سقطري هي أرخبيل في اليمن مكون من ست جزر تقع في المحيط الهندي، وأرخبيل كلمة يونانية قديمة تعني مجموعة الجزر المتجاورة، يشمل الأرخبيل ست جزر رئيسية أكبرها وأشهرها جزيرة سقطري، لذا اطلق على الأرخبيل اسم سقطري.
تعتبر جزيرة سقطرى أكبر الجزر العربية واليمنية، ويبلغ طول الجزيرة 125 كيلو مترا ويبلغ عرضها 42 كيو مترا ويبلغ طول شريطها الساحلي 300 كيلو مترا.
ترجع شهرة جزيرة سقطرى وأهميتها التاريخية إلى ازدهار تجارة السلع المقدسة، ونشاط الطريق التجاري القديم – طريق اللبان – حين كان اللبان احد أشهر السلع التجارية بالحضارات القديمة، وحيث اشتهرت سقطرى بإنتاج الند، وهو صنف من أصناف البخور.
كما إنتجت جزيرة سقطري ” الصبار السقطري” كأحد أجود أنواع الصبار، وفيه يقال أن الأسكندر الأكبر غزا جزيرة سقطري للحصول على ذلك النوع من الصبار العلاجي.
وزادت أهمية جزيرة سقطري عند شعوب العالم القديم التي كانت تنظر إلى السلع المقدسة نظرة تقديس كالبخور والمر والصبر واللبان ومختلف أنواع الطيب، وكانوا يسمون الأرض التي تنتج هذه السلع الأرض المقدسة ولهذا سميت جزيرة سقطرى عند قدماء اليونان والرومان بجزيرة السعادة.
الحياة البيئية على جزيرة سقطري
خلّف انعزال الجزيرة الطويل عن قارة أفريقيا وشبه الجزيرة العربية مستوى فريد وغير مألوف من الاستيطان الحيوي على الجزيرة، وهي تعتبر موقع استثنائي من حيث التنوع الكبير في نباتاته، ونسبة الأنواع المستوطنة المتواجدة في الأرخبيل غير موجودة في أي مناطق أخرى من العالم.
وتتميز الحياة البحرية في سقطرى بتنوع كبير، مع تواجد 352 نوعاً من المرجان المكون للشعاب المرجانية، و730 نوعاً من الأسماك الساحلية، و300 نوع من الجمبري والاستاكوزا والكابوريا.
تم تصنيف الجزيرة كأحد مواقع التراث العالمي في عام 2008، ووصنفتها صحيفة النيويورك تايمز كأجمل جزيرة في العالم لعام 2010 نظراً للتنوع الحيوي الفريد والأهمية البيئية لهذه الجزيرة.
يوجد على الجزيرة كهف في الجهة الشرقية يدعى كهف هوك، ويبلغ طوله 3000 متر ويعتبر من أبرز المعالم في جزيرة سقطرى.
الحياة السياحية على جزيرة سقطري
يتحدث السكان الأصليين في أرخبيل سقطرى اللغة السقطرية، وهي واحدة من اللغات العربية الجنوبية الحديثة.
يوجد في جزيرة سقطرى عدد من شلالات المياه الغزيرة تنتشر في مواقع مختلفة أهمها شلالات “دنجهن” وكذلك شلالات حالة ومومي، ومعظم تلك الشلالات تنبع من أعالي الجبال على مدار العام.
يوجد في جزيرة سقطرى ثلاث فنادق فقط، وهذا يدل على أن الحكومة لا تستثمرها، ولا يوجد مستثمرون يمنيون فيها.