البطالة من الظواهر المجتمعية السلبية التي تترك آثارها المدمرة على حياة الفرد والآخرين، فهي ظاهرة تواجه جميع دول العالم ونعانيها في مصر بنسبة 11% تقريبًا بفضل الجهود المبذولة للقضاء على البطالة وتسريع عجلة الإنتاج بأيدي المواطنين العاملين، مع العلم أن مفهوم البطالة يستثنى ذوي الهمم والمتقاعدين وكبار السن والمرضى والأطفال، وعبر موقع “ويكي مصر” سنوضح لكم بحث عن البطالة في مصر.
مقدمة بحث عن البطالة
لابد من توضيح تعريف البطالة في مقدمة بحث عن البطالة حتى يفهم القارئ موضوع البحث ليكون قادرا على استكمال قراءته، ومن هذا المنطلق فإن البطالة هي ضياع فرص الحصول على العمل على الرغم من توافر مقومات العمل في الفرد من حيث صفاته الجسمانية، وشهاداته الجامعية أو حتى الثانوية، وقدراته العقلية ووقته المتاح، وهو ما يترتب عليه في المقام الأول افتقار الفرد الذي يطلق عليه في هذه الحالة عاطل عن العمل للمورد أو الرزق الذي يعينه على العيش حياة كريمة له ولأسرته.
بحث عن البطالة
ضمن كتابة عناصر البحث بعد كتابة المقدمة التي أوضحنا فيها تعريف البطالة بشكل مبسط لابد من ذكر أسباب البطالة وما يترتب عليها من آثار سلبية ولا تنسى تسليط الضوء على الحلول الفعالة للقضاء على ظاهرة البطالة، وبالتالي تكون قد قدمت بحث متكامل عن قضية هامة تواجه المجتمع.
أسباب البطالة
- تتعدد أسباب البطالة ولكن من الأسباب الرئيسية تعرض الدولة للحروب والصراعات الداخلية المجتمعية بما يجعلها دولة متوترة وضعيفة وهو ما يؤثر سلبًا على مؤسساتها وقطاع العمل ككل.
- ضعف دور المؤسسات الحكومية في تمويل قطاع الأعمال وتقديم الدعم الكافي لهم للتوظيف من أسباب انتشار البطالة أيضًا لأن المؤسسة ستكتفي بما لديها من عمال توفيرًا لنفقات الأجر.
- ازدياد النمو السكاني بشكل متسارع وما يلاحقه من زيادة عدد خريجي الجامعات يخلق حالة من عدم التوازن بين عدد الوظائف المتاحة وعدد الموظفين المفترض إلحاقهم بالعمل، وبالتالي تحدث أزمة حقيقية تواجه المجتمع.
- عدم القدرة على الاستمرار في بيئة العمل المتاحة والاستقالة بحثًا عن عمل جديد قد يجعل الشخص عاطل أو يعاني من البطالة المؤقتة لحين التحاقه بوظيفة جديدة.
- اعتماد الكثير من مؤسسات العمل على التكنولوجيا من آلات وبرامج لإنجاز العمل بشكل أسرع وبجهد أقل عوضا عن الكوادر البشرية وتوفيرًا لنفقاتهم زاد من مشكلة البطالة.
- اعتماد بعض الشركات على استقدام الموظفين الأجانب للاستفادة من خبراتهم عوضًا عن الموظفين والعمال المحليين من أهم عوامل وأسباب انتشار مشكلة البطالة.
- تغافل الدولة لدور التنمية المجتمعية المحلية في المجتمع ودورها في الاستفادة من التأثيرات الإيجابية لقطاع الاقتصاد.
- عدم الاهتمام بمنظومة التعليم وتخريج طلاب على قدر عالي من الفشل والإحباط يجعلهم غير مؤهلين للالتحاق بالعمالة المحلية بما يزيد من الفقر وافتقار العيش ضمن حياة كريمة.
- غياب عنصر رجال الأعمال في التخطيط والدراسة لفتح مشاريع استثمارية جديدة تستوعب عدد كبير من الموظفين والعمال بهدف القضاء على البطالة ولو بشكل مؤقت.
أنواع البطالة
قبل الدخول في تفاصيل حلول مشكلة البطالة لابد من معرفة أنواع البطالة أولا وهي كالتالي:
البطالة الطبيعية
وهي أكثر أنواع البطالة السائدة التي تحدث بسبب عدم التوازن بين الوظائف القليلة المعروفة أمام عدد الراغبين في الالتحاق بالعمل وبالتالي لا يتم استيعاب جميع الأفراد.
البطالة الهيكلية
وهي البطالة العارضة التي تحدث بسبب الوضع الاقتصادي الطارئ، وهو ما يسبب عدم تكافؤ بين مهارات الموظفين وبين المهارات المطلوبة منهم نتيجة الركود الطويل في بيئة العمل.
البطالة الاحتكاكية
وهي البطالة التي يختارها الفرد بنفسه من خلال تقديم استقالته بحثًا عن عمل جديد أملًا في الحصول على راتب أفضل أو بيئة عمل جيدة، مع العلم أن هذا النوع من البطالة لا يؤثر سلبًا على المجتمع.
البطالة الدورية
وتحدث هذه البطالة بسبب ركود بيئة العمل داخل المؤسسة أو الشركة بسبب قلة الطلب على السلع المعروضة وبالتالي يتم تسريع بعض العمال لتقليل النفقات، وهو ما يتطلب تدخل حكومي لحل هذه المشكلة.
