرة في ذلك الوقت.

كان والد الفنان محمد راسم وجده  أول من يشجع ابنه على الرسم والنحت على الخشب والنحاس، لأنه يمتلك ورشة للنحت وكانت هذه الورشة ذات شهرة كبيرة في ذلك الوقت، كما قام بتشجيعه أيضاً عمه عمر راسم حيث كان يدربه على النقش والزخرفة وكانت معظم أعمال عائلة الفنان محمد راسم تفوز بالجوائز في معظم المعارض التي أنشئت في عهد الاستعمار الفرنسي للجزائر، فقد نشأ وترعرع الفنان الكبير محمد راسم في أسرة عاشقه لفن المنمنمة والنحت مما ساعده على حب هذا النوع من الفن التشكيلي والإبداع فيه.

السيرة الذاتية لمحمد راسم أهم أعماله

فقد عمل الفنان محمد راسم مدرسا في معهد الفنون الجميلة، أرتقي الفنان محمد راسم بفن المنمنمة وعمل على إنشاء مدرسة لهذا النوع من الفن التشكيلي الجزائري.

كذلك تم تجميع منمنماته في مؤلفات ومنها مؤلفة محمد راسم ، والحياة الإسلامية في الماضي.

بالإضافة إلى انه قد ألتقي بالرسام نصر الدين دينات في عام ألف وتسعمائة وأربعة عشر وكلفه بكتابة حياة محمد بازركشه إبداعية، وفي عام ألف وتسعمائة وسبعه عشر صدرت له أول منمنمة بعنوان (  حياة شاعر )

حصل على المنحة التي سافر بها إلى إسبانيا وانجلترا وهذه المنحة تسمي بمنحة كازا فلاسكويز.

فقد درس الفنان محمد راسم الهندسة البحرية.

كان أول معرض للفنان محمد راسم في الجزائر في عام ألف وتسعمائة وتسعه عشر.

استقر الفنان محمد راسم في باريس في عام ألف وتسعمائة وأثنين وعشرون وقام بنشر أعمال بيازا وتزيين حوالي عشرة كتب من ألف ليلة وليلة.

حاز الفنان محمد راسم على الوسام الذهبي من قبل مؤسسة المستشرقين الفرنسيين.

فقد تم اختيار الفنان محمد راسم كعضو شرفي في إنجلترا لرسامي المنمنمات

 أسماء لوحات محمد راسم

وهذه بعض من أسماء اللوحات الفنية التشكيلية التي اشتهر بها الفنان الجزائري الكبير محمد راسم والتي تميزت بالدقة في الزركشة التي تحاكي الأحداث في ذلك الوقت:

اللوحة التي صورت المستعمر في الجزائر وهي ما تسمي (( نساء في الشلال)) ، كما كان للفنان محمد راسم الفضل في إنشاء مدرسة لفن المنمنمة واستطاع من خلال هذه المدرسة أن يصنع جيل جديد يحافظ على هذا النوع من الفن المقتبس من مدرسة المنمنمة.

  • كما يوجد لوحه بعنوان أسطورة بابا عروج أمام الجزائر.
  • كذلك لوحة ليلة النصف من رمضان في الجزائر.
  • أيضا لوحة للأمير عبد القادر محمد.
  • من ثم لوحة المعركة التي دارت بين الإسطول الإسلامي والإسطول المسيحي في الجزائر .
  • ولوحة طلب العلم من المهد إلى اللحد، والكثير من اللوحات الفنية التشكيلية التي لا حصر لها.

‎اشهر لوحات محمد راسم

للفنان محمد راسم العديد من اللوحات الفنية ومن أشهرها المنمنمة الأولي والتي تعرف باسم حياة شاعر، كما جاءت شهرة الفنان محمد راسم من خلال الرسومات والأشكال الإسلامية التي كان يرسمها على جدار المدارس والمصالح الحكومية أثناء فترة الاستعمار الفرنسي للجزائر في ذلك الوقت، وأيضاً من ضمن أشهر اللوحات لوحة نساء في الشلال. وغيرهم من اللوحات الفنية التي تم وضعها في المتاحف العالمية.

السيرة الذاتية لمحمد راسم وقصة اغتياله

كان الفنان محمد راسم تربصت به الكثير من أيادي الغدر التي تريد محو هذا الاسم الكبير في عالم الفن والإبداع التشكيلي

فقد توفي الفنان محمد راسم هو وزوجته  كارين بونديسون السويدية الجنسية في ظروف غامضة، وذلك من خلال السطو على منزله بواسطة لصوص قاموا بسرقة لوحاته ا لفنيه العالمية باهظة الثمن، وقاموا بقتله هو وزوجته  في  الثلاثين من شهر مارس عام ألف وتسعمائة وخمسة وسبعون وهو في عمر التاسعة والسبعون في بلدة  بالجزائر،  فقد كانت له ميول سياسية في التخلص من الاستعمار الفرنسي لبلدة الحبيبة الجزائر ، لتنتهي حياة أكبر فنان جزائري لفن المنمنمات، وقد استطاع أن يحافظ على هذا التراث من الفن، ولكن هؤلاء اللصوص قد انهوا حياة أكبر فنان جزائري ذات شهرة عالمية في المحافل الدولية ولوحاته من الفن التشكيلي الذي قدم الكثير والكثير لبلدة الجزائر، وقد رفع الفنان محمد راسم من شأن بلاده في المحافل الدولية، وقد تم دفنه هو وزوجته في المقابر الخاصة بأهل زوجته، ومن هنا قد أفتقد العالم العربي أشهر الفنانين الجزائريين الذي قدم الكثير والكثير للعالم أجمع على أيدي الغدر لقتله ولصوص.

في النهاية

من خلال هذا المقال قد تعرفنا من هو الفنان الجزائري محمد راسم، وما هي حياته والفن التشكيلي الذي أهتم بدراسته الفنان القدير محمد راسم، وأيضاً أهم لوحاته الفنية التي عرضت في جميع متاحف العالم والتي كانت تتميز بالدقة في الرسم، كما أهتم الفنان الكبير القدير محمد راسم من تقديم جيل جديد يحافظ على تراث هذا النوع من الفن التشكيلي وإحيائه على مر الزمان وكل هذا من خلال المدرسة التي قام الفنان محمد راسم بإنشائها  لدراسة فن المنمنمات بكل دقة.