مراجعة فيلم JOHN WICK لماذا يقتل جون الجميع
مراجعة فيلم JOHN WICK لماذا يقتل جون الجميع

بسلسلة أفلامه الجديدة التي حملت العنوان ” JOHN WICK ” جون ويك التي تخطت مشاهداتها وإيراداتها سلسلته الأشهر على الإطلاق ” THE MATRIX ” ” المصفوفة ” يطالعنا النجم الأمريكي الشاب كيانو ريفز بهوية غامضة ومعقدة لقاتل مأجور يسعى للخلاص من ماضيه الإجرامي.

هذا الفيلم ليس عن القتل

جوناثان ليس قاتل مأجور سابق فقط، جوناثان قاتل مأجور سابق قرر تخليص العالم من الجريمة، أو بالأحرى، قرر تخليص العالم من الحثالة، التي تعيش وترتع فشادا بالعالم، بحين ترحل حبيبته عن العالم، في متناقضة لا يقبلها عقله المكدود أبدا.

فتى الشارع الروسي

على امتداد مشاهداتنا للسلسلة نفهم أن جوناثان فتى يتيم من أصول روسية، لم يكن لديه بالحياة سوى خياران، الجريمة أو الشارع، ونفهم بالطبع من أحداث السلسلة ماذا كان خيار الشاب، الذي فضّل حياة في منتهى القسوة، عن حياة لا تقل قسوة.

لم يكن مجرد كلب

كل ذلك من أجل كلب؟ بالجزء الثالث من السلسلة تطرح عليه السيدة الروسية القوية التي تدير العالم الروسي السفلي في العالم الجديد بقلب مدينة نيويورك، كل تلك الحرب وذلك الجحيم المتواصل من القتل من أجل كلب؟ فيرد جون: لم يكن مجرد كلب.

سوف أترك لك ديزي لتذكرك بي

بعد رحيل صديقة جوناثان عن الحياة، ترسل له كلبة لطيفة تدعى ” ديزي ” لترافقه في حياته، وتعتذر له في رسالتها أنها لم يمكنها البقاء بجانبه لترافقه في حياته، فتمثل ” ديزي ” روح صديقته التي كان يحبها للغاية، والتي اعتزل الجريمة بدافع من حبها.

ملخص فيلم جون ويك - صور متفرقة من الفيلم
ملخص فيلم جون ويك – صور متفرقة من الفيلم

تموت ديزي على يد عصابة روسية في محاولتها سرقة عربة جوناثان، ويفتح موت ديزي بوابات الجحيم على منصات الجريمة بنيويورك، فذكرى زوجته الوحيدة الحية رحلت هي أيضًا عن الحياة، وأعطت جوناثان الضوء الأخضر للانتقام من أحد ما، حيث أنه لم يمكن لجوناثان أن ينتقم من القدر الذي خطف منه زوجته.

خلاص أم إنتقام

يقتل جون ويك بالسلسلة كل كائن حي مجرم يتحرك، يقتل كأنه مدفوع بشهوة للقتل، أو آلة صممت خصيصًا للقتل، دون وازع من ندم أو خوف، بالحقيقة جوناثان يقتل ماضيه الذي حرمه من التوبة، وحرمه أكثر ما حرمه من ذكرى بسيطه حية تذكره بزوجته الراحلة.

يقتل جوناثان لأنه لا يجيد سوى القتل، ولأنه لا يوجد دافع أو مبرر لبقاءه أو لحياته، فيندفع لتخليص العالم من القتلة المجرمين الحثالة، ويندفع أكثر ليقتل ماضيه في الجريمة الذي فرضت عليه فرضًا، وصنع منه قاتل مأجور رغما عنه، بحين أنه كان يرغب بحياة عادية بسيطة.