تظل النكات ، أجمل ما يمكن أن يعبر عن ثقافة الشعوب ، وفي هذا المقال نتابع اجمل نكت تونسية .

وتتسم النكت التونسية بخفة الظل العربية المعهودة، مع صبغ بعض ملامح الثقافة التونسية المغاربية عليها .

يمكن لنصوص تلك النكات أن تحتل مكانا مميزا على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتويتر.

نكت تونسية
نكت تونسية

نكت تونسية

تدور نكت تونسية حول العديد من الموضوعات الاجتماعية المختلفة، والتي تتناول العلاقات الاجتماعية داخل المجتمع التونسي، مثل علاقة المعلمين بطلابهم فتقول أحدى النكات “معلم لغة عربية قال للتلامذة كي يجي المتفقد كلموني بالعربية الفصحى جاء المتفقد المعلم قال لاحد التلاميذ قم يا سالم اغلق الباب فقال سالم أمرك يا أمير المؤمنين المعلم عداوه على القطب القضائي لمكافحة الارهاب بتهمة تكوين ‘مارة ههههه هو ما مخرجينو إلا وهو يردد برا يهلكك يا سالم

وكما هو واضح في سياق تلك النكتة، والتي لا تبدو مفرداتها مفهومة، أنها خلطت بين اللغة العامية التونسية، واللغة العربية الفصحى، بل إنها كانت تسخر في الأساس من اللغة العربية الفصحى.

ونكتة أخرى معتادة في كثير من الشعوب العربية، وهي تسخر من الفتيات وجمالهن الزائف وتقول “البنات في تركيا عينين زرق و الشفايف حمر في تونس شفايفهم زرق و عنيهم حمر” .

ونكتة أخرى تقول ” فما واحد حب يشق الطريق شوية جرح صبعوا ” ، وهي نكتة تعتمد على الإفيه، وتشبه في هذا الإفيهات المصرية، وتشابه المفردات.

 

أصل النكات العربية

المثير أن النكتة في اللغة العربية الفصحى تعنى أن يترك المرء أثرا على الأرض، كأ، يحرث الأرض أو يغرز فيها علامة، ويقال نكت فلان الأرض بعود أو نحوه.

أما مفهوم النكتة باعتبارها جملة كوميدية ساخرة مضحكة، فلم ترد في اللغة العربية إلا في أضيق الحدود.

والشعب العربي بشكل عام يحب النكات، والسخرية، حتى أنه يسخر من حاله بنفسه، قبل أن يسخر غيره منه.

 

مفهوم مصطلح النكتة

النكتة عبارة عن حادثة، لتكون أقصر شكل قصصى، وتعكس النكتة بدرجات مختلفة ومتباينة، بعض من ملامح المجتمع والناس التي تعيش فيه، وقد تسخر منهم أو من حالهم أو تدافع عنهم وتحاول حل مشاكلهم بالنكتة والسخرية.

 

النكتة العربية

تعكس النكتة العربية تحديدًا، حالة العربي ومشاكله، فهناك نكتة شهيرة بأن حكما بالإعدام صدر على مواطن، فسألته مذيعة: “ما شعورك قبل إعدامك؟” فيرد عليها بأنها «عبرة للمستقبل»!

الحال يختلف مع نكتة صومالية فتقول نكتة صومالية أن مواطنا من الصومال ركبه عفريت فمات العفريت من الجوع بعد ثلاثة أيام! وهي نكتة تسخر بوضوح من حالة الفقر والضنك التي تعيشه الصومال.

 

الفارق بين النكات العربية والغربية

النكات في الغرب فنجدها مختلفة تماما، فنجد أحد النكات تقول ” واحد يحكى لصديقه إنه ذهب بالأمس إلى المسرح مع زوجته وشاهدا مسرحية عطيل. قال له صديقه : آه.. نزهة ثقافية يعني؟ أجابه الأول : بل تحذير! ”

في النكتة الأخيرة لن تضحك إلا إذا كنت تعلم مسرحية شكسبير وبأن بطلها عطيل قتل ديدمونة بسبب الغيرة، ومن هنا كان اصطحاب الزوج لزوجته إلى المسرحية تحذيرا لها!

فى النكات الغربية أيضا تجد بعض الأبيات الشعرية الموزونة، وهو أمر لا يوجد في النكتة العربية أو التونسية على الإطلاق التي تعتمد على القصة بشكل أكبر.

في بعض الحالات تعتمد النكتة الغربية على الأسطورة الشعبية، على عكس النكات العربية التي لا تعرف أي أسطورة أو بطل شعبي، اللهم إلا جحا، الاسطورة الخالدة في عالم الضحك العربي والمصري تحديدًا.

 

اقرأ المزيد

ما هو هرمون السعادة وكيف تحفز وجوده في جسمك