لوحة المجاعة بجزيرة سهيل هي أحد اللوحات المنحوتة في مدينة أسوان بجمهورية مصر العربية. وتحكي عن السنوات السبع الذي تعرضت فيها مصر للجفاف، والمجاعة الشديدة، وذلك في عهد الملك زوسر.
ما الذي تحتويه لوحة المجاعة بجزيرة سهيل بمدينة أسوان في مصر؟
اللوحة تحتوي على تصوير منحوت للملك زوسر، في جزئها الأعلى، وهو يقدم 3 قرابين لـ 3 آلهة في العقيدة المصرية القديمة، وهم خنوم، وأنوخيت، وساتيس. ويقول المؤرخون أنه تم نحت هذه اللوحة في عصر البطالمة، لأنهم حكموا الأراضي المصرية في الفترة ما بين 332 قبل الميلاد إلى 31 قبل الميلاد.
معلومات عن نحت لوحة المجاعة في جزيرة سهيل لـ الملك زوسر
تتكون لوحة المجاعة بالأساس من كتلة من الجرانيت الطبيعي، وقطعها الصانعون بصورة مستطيلة الشكل. ونحت عليها النحاتون النقش الخاص بالمجاعة بالخط الهيروغليفي، حيث بها 42 عمود. الجزء الأعلى منها كما ذكرنا من قبل به تصوير لـ 3 آلهة مصرية وفق عقيدتهم/ هم أنوكيت وخنوم وساتيس. ويوجد أمامهم الملك زوسر وهو يحمل القاربين الثلاثة بيده ويمدّها.
وهناك بعض النصوص المنحوتة لا يمكن قراءتها بصورة جيدة وذلك بسبب وجود شقّ عريض، يقول المؤرخون أنه يحتمل أنه كان متواجد في وقت صناعة اللوحة الجرانيتية.
ما هي حكاية السبع سنوات عجاف في عهد الملك زوسر؟
لوحة السبع سنوات عجاف صورت الملك زوسر وهو غاضب وقلق جدًا بسبب الجفاف الذي تتعرض له مصر لمدة 7 سنوات. لأن النيل توقف عن الفيضان في هذه المُدة.
لذلك طلب زوسر من كهنته، وخاصة من وزيره إمحوتب أن يساعدوه في هذا الأمر. فعقد الكهنة اجتماعًا لإيجاد الحلول ويروي التاريخ أنه انعقد في معبد تحوت في هرموبوليس. وأوضح كاهن الملك أن المسيطر على فيضان النيل هو الإله خنوم – وفق العقيدة المصرية – في جزيرة إلفنتين، وأن الإله خنوم يشعر بالغضب ولذلك قرر منع تدفق النيل.
على الفور أصدر الملك زوسر الأمر بأن يتم حمل القرابين إلى جنوب مصر، لينال رضاء الإله خنوم. وفي الليلة التي تلت ذلك حلم حلمًا عجيبًا، وهو أن الإله خنوم وعده بأن ينهي تلك المجاعة. لذلك أصدر زوسر قراره بأن يمنح معبد خنوم ريع المساحة من الأراضي ما بين مدين ةأسوان وجزيرة إلفنتين، وأن يعطيهم أيضًا حصة جميع الواردات القادمة من النوبة.
من الذي ترجم لوحة المجاعة بجزيرة سهيل في أسوان؟
العالم بول بارجيه، عالم الآثار الشهير هو العالم الذي بدأ ترجمة لوحة المجاعة في جزيرة سهيل في أسوان وذلك سنة 1953. اللوحة حملت من الأهمية ما يجعلها محل بحث ودراسة من علماء المصريات وكذلك المؤرخين.
الخط الهيروغليفي الذي نقشت به اللوحة يشير بما لا يدع مجالًا للشك أن هذا العمل يعود لـ العصر البطلمي. حتى قال بعض المؤرخين أنه يعود إلى عهد الملك بطليموس الخامس ” 205- 180 قبل الميلاد”.
ولوحة المجاعة المنقوشة في جزيرة سهيل بمدينة أسوان هي أحد اللوحات التي اكتشفها علماء المصريات، ومنقوش عليها خرطوش الملك زوسر والتي تجمع ما بين اسمه، واسم حورس في كلمة واحدة. وهذا ساعد المؤرخين وعلماء المصريات بأن يقوموا ببناء تسلسل زمني ملكي لـ المملكة القديمة في مصر.