البنك الدولي هو كيان إقتصادي خاص، تابع للأمم المتحدة، نشأت الحاجة إليه بعد الحرب العالمية الثانية، لتمويل ودعم وتنمية الدول المتضررة من الحروب والكوارث، وإعادة الإعمار كانت أولى أولوياته والسبب الرئيس لنشأته، ثم تطورت مهمته لتصبح القضاء على الفقر في العالم أو التخفيف من حدته، يضم البنك الدولي في تكوينه خمسة مؤسسات مسئولة عن تمويل البلدان الأشد فقرا أو تضررا بغرض التطوير أو الإعمار، البنك الدولي للإنشاء والتعمير، مؤسسة التنمية الدولية، مؤسسة التمويل الدولي، هيئة ضمان الإستثمار متعدد الأطراف، المركز الدولي لتسوية نزاعات الإستثمار.

أسباب إنشاء البنك الدولي

بالعام 1944 دعت الأمم المتحدة إلى إنشاء كيانين إقتصاديين عالميين لمواجهة آثار الحرب العالمية الثانية بالولايات المتحدة وأوروبا، وجاء قرار الأمم المتحدة بحضور 44 دولة بإنشاء البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، بدأ البنك أعماله بعد سنتين بالعام 1946 وأتخذ من واشنطن بالولايات المتحدة مقرا له، ويعمل به 8000 موظف إضافة لعدد 2000 بالعمل الميداني، ونصف العاملين فيه من الأمريكيين والنصف الآخر من باقي جنسيات العالم.

كيف تنتمي الدول إلى عضوية البنك الدولي

لكي تصبح أي دولة عضوا في البنك الدولي، يجب عليها قبلا أن تكون عضوا بمجموعة مؤسسات البنك الدولي، تلك المؤسسات التي تضمن شفافية الإنضمام وفاعليته، وهي مؤسسات صندوق النقد الدولي، ومؤسسة التنمية الدولية، ومسسة التمويل الدولي، وهيئة ضمان الإستثمار متعدد الأطراف، ويبلغ عدد الدول الأعضاء بالبنك الدولي 189 عضوا.

الهدف العام من إنشاء البنك الدولي

الهدف العام من إنشاء البنك الدولي هو تشجيع استثمار رؤوس الأموال بغرض تعمير وتنمية الدول المنضمة إليه والتي تحتاج لمساعدته في إنشاء مشروعات ضخمة تكلف كثيرا وتساعد في الأجل الطويل على تنمية اقتصاد الدولة وبذلك تستطيع أن تواجه العجز الدائم في ميزان مدفوعاتها. ومساعدة البنك تكون إما بإقراضه الدول من أمواله الخاصة، أو بإصدار سندات قروض للاكتتاب الدولي.

مساهمات الدول الأعضاء في البنك الدولي

تقدم كل دولة عضو في البنك من اشتراكها المحدد في رأس مال البنك ذهبا أو دولارات أميركية ما يعادل 18% من عملتها الخاصة، والباقي يظل في الدولة نفسها، ولكن البنك يستطيع الحصول عليه في أي وقت لمواجهة التزاماته،  وبشكل عام يقوم البنك بإقراض الحكومات مباشرة أو بتقديم الضمانات التي تحتاجها للاقتراض من دولة أخرى أو من السوق الدولية.

الإنتقادات الموجهة إلى البنك الدولي

يعتبر الناشط السياسي وأستاذ اللغويات الأمريكي نعوم تشوميسكي أن البنك الدولي وصندوق النقد هما أبرز أدوات النظام  العالمي الجديد والشركات العابرة للقوميات، حيث يقومان بإقراض الدول الفقيرة بقصد التنمية، بينما تقوم هاتان المؤسّستان بتطبيق الشروط الخاصّة بها والتي عادةً ما تكون ضدّ مصلحة الدول الفقيرة. فهاتان المؤسّستان تقومان بإقراض الدول الصغيرة بما يُساعد حكومات الدول الكبرى على التدخّل اقتصادياً في سياسات هذه الدول إقتصاديا، عبر استثمارات وجماعات ضغط تجعل من هذه الدول تابعة لها.