انتشرت في الآونة الأخيرة محاولات الكثير من الناس للعودة إلى الطبيعة، والبحث عن العلاجات الطبية غير الكيماوية، ولذلك انتشرت استخدام مصطلح التلبينة، بعد اكتشاف فوائده المذهلة في الحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية وضغط الدم.
ما هي التلبينة؟
التلبينة، هي أكلة شعبية منتشرة في عدد من الدول في الشرق الأوسط، وتتكون من مزيج من الشعير والعسل والحليب، وهو ما يجعلها تمتلك خليطا ممتلئا بالفوائد الصحية المذهلة.
ويعد الشعير هو المكون الأساسي عند إعداد التلبينة، وهو ما يجعل تلك الوجبة مصدرا رئيسيا للحصول على الألياف الغذائية والبروتينات والدهون الصحية التي يحتاجها جسم الإنسان.
فوائد التلبينة
وجاءت أبرز الفوائد الصحية لتناول التلبينة، وفقا للدراسات العلمية المتخصصة، على النحو التالي
1. خفض ضغط الدم
يعمل الشعير، الذي يعد المكون الأساسي في التلبينة على خفض نسب الصوديوم في الدم، وبالتالي خفض كافة أشكال ضغط الدم المرتفع.
2. تقوية العظام
تساعد التلبينة على تعزيز صحة العظام، حيث تحتوي تلك الوجبة على نسب مرتفعة من الحديد والفسفور والكالسيوم والمغنسيوم والمنغنيز والزنك، وهو ما يجعله مفيدا لصغار السن والكبار أيضا، حيث يمنع الإصابة بهشاشة العظام والكسور ويخفف من أوجاع والتهابات المفاصل لكبار السن، ويساعد على تقوية البنية العظمية للصغار.
3. تحسين صحة القلب
يعد هذا واحدا من أبرز فوائد التلبينة، لأنها تحتوي على نسب مرتفعة من الألياف، التي تمنع ترسب الدهون في الأوعية الدموية، علاوة على احتوائه على البوتاسيوم والفولات وفيتامين “ب6″، وجميعها مكونات تعزز من صحة القلب بصورة كبيرة.
كما أن الألياف الموجودة في التلبينة المعروفة باسم ألياف “بيتا غلوكن”، تعمل أيضا على تخفيض نسب الكوليسترول في الدم وتقلل خطر الإصابة بالجلطات القلبية وفي الأوعية الدموية.
4. يقي من السرطان
تحتوي التلبينة على مركب السيلينوم، وهو الذي أثبتت دراسات عديدة علاقته الرئيسية بتقليل فرص الإصابة بالأورام السرطانية المتنوعة، ومساعدته على طرد السموم من الجسم وكافة المركبات والمواد المسببة للسرطان.
كما يعمل السيلينوم الموجود في التلبينة على منع الالتهابات وتحسين الاستجابة المناعية لجسم الإنسان لمواجهة الأورام السرطانية في مهدها، وتحفيز إنتاج الخلايا المناعية التي تقتل تلك الأورام وتحاصرها.
الآثار الجانبية للتلبينة
ولكن يوجد بجانب الفوائد بعض من الآثار الجانبية التي قد تكون غير محببة للبعض لتناول التلبينة، والتي جاءت على النحو التالي
- اضطرابات هضمية وانتفاخات لمن يعانون من حساسية الشعير أو الأطعمة التي تحتوي على الغلوتين
- آلام في المعدة وانتفاخات لمن يعانون من مشاكل في القولون
كيف تحضر التلبينة؟
يمكن تحضير التلبينة بطريقة سهلة وبسيطة عن طريق اتباع الخطوات التالية
المقادير:
- 3 ملاعق كبيرة من دقيق الشعير غير المنخول
- 3 أكواب كبيرة من حليب جوز الهند أو أي نوع حليب مفضل لديك
- 3 ملاعق كبيرة من عسل النحل
- فانيليا
- قرفة مطحونة
- مكسرات
- هيل
طريقة التحضير:
- ضع دقيق الشعير في وعاء وأضف إليه الحليب
- ضعهما على نار متوسطة وقلب جيدا الخليط
- أضف إلى الخليط القليل من الفانيليا والقرفة
- اترك الخليط على النار لمدة تتراوح من 10 إلى 15 دقيقة مع الاستمرار في عملية التقليب
- أضف عسل النحل، وقلب جيدا المزيج
- وزع التلبينة في أطباق صغيرة، وأضف عليها المكسرات والهيل حسب الرغبة
ملحوظة:
يفضل دوما استخدام الشعير غير المنخل، لأن قشرة الشعير تحتوي على قدر كبير من الفوائد الصحية التي يحتاجها جسم الإنسان، ولكن يمكن أيضا استخدام الشعير المصفي أو المنخول، في حالة عدم توفير الحبوب الكاملة من الشعير.