دولة القرامطة، هي دولة انشقت عن الدولة الفاطمية، وأشتهرت بفضل ثورتها على الخلافة العباسية، واتخذت من البحرين مقرا لها، عرفت بالقرامطة نسبة إلى قائدها حمدان قرمط، وقرمط تعني قصير القامة، وهو حمدان ابن الأشعت، الذي قدم من بلاد فارس وعاش في مدينة الكوفة بالعراق.
أسباب قيام دولة القرامطة
تعد دولة القرامطة أول ثورة إشتراكية في تاريخ الإسلام، حيث عانت الخلافة العباسية في نهايتها من ضعف شديد، أدى إلى تجاهلها لعرب شبه الجزيرة العربية وتفاقم أوضاعهم الاقتصادية المتردية، ما دفع القرامطة إلى تولي شئونهم بانفسهم بعيدا عن وصاية الخلافة العباسية.
أسباب الخلاف بين القرامطة والدولة الفاطمية
القرامطة شيعة إسماعيلية، يؤمنون أن الإمامة من نسل الإمام الشيعي جعفر الصادق، وحين وصف الخليفة الفاطمي نفسه بأنه الإمام الحادي العشر من أئمة الشيعة، خرجوا عليه وأقاموا دولة خاصة بهم مقرها في البحرين.
مصادر قوة القرامطة الاقتصادية
أحد أكبر مصادر دولة القرامطة كانت الإتاوات، تلك التي بلغت مليون دينار من عرب شبه الجزيرة العربية، نظير حمايتهم من جيوش الدولتين الفاطمية والعباسية.
اضافة إلى الضرائب الذين كانوا يأخذونها عن مشاركتهم للإعمال، فالدولة القرمطية كانت ترعى كل صاحب عمل أو مهنة أو حرفة.
وكان للدولة القرمطية بيت مال، امتلأت خزانتة من رسوم المواني والعقارات، وغنائم الغزوات، ورسوم رحلات الحج السنوية، واللؤلؤ المستخرج من مياه الخليج العربي.
لماذا نجحت دولة القرامطة
عملت الدولة القرمطية على تامين العدالة الإجتماعية للمسلمين، وقضت على الفقر، عبر سياسات اشتراكية تقدمية، مثل شاركات الأهالي في مشاريع بتمويل من الدولة، لكل صاحب مهنة او حرفة أو أرض زراعية، لذا عدها الباحثون أول دولة تصنع ثورة شتراكية بتاريخ الإسلام.