البطالة الموسمية
وهي التي تواجه فئة معينة أو مجموعة من الأفراد الذين يعملون في موسم أو فصل كالفلاحين الذين يعملون في موسم الحصاد فقط، أو المدرسين الذين يعملون في فصل الشتاء.
البطالة الكلاسيكية
وهي البطالة التي تنتج عن زيادة قيمة الرواتب مثل قرارات الحكومة برفع الحد الأدنى للأجور مما يجعل بعض الشركات تستغنى عن بعض موظفيها وعمالها لتحقيق التوازن في دفع الأجور للعمال المتبقين.
البطالة المُقنعة
وهي التي تنشأ بسبب عدم تحلي الموظفين أو العمال بمهارات العمل المطلوبة على الرغم من قدرتهم على العمل إلا أنهم يفتقرون للطاقة الحركية والذهنية لبذل العمل.
البطالة الإقليمية
وهي نوع من البطالة تواجه فئة العمال في الأقاليم الذين يعملون ضمن مشروع معين أو لفترة محددة على سبيل المثال عمال المناجم في الأقاليم يصبحوا عاطلين عن العمل بمجرد انتهاء فترة التنجيم.
كيف يتم التصدي لمشكلة البطالة؟
من المهم أن تعرض بعض فقرات البحث الخاصة بك على صيغة سؤال ليتفاعل معك القارئ ويتشوق لمعرفة الحلول بل ويقوم بوضع آرائه أيضا، وفيما يتعلق بحلول البطالة نقدم لكم منها ما يلي:
- تشجيع الطلبة على الالتحاق بالمدارس الصناعية والتجارية التي تؤهلهم لاحتراف المهن كالحدادة والنجارة ونم ثم يسهل توظيفهم فيما يعد.
- اعتماد المؤسسات وقطاع الأعمال على العمالة المحلية والاستفادة من قدراتهم الجسمانية والعقلية بدلا من استجلاب عمالة أجنبية من الخارج.
- مساعدة الشباب على تمويل مشاريعهم الصغيرة من خلال منح البنوك التجارية لبعض القروض التي تساعد الشباب في مقتبل العمر.
- احتضان فئة رجال الأعمال للشباب الصاعد ومساعدتهم في توظيفهم ضمن المشاريع الاستثمارية الخاصة بهم.
- إقامة دورات تدريبية للشباب خلال فترة دراستهم الجامعية لتعليمهم كيفية البحث في سوق العمل مع تطوير أساليب جديدة للبحث عن الوظائف.
- إقامة الدولة والمؤسسات الحكومية المعنية بالتخطيط لمشروعات صغيرة يتم فيها الاعتماد على الشباب دون الاعتماد على الخبرات السابقة.
- ضرورة تعاون قطاع العمل العام مع قطاع العمل الخاص لخلق فرص عمل جديدة للعاطلين عن العمل من مختلف الفئات العمرية.
- الاهتمام بالعمل التطوعي على أن يكون له مقابل مادي ولو مكافأة متوسطة حتى يتم تعزيز الفكرة بين فئة الشباب وتشجيعهم عليها لنبذ الإحباط واليأس من دواخلهم.
- تشجيع أفكار العمل عن بعد أو العمل من المنزل لخلق مساحات متاحة داخل الشركة أو المؤسسة لتوظيف عمال أو موظفين آخرين.
- تقديم سن التقاعد لإتاحة الفرصة للأجيال الجديدة للالتحاق بالعمل والاستفادة بمزايا القطاع العام.
- لابد من الاعتماد على الراتب المتوازن مع الوضع الاقتصادي للدولة حتى نقضي على البطالة الكلاسيكية.
- توفير ورش تعليم صناعي لفئة الشباب الغير متعلم دون الشهادة الثانوية حتى نؤهله لخوض سوق العمل بالخبرة المطلوبة.
مخاطر البطالة
لماذا يتم السعي نحو إيجاد الحلول للتخلص من مشكلة البطالة؟ ولماذا يتم اعتبار البطالة ظاهرة سلبية في المجتمع؟ مجموعة النقاط التي نوضحها لكم في السطور التالية ستجيب عن هذه الأسئلة..
- البطالة تدمر نفسية الشباب وتزيد بداخلهم المشاعر السلبية من الإحباط واليأس والرغبة في التخلص من الحياة بالانتحار.
- البطالة قد تدفع بعض الشباب إلى الإدمان أو شرب الكحول أو إتباع عادات منافية للمجتمع بسبب وقت فراغه الطويل الذي يرغب في إشغاله.
- البطالة تولد الفقر والعوز المستمر من جميع أفراد المجتمع بل ويمكن أن تساهم في انتشار ظاهرة التسول.
- البطالة تتسبب في تأخر سن الزواج بين الإناث والذكور وهو ما يعقبه خلل في المجتمع.
- تفتح البطالة آفاق الشباب نحو الهجرة الغير شرعية، أو لظاهرة الكسب غير المشروع بأي وسيلة كانت.
- البطالة تتسبب في تولد مشاعر النقص والكراهية والحقد بين الطبقات.
- انتشار البطالة يزيد معدل الجريمة في المجتمع.
خاتمة بحث عن البطالة
وأخيرًا بعد أن قمنا بتسليط الضوء على البطالة من حيث التعريف والأسباب والأنواع والحلول والمخاطر، نود أن نوضح بأن العمل عبادة حث عليه جميع الأديان السماوية وهو مسؤولية مشتركة بين الأفراد والمؤسسات والدولة ولذلك لابد من تكاتف جميع الجهود لإنهاء ظاهرة البطالة وإعلاء قيمة العمل.
اقرأ أيضا: مقدمة عن السياحة للبحث وخاتمة بطرق متعددة