تزخر قصص مارفل بالمغامرات الخيالية والأحداث الغريبة بشكل مبهر للجميع، وعبر تاريخها الممتد شاهدنا شخصياتها الشهيرة في أثناء حروبهم المستمرة للدفاع عن الأرض وحماية الأبرياء وتحقيق العدالة للجميع.
لكن عندما تطرح مارفل السؤال الأخطر “ماذا لو..؟” حينها يجب أن نشعر بالقلق وأن نستعد لمواجهة عالم من الأحداث الجنونية.
سلسلة “ماذا لو..؟ What If..?” تعتبر من سلاسل الكومكس الشهيرة التي بدأت مارفل في إصدارها للمرة الأولى بعام 1977 لتستمر عبر السنوات حتى الآن خلال 13 مجلدا تطرح أفكارها الغريبة المختلفة عن السياق العام لقصص مارفل المعتادة، كوسيلة لرؤية الأحداث من منظور آخر وافتراض ما لا يمكن حدوثه في القصص الأصلية.
كانت سلسلة What If..? منجما لا ينضب من الأفكار الغريبة التي تمكنت مارفل من استغلالها لإنتاج شخصيات وأحداث صارت فيما بعد علامات أساسية لعالم مارفل الرئيسي، ولذلك قررت منصة Disney+ أن تستلهم تلك المغامرات في مسلسل رسوم متحركة من المنتظر إطلاقه عام 2021 لجميع المشاهدين.
في الجزء الأول من المقال استعرضنا بعض القصص المشوقة، وفي السطور التالية نتابع الجزء الثاني من باستعراض أشهر القصص التي صدرت ضمن سلسلة What If…? التي نرشحها لكم لتستمتعوا بقرائتها.
ماذا لو… كان دكتور سترينج شريرا؟
من أفضل مزايا قصص “ماذا لو” أنها تمنحنا الفرصة لتجارب جديدة مخالفة للواقع المعتاد، ومنها رؤية أبطالنا المحبوبين في هيئاتهم الشريرة.
دكتور سترينج من أقوي وأهم أبطال مارفيل الخارقين، فماذا لو أصبح شريرًا؟
تستكشف تلك القصة كيف أصبح دكتور سترينج أحد مساعدين دورمامو بدلًا من أن يصبح الساحر الأعظم، ليبارز الساحر Ancient One في مبارزة سحرية ضخمة.
ماذا لو… حصل لوكي على المطرقة ميولنير بدلًا من ثور؟
تخيلوا ما قد يحدث إذا تمكن لوكي من إثبات جدارته بحمل المطرقة السحرية ميولنير بدلا من ثور، وكيف ستصبح أسجارد إذا صار حاكمها هو لوكي إله الرعد!
مغامرة مشوقة بالفعل وتستكشف جوانب مميزة من شخصية لوكي المحبوبة لدى أغلب قراء القصص المصورة.
ماذا لو… هناك الآلاف من هالك؟
تفترض تلك القصة أن قنبلة جاما قد سقطت على اليابان فتسببت في صنع الآلاف من نسخ هالك المتوحشة التي تحتل الولايات المتحدة الأمريكية، فتستكشف القصة أحداث ذلك الدمار الناتج عن تلك الحادثة.
ماذا لو… قتل وولفرين أبطال مارفل؟
بالرغم من خطورة وولفرين إلا أننا كقراء نطمئن دائمًا لأنه في جانب الخير، فماذا لو أصبح شريرًا؟
في تلك القصة يتم السيطرة على وولفرين بواسطة منظمة الهايدرا ومنظمة اليد The Hand، ليستمر قتله للأبطال بكل وحشية ودموية، فتطال مخالبه أجساد سو ستورم “الفتاة الخفية”، وماجنيتو، وكابتن أمريكا، إلى أن تضطر كيتي برايد Kitty Pryde في النهاية لاستخدام قدراتها المتحولة لتجعل يدها تعبر جمجمة وولفرين وتنزع دماغه خارجها بكل عنف.
ماذا لو… احتل ماجنيتو الولايات المتحدة الأمريكية؟
في تلك القصة، ينقسم الـ X-Men لقسمين بعد أن يتسبب كيبل Cable في قتل سايكلوبس وجين جراي والبروفيسور إكس.
يقرر وولفرين أن ينتقم من كيبل لكن تعترض ستورم على ذلك، لأن الانقسام سيضيع الإرث الذي تركه لهم البروفيسو إكس.
يتمكن المتحولون الأشرار أمثال: أبوكاليبس، ومستر سينستر وغيرهم من استغلال الفرصة لمهاجمة الـ X-Men، فيقتلوا Nightcrawler، وBeast، وPolaris، بينما تقتنص الروبوتات الضخمة The Sentinels المزيد من المتحولين ليتمكن ماجنيتو من الوصول للبيت الأبيض والاستيلاء عليه، ليقتل المزيد من الأبطال بما فيهم الأفنجرز والفانتاستك فور.
