” إني جاعل في الأرض خليفة ” تستقي الخلافة الإسلامية مسماها شديد الخصوصية من الآية القرآنية السابقة مباشرة؛ حين جعل الله للإنسان الولاية في الأرض، وفق شريعة سماوية أوحى بها إلى رسوله الكريم صلوات ربي وسلامه عليه، والخلافة الإسلامية أفرزت حضارة إسلامية عظيمة تجاوزت 1000 عام، وحمل لواء مسئوليها خلفاء مذهلون سوف نأتي على ذكر قبسات من حيواتهم المؤمنة المذهلة.
المأمون
المأمون؛ الخليفة العباسي، شيد 36 مكتبة عامة ببغداد، 100 حانوت لبيع الكتب، وحمامات عامة مزودة بحوض من الرخام – بانيو – وماء بارد وساخن – خلاط – وثلاثة مناشف – فوط – للزائر.
المأمون؛ الخليفة العباسي، يوجد وادي على سطح القمر يحمل أسمه، نظراً لإسهامه العظيم بعلم الفلك، منذ 1200 عام.
عمر ابن عبد العزيز
عمر ابن عبد العزيز؛ هو ثامن الخلفاء الأمويين، لأنه من أصل أموي – عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم الأموي – وتلقيبه بخامس الخلفاء الراشدين؛ تيمنا بورعه وتشبهه بجده لامه عمر ابن الخطاب.
جاءوه بالزكاة فقال أنفقوها على الفقراء والمساكين فقالوا ما عاد في أمة الإسلام فقراء ولا مساكين، قال فجهزوا بها الجيوش، قالوا جيش الإسلام يجوب الدنيا، قال فزوجوا بها الشباب ,فقالوا من كان يريد الزواج زوج، وبقي مال فقال اقضوا الديون على المدينين، قضوه وبقي المال, فقال انظروا في أهل الكتاب (المسيحيين واليهود) من كان عليه دين فسددوا عنه ففعلوا وبقي المال، فقال أعطوا أهل العلم فأعطوهم وبقي مال، فقال اشتروا به حباً وانثروه على رؤوس الجبال, لتأكل الطير من خير المسلمين.
أطرى رجل عمر بن عبد العزيز في وجهه ..
فقال له عمر: يا هذا؛ لو عرفت من نفسي ما أعرف منها، ما نظرت في وجهي.
المنصور الخليفة العباسي الأقوى
بغداد؛ درة حواضر الحضارة الإسلامية قديما، كانت أحد أعظم انجازات الخليفة المنصور.
المأمون و المنصور و عمر ابن عبد العزيز غيض من فيض من رجال حملوا على عاتقهم مسئولية قوة الخلافة الإسلامية واستمرار الحضارة الإسلامية بنفس الرقي و التقدم و القوة، حين كان المسلمون يحكمون ثلثي الأرض تقريبا تحت لواء الإسلام.