هل يمكن التوقف عن علاج الكولسترول
الكولسترول

لا ينبغي التوقف عن علاج الكولسترول بشكل مفاجئ، إذ يمكن أن يؤدي ذلك إلى ارتفاع مستوياته في الدم، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية ويزيد من مخاطر الوفاة. تعتبر الستاتينات وغيرها من أدوية الكوليسترول العاملة على خفض الكوليسترول الضار LDL بنسبة تتراوح ما بين الـ 30% والـ 50%. بالإضافة إلى ذلك، تساعد هذه الأدوية في خفض معدلات الوفيات للأشخاص ذوي ارتفاع في نسبة الكولسترول وتعزز فرص العيش لفترة طويلة بصحة أفضل. يمكن للمريض، بالتشاور مع طبيبه، تعديل جرعة الدواء أو تناوله بشكل متقطع للحد من الآثار الجانبية والمخاطر المحتملة لارتفاع الكولسترول.

أسباب التوقف عن تناول  ادوية الكوليسترول

ترغب الكثير من الأشخاص في التوقف عن تناول أدوية الكوليسترول أو الستاتينات، مثل دواء كريستور، ويعود ذلك لأسباب متعددة يواجهها الناس بشكل شائع، وتشمل:

1. أضرار الستاتينات: على الرغم من أن معظم الأشخاص الذين يتناولون الستاتينات لا يعانون من أية آثار جانبية، فإن هناك فئة قليلة تعاني من آثار جانبية متنوعة، مثل مشاكل العضلات وزيادة خطر الإصابة بمرض السكري.

2. مشاكل العضلات: قد تسبب أدوية الكوليسترول آلامًا وضعفًا في العضلات، مما قد يؤدي في بعض الحالات إلى تلف العضلات.

3. خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني: قد تزيد الستاتينات من خطر الإصابة بارتفاع أو انخفاض مستويات السكر في الدم، ويعتبر الأشخاص الذين يعانون بالفعل من مرض السكري أكثر عرضة لهذا الخطر.

4. الحمل: للنساء الحوامل أو التي تخطط للحمل، قد يثير تناول الستاتينات قلقًا بشأن سلامة الجنين. على الرغم من عدم وجود صلة مؤكدة بين الستاتينات وتشوهات الأجنة، إلا أن بعض الحالات قد سجلت تشوهات جراء تناولهن هذه الأدوية.

من الجدير بالذكر أن الكثير من الأشخاص يستفيدون من فوائد الستاتينات في تحسين صحة القلب والأوعية الدموية، ولكن لا بد من مناقشة القرار بالتوقف عن تناولها مع الطبيب لتقييم الفوائد والمخاطر الشخصية.

أفضل وقت لتناول حبوب الكولسترول

في السياق الطبي، يُشجع عادةً على تناول أدوية الكوليسترول في أوقات مختلفة من اليوم بناءً على توجيهات الشركات المصنعة. ومع ذلك، أظهرت الأبحاث الحديثة أن بعض أدوية الكوليسترول مثل “الستاتينات” تعمل بشكل أفضل عند تناولها في المساء. يعود ذلك إلى أن الكبد ينتج معظم الكوليسترول في فترة الليل بعد تناول الطعام، وبالتالي فإن تناول الستاتينات في المساء يمكن أن يعزز فعاليتها في منع إنتاج الكوليسترول الزائد في الكبد.

هل دواء الكولسترول له أضرار

تتميز أدوية الستاتينات بفعاليتها العالية في تقليل مستويات الكوليسترول والحماية من السكتات الدماغية والنوبات القلبية. ومع ذلك، قد تسبب هذه الأدوية بعض الآثار الجانبية لبعض الأشخاص، وتشمل:

1. آلام وتلف في العضلات: تعتبر آلام العضلات والتعب الشديد من الآثار الجانبية الشائعة لأدوية الستاتينات، ويمكن أن تتراوح من آلام خفيفة إلى تلف حاد في العضلات، وقد يشكل انحلال الربيدات، وهو حالة نادرة ولكن خطيرة، تهديدًا للحياة.

2. تلف الكبد: يمكن أن تؤدي الستاتينات إلى زيادة مستويات الإنزيمات الكبدية، مما يشير إلى وجود التهاب في الكبد، وفي حالة الإلتهاب الشديد، قد يكون من الضروري تغيير الدواء.

3. ارتفاع مستوى السكر في الدم: قد تزيد أدوية الستاتينات من مستويات السكر في الدم، مما قد يؤدي إلى تطوير السكري من النوع الثاني.

4. آثار عصبية: تشير تحذيرات إدارة الدواء والغذاء الأمريكية إلى أن بعض الأشخاص قد يعانون من الإرتباك وفقدان الذاكرة أثناء تناول أدوية الستاتينات، ويمكن أن تظهر هذه الأعراض عند التوقف المفاجئ عن تناول الدواء.

من المهم التحدث مع الطبيب قبل بدء استخدام أدوية الستاتينات، ومتابعته بانتظام للتأكد من عدم حدوث أي آثار جانبية غير مرغوب فيها.

كيف اتخلص من الكولسترول بدون دواء

إذا اكتشفت ارتفاعًا في نسبة الكوليسترول في دمك بدرجة متوسطة أو طفيفة وتفضل تجنب تناول الأدوية التي قد تسبب آثار جانبية، يمكنك اتباع عدة إرشادات للتخلص من الكوليسترول وخفضه دون الحاجة إلى الأدوية، وهي كالتالي:

تجنب تناول الدهون المشبعة والمتحولة، حيث يمكن أن ترفع هذه الدهون مستوى الكوليسترول في الدم. يُفضل تقليل استهلاك الدهون المشبعة إلى أقل من 6% من السعرات الحرارية اليومية.
تناول الألياف القابلة للذوبان، فهي تساعد في خفض نسبة الكوليسترول الضار LDL في الدم. تشمل مصادر الألياف القابلة للذوبان الشوفان والفواكه والخضروات.
ممارسة الرياضة بانتظام، حيث تساعد التمارين الرياضية على الحفاظ على وزن صحي وتقوية القلب والأوعية الدموية.
تجنب تناول الكحوليات، حيث يمكن أن يؤدي تناول الكحول إلى زيادة نسبة الكوليسترول في الدم.
تناول مكملات زيت السمك التي تحتوي على أحماض أوميغا 3، وهي تساعد في خفض نسبة الدهون الثلاثية وتقليل الالتهابات في الجسم.
تناول مكمل الثوم، حيث أظهرت الأبحاث أنه يمكن أن يساعد في خفض نسبة الكوليسترول الضار في الدم وكذلك نسبة الدهون الثلاثية.