ماذا لو… اندمج فينوم مع بانيشر؟
رأينا العديد من المغامرات التي يرتبط فيها الطفيل symbiote مع شخصيات مارفل فيجعلهم أكثر عنفًا ودموية، لكن ماذا سيحدث إن كانت تلك الشخصية عنيفة بالأساس؟
في تلك القصة نرى فرانك كاسل/ بانيشر يتعرض للامتزاج مع الطفيل فينوم، لينتج عن ذلك هيئة جديدة أكثر قوة وخطورة، لكن العجيب أن بانيشر يستطيع فرض سيطرته وإرادته على الطفيل ليجعله مجرد وسيلة مساعدة له ليصبح أفضل وأقوى خلال حربه المستمرة ضد الجريمة.
ماذا لو… عاد كابتن أمريكا في 1983؟
جميعنا نعلم قصة ستيف روجرز الذي يتعرض للتجمد في الجليد خلال فترة الحرب العالمية الثانية، ثم يعود للحاضر في وقتنا الحالي ليستكمل رحلته ككابتن أمريكا ضمن فرقة الأفنجرز.
في تلك القصة، يعود ستيف روجرز من التجمد في عام 1983 ليجد أنه هناك بطلًا بديلًا يحمل هويته ككابتن أمريكا بالفعل، لكن ذلك البديل يحمل عقلًا مضطربًا يجعله مهتمًا بالقضاء على جذور الشيوعية المتشعبة داخل أمريكا مثلما يظن، فيتسبب في فرض عدد من السياسات التي تجعل أمريكا دولة بوليسية منعزلة عن الجميع.
يقرر ستيف روجرز كابتن أمريكا الحقيقي أن ينضم لنك فيوري ويبدآ سويًا تكوين فرقة المقاومة المضادة لكابتن أمريكا المجنون، وينضم إليهم سبايدرمان و ج. جوناه جيمسون ويتمكنوا تدريجيا من إنهاء تلك السيطرة المجنونة على الدولة الأمريكية.
ماذا لو… قتل وولفرين هالك؟
ظهر وولفرين في بداياته كأحد الأشرار القادمين لمواجهة العملاق هالك بأوامر من الحكومة الكندية من أجل الإمساك به، لكن وقتها انتهت معركتهما الكبرى بالتعادل لينضم بعدها وولفرين لفريق الـ X-Men.
في تلك القصة، تستعرض بداية مختلفة للأحداث بجعل وولفرين قادرًا على إيقاف هالك بالفعل، لكنه يثور غاضبًا بالنهاية ويقتل هالك ويتسبب في مقتل آخرين، ليهرب من مطاردة الشرطة وينضم لفرقة المتحولين الأشرار Brotherhood of Evil Mutants، إذ يكلفه ماجنيتو بمهمة خاصة هي الانضمام للـ X-Men كجاسوس له، لكن هناك يجد وولفرين نفسه كأحد أفراد العائلة مع تمتعه بأفضل معاملة من الجميع، فيقرر البقاء معهم والتمرد على ماجنيتو.
يأتي ماجنيتو غاضبًا للانتقام من وولفرين، فيتصارعا سويًا في معركة تنتهي بمقتل الاثنين، ليحضر الـ X-Men جنازة وولفرين زميلهم الذي اختار الطريق الصحيح بالنهاية.
ماذا لو… انضم بانيشر لمنظمة شيلد؟
بعد أن فقد فرانك كاسل عائلته، قرر أن ينتقم لهم بالقضاء على الجريمة وإيقاف الأشرار بقدر استطاعته تحت اسم بانيشر، لكن في هذه القصة تستمر حربه على الجريمة بوسيلة جديدة، إذ تجذب أفعاله انتباه نك فيوري مدير منظمة شيلد، فيقرر تجنيده ليصبح عميلًا لمنظمة شيلد حيث يمتلك طاقمًا خاصًا من رجال العمليات الخاصة تحت إمرته، وعدد لا ينتهي من الأسلحة والعتاد لمواجهة الأشرار.
ماذا لو… نجت جوين ستيسي من الموت؟
تعتبر جوين ستيسي الحب الأول لبيتر باركر الشهير بسبايدرمان، لكن خلال إحدى المعارك الخطرة ضد جرين جوبلن، تتعرض جوين ستيسي للوقوع من ارتفاع شاهق مما يتسبب في وفاتها وحزن بيتر باركر عليها لسنوات، ثم تظهر بعدها ماري جين التي تصبح حبيبة بيتر باركر وزوجته فيما بعد.
ولكن تلك القصة تفترض نجاة جوين ستيسي من الموت، فيتمكن حينها من الاعتراف لها بحقيقة هويته ويطلب الزواج منها، بينما يتم علاج نورمان أوزبورن من مرض الجرين جوبلن الذي أصابه، ولكن تنتهي القصة بمأساه في حفل زفاف بيتر باركر وجوين ستيسي عندما يتمكن ج.جوناه جيمسون من اكتشاف هوية بيتر السرية فيبلغ السلطات عنه، ليضطر بيتر باركر للهروب والبقاء مختفيًا عن الأنظار.