الدولة الفاطمية أو الخلافة الفاطمية كانت دوله بالمعنى الحرفي الحديث المتحضر للكلمة، لذلك تطلق المراجع المحترمة عليها لقب الدولة الفاطمية لأنها كانت دوله ضخمه متعددة العرقيات تضم مسلمين وغير مسلمين من جنسيات مختلفه وتحترم عقائدهم وتحتفل بأعيادهم الدينية مثل عيد رأس السنة الميلادية، وعيد النيروز الفارسي أو المجوسي، الدولة الفاطمية منذ اكثر من 1000 عام حققت مفهوم التنوع العرقي قبل الولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي، فقد احترمت عقائد الناس وسمحت لهم بفرص حياه متكافئة وشجعت الجميع على العمل والعلم، كان دين الدولة الفاطمية هو الإسلام ومذهبها هو المذهب الشيعي الإسماعيلي، وكانت وصيَّة الدَّاعي أبو عبد الله الشيعي القائلة: «إنَّ دَوْلَتُنَا دَوْلَةُ حُجَّةٍ وَبَيَانٍ، وَلَيْسَتْ دَوْلَةَ قَهْرٍ واستِطَالَةٍ، فَاتْرُكُوا النَّاسَ عَلَى مَذَاْهِبِهِم، وَلَا تُلْزِمُوْهُم بإتباع الدَّعْوَةِ الهَادِيَةِ المَهْدِيَّة»، فلم يفرضوا التشيُّع بالقوَّة.
القاهرة الفاطمية
القاهرة العاصمة الفاطمية لقبت بذلك الاسم، لأن الخليفة الفاطمي المعز لدين الله حين بناها كان يرغب أن تكون عاصمته الجديدة للخلافة الفاطمية هي العاصمة القاهرة للخلافة العباسية وبالقاهرة تم بناء الجامع الأزهر نسبة إلى فاطمة الزهراء إبنة الرسول صلى الله عليه وسلم وكانت تدرس إلى جانب المذهب الشيعي بالأزهر الشريف باقي المذاهب السنية الشافعية والحنبلية والحنفية والقاهرة بنيت بميل طفيف يمنع عنها تكدس مياة الأمطار بشوارعها ويمكن ملاحظة ذلك حتى الآن كما كانت حوانيتها مفتوحة طوال الوقت ولا يخشى عليها أصحابها من السرقة
الفاطميون ودار الحكمة
عبر حكم استمر قرابة الربع ألفية أو أكثر من 250 عاما عنيت الدولة الفاطمية بإنشاء دار الحكمة وهي أول المراكز البحثية بالعالم العربي وكانت تتكون من مكتبة ودار إقامة للباحثين والدارسين ومقيمين مشرفين للمكتبة والإعاشة والرعاية بالدار إضافة إلى مكتبة القصر الشرقي الكبير التي تكونت من 40 غرفة تضم 160 ألف كتاب في الفقه على سائر المذاهب والنحو واللغة والحديث والتاريخ والكيمياء وسيرة الملوك