قلب الليل الذي أبتلع نور الشريف
قلب الليل الذي أبتلع نور الشريف

بروايته الرائعة غير المحظوظة ” قلب الليل ” يطالعنا الأديب المصري الكبير نجيب محفوظ بأحد أعمق كلاسيكيات الأدب المصري، القريبة للغاية من كلاسيكيات الأدب العالمي، ذلك الأدب الذي يترصد صراع الإنسان الوجودي مع كينونته وماضيه وحاضره.

جعفر الراوي

جعفر الراوي شاب أزهري سليل عائلة الراوي الشهيرة، تلك العائلة التي تخضع لوصاية الراوي الجد، ذلك الجد الطاعن في السن الذي يمنح ويمنع وتعيش في كنفه الأسرة والعالم الصغير المحيط به في حالة من الرضا والاستقرار.

الراوي الكبير

يجسد الراوي الكبير رأس عائلة الراوي الضاربة جذورها في التاريخ، والثراء، والتعليم الديني الأزهري، والتعاليم الراسخة والأصول المحسومة، والسخاء بين الناس، الراوي رب البيت والأسرة والمقربين والمتقربين، يعيش في كنفه الجميع راضين سعداء.

مروانة

مروانة غجرية ترعى الغنم بطريق جعفر الشاب، يسقط الفتى صريع هواها بدافع من غريزة أصيلة تنفجر لمجرد مرأى قدماها، يغلبة الشوق ويطاردها حتى مكامن أهلها من الغجر، ويتزوجها دون إرادة جده الراوي الكبير الذي يطرده من جنة الراوي ويحرمه من كل شيء.

شيخون

يعاني جعفر للمرة الأولى في حياته من الحاجة، فيلجأ لصديق قديم يعمل بالأفراح، ويشترك معه في جوقة المنشدين، ويكسب قوت يومه من عمله هذا، ولا يفلح مع مروانة الغجرية برغم ذلك، فينفصل عنها ليرتبط بسيدة ثرية تدعى هدى.

هدى

هدى سيدة مجتمع تعشق الغناء والتواشيح، وتعشق جعفر الشاب بمجرد رؤيته، وتطلب الزواج منه، لتعيد له مسار حياته من جديد على الدرب الصحيح، فيتحول جعفر في بيتها إلى عالة ترفض العمل وتبدأ في تأليف كتاب عن تجربة حياته غير الناضجة.

قلب الليل

يدان جعفر بجريمة قتل ويدخل السجن، ويخرج منه بعد سنين طويلة مات فيها جده وزوجته وكل من عرفهم، يخرج وقد أصابت عقله لوثة جعلته يهيم على وجهه بالشوارع، فلا هو ظل جعفر الراوي رجل الدين الأزهري سليل بيت الراوي، ولا نجح بطريقه الخاص.