محمية الإمام فيصل بن تركي الملكية
محمية الإمام فيصل بن تركي الملكية

في 8 أكتوبر 2023، أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود أمراً ملكياً بإنشاء محمية الإمام فيصل بن تركي الملكية، والتي تمتد على مساحة 100 ألف كيلومتر مربع في ثلاث مناطق إدارية هي عسير وجازان ومكة المكرمة، وجزء في المياه الإقليمية للسعودية في البحر الأحمر.

تعد محمية الإمام فيصل بن تركي الملكية أكبر محمية ملكية في المملكة العربية السعودية، وثالث أكبر محمية ملكية في العالم. تتميز المحمية بتنوعها البيئي الكبير، حيث تضم مجموعة متنوعة من التضاريس والبيئات، بما في ذلك الجبال والوديان والشواطئ والشعاب المرجانية.

تضم المحمية مجموعة متنوعة من النباتات والحيوانات، بما في ذلك:

  1. النباتات: أشجار العرعر والسرو والسمر والسلم والسنط، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من النباتات العشبية.
  2. الحيوانات: الغزلان العربية والظباء والمها البرية والماعز الجبلي والضباع والنمور العربية والأسود العربية.

تهدف محمية الإمام فيصل بن تركي الملكية إلى حماية الحياة البرية في المنطقة، وتعزيز السياحة البيئية، ورفع مستوى الوعي البيئي بين السكان المحليين.

أهداف المحمية

تهدف محمية الإمام فيصل بن تركي الملكية إلى تحقيق مجموعة من الأهداف، منها:

  1. حماية الحياة البرية في المنطقة: تسعى المحمية إلى حماية مجموعة متنوعة من النباتات والحيوانات المهددة بالانقراض، بما في ذلك الغزلان العربية والظباء والمها البرية والماعز الجبلي والضباع والنمور العربية والأسود العربية.
  2. تعزيز السياحة البيئية: تسعى المحمية إلى جذب السياح من داخل المملكة وخارجها، من خلال توفير أنشطة ومرافق سياحية صديقة للبيئة.
  3. رفع مستوى الوعي البيئي بين السكان المحليين: تسعى المحمية إلى رفع مستوى الوعي البيئي بين السكان المحليين، من خلال برامج التوعية والتعليم.

الجهود المبذولة للحفاظ على المحمية

تبذل الهيئة السعودية للحياة الفطرية جهوداً كبيرة للحفاظ على محمية الإمام فيصل بن تركي الملكية، ومن هذه الجهود:

  1. إنشاء شبكة من الطرق الداخلية في المحمية: تساعد هذه الطرق على مراقبة المحمية ومنع الصيد الجائر.
  2. إجراء مسوحات ميدانية لتحديد الأنواع النباتية والحيوانية المهددة بالانقراض: تساعد هذه المسوحات على تحديد الأنواع التي تحتاج إلى حماية خاصة.
  3. إطلاق برامج التربية والإكثار للأنواع المهددة بالانقراض: تساعد هذه البرامج على زيادة أعداد هذه الأنواع وضمان استمرارها.

الأهمية البيئية والاقتصادية للمحمية

تتمتع محمية الإمام فيصل بن تركي الملكية بأهمية بيئية واقتصادية كبيرة، حيث أنها:

  1. توفر موطناً لأنواع النباتات والحيوانات المهددة بالانقراض: تساعد المحمية على حماية هذه الأنواع من الانقراض.
  2. تسهم في حماية التنوع البيولوجي في المنطقة: تتميز المحمية بتنوعها البيئي الكبير، مما يجعلها موطناً لأنواع مختلفة من النباتات والحيوانات.
  3. تساعد في تنظيم تدفق المياه في المنطقة: تساهم المحمية في تنظيم تدفق المياه في المنطقة، من خلال احتوائها على مجموعة متنوعة من التضاريس البيئية.
  4. تسهم في جذب السياح من داخل المملكة وخارجها: تساهم المحمية في جذب السياح من داخل المملكة وخارجها، من خلال توفير أنشطة ومرافق سياحية صديقة للبيئة.

    محمية الإمام فيصل بن تركي الملكية
    محمية الإمام فيصل بن تركي الملكية

التحديات التي تواجه المحمية

تواجه محمية الإمام فيصل بن تركي الملكية مجموعة من التحديات، منها:

  1. الصيد الجائر: يعد الصيد الجائر من أكبر التحديات التي تواجه المحمية، حيث يستهدف الصيادون غير الشرعيين مجموعة متنوعة من الحيوانات المهددة بالانقراض.
  2. التلوث البيئي: يشكل التلوث البيئي، مثل تلوث الهواء والماء والتربة، تهديداً خطيراً للحياة البرية في المحمية.
  3. التغيرات المناخية: تؤثر التغيرات المناخية على تنوع النباتات والحيوانات في المحمية، حيث يؤدي ارتفاع درجات الحرارة وتغير أنماط هطول الأمطار إلى تغير الموائل الطبيعية للنباتات والحيوانات.

تسعى الهيئة السعودية للحياة الفطرية إلى مواجهة هذه التحديات من خلال مجموعة من الإجراءات، منها:

  1. تكثيف الدوريات الأمنية في المحمية لمنع الصيد الجائر.
  2. التعاون مع الجهات الحكومية الأخرى لمكافحة التلوث البيئي.