ما هي المانوية
مانوية

المانوية عقيدة امتدت في الشرق القديم 1000 عام وظهرت بفارس القديمة على يد رجل متحدر من أسرة مسيحية ملكية يدعى ماني وهي عقيدة مثنوية ومثنوية تعني ثنائية ترى الخير والشر والنور الظلام كيانين منفصلين لهما نفس القدر من السلطة والقوة ولأن النور نقيا فقد كان غير أهل للصراع مع الشر لذلك استعان بأم الحياة الذي استدعت الإنسان القديم الذي استطاع التغلب على الشر بقوته وصبره ولكن بعد معاناة والثيمة الرئيسية للعقيدة المانوية هي معاناة الإنسان الأول وفداءه وخلاصه والعقيدة المانوية في ذلك تحديدا متأثرة للغاية بالعقيدة المسيحية التي كان يعتنقها مؤسس الديانة المانوية المدعو ماني إضافة إلى تأثرها بعقائد أخرى كالبوذية والزرادشية وهي عقائد قديمة ظهرت بالشرق القديم أيضا

ماني

ماني
ماني

ولد ماني بالعام 216 ميلادية في العراق التي كانت جزءاً من الإمبراطورية الفارسية وكان ماني فارسياً ومنحدرا من أسرة ملكية، بينما كان الفارسيين في زمانه يؤمنون بزرادشت كان ماني قد نشأ في أسرة مسيحية وكانت له رؤيا دينية وهو في الثانية عشرة وكان يبشر بالديانة الجديدة ولم يوفق في أول الأمر في بلده لذلك رحل إلى الهند وهناك جعل أحد الحكام يؤمن به ثم عاد إلى فارس حيث استمع إليه الملك الفارسي شابور الأول وسمح له بأن يدعو إلى ديانته وظل ماني يدعو إلى ديانته ثلاثين عاما إلى أن ثار عليه كهنة الزرادشتية التي كانت الدين الرسمي للإمبراطورية الفارسية وتم أعدمه على يد الملك الفارسي بهرام

تاريخ المانوية

نشأت المانوية في القرن الثالث الميلادي بالشرق الأوسط وانتشرت غربا حتى المحيط الأطلنطي والمحيط الهادي شرقا وظلت منتشرة أكثر من 1000 عام وأعلنت أنها تلقت وحيا بمعان أخرى لم تعرفها الديانات الأخرى فقد رأي ماني أنه لا يوجد إله واحد إنما هو صراع مستمر بين اثنين من الآلهة أحدهما هو الشر والآخر هو الخير وأن الشر لا يقل خطورة عن الخير فكلاهما على درجة واحدة من القدرة وعلى ذلك فما دام الشر قويا كالخير أنحلت المشكلة التي واجهت الديانات الأخرى كالمسيحية واليهودية وهي كيف يكون الله خيراً مطلقا ويصنع الشر، حيث رأت الديانة المانوية أن الخير والشر توأمان وُجدا معا ليتصارعا معا وإلى الأبد.