قسطرة شرايين الكلى لعلاج ارتفاع ضغط الدم في الجسم
ضغط الدم

تعرف ارتفاع ضغط الدم بأنه تجاوز للقيمة 140/90 مم زئبقي، وتزيد نسبة انتشار هذه الحالة في الجسم مع تقدم العمر، حيث يعاني حالياً ما بين 30 إلى 40٪ من السكان العالميين من هذا المرض. يسبب الضغط المستمر المرتفع في الدم العديد من المشاكل الصحية، ويعتبر عاملاً رئيسياً في زيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، وأمراض القلب، والفشل الكلوي. لذا، يُعتبر العلاج والسيطرة على ارتفاع ضغط الدم وسيلة فعالة للوقاية من العديد من الأمراض الأخرى وتعتبر قسطرة شرايين الكلى إحدى الطرق الفاعلة في علاج ارتفاع ضغط الدم الحاد والمستمر. إن ارتفاع ضغط الدم يعد من المشاكل الصحية الشائعة والخطيرة، حيث يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل أمراض القلب والأوعية الدموية. في هذا السياق، سنستعرض في هذا المقال فوائد وآليات عمل قسطرة شرايين الكلى كوسيلة لتحسين وضبط ضغط الدم.

فوائد قسطرة شرايين الكلى:

تحسين وظائف الكلى:
يساهم انخراط شرياني الكلى في تنظيم ضغط الدم عبر تحفيز الكلى لإفراز هرمونات تلعب دورًا في تنظيم حجم الدم وضغطه.

تقليل ارتفاع ضغط الدم:
تعمل قسطرة شرايين الكلى على توسيع الشرايين وتحسين تدفق الدم، مما يؤدي إلى تخفيض ضغط الدم إلى مستويات طبيعية.

تقليل اعتماد المريض على الأدوية:
يمكن لعملية قسطرة شرايين الكلى تقليل الحاجة إلى تناول الأدوية المضادة لارتفاع ضغط الدم، وبالتالي تقليل الآثار الجانبية المرتبطة بها.

آليات عمل قسطرة شرايين الكلى:

توسيع الشرايين:
يتم إدخال قسطرة رفيعة ومرنة من خلال الأوعية الدموية حتى تصل إلى شريان الكلى، ثم يتم توسيع الشريان بواسطة بالون يتم نفخه، مما يؤدي إلى تحسين تدفق الدم.

إدراج شبكة:
يمكن أيضًا إدراج شبكة صغيرة (التي تعرف باسم الشبكة البلونية) لدعم الشريان الموسع ومنع انسداده مرة أخرى.

مراقبة الضغط:
يتم مراقبة ضغط الدم باستمرار خلال العملية لضمان فعالية الإجراء وتحقيق النتائج المرجوة.

الختام:

تشكل قسطرة شرايين الكلى إحدى الخيارات الرائدة لعلاج ارتفاع ضغط الدم، خاصة في حالات عدم استجابة المريض للعلاج الطبي بالأدوية. يجب على المريض استشارة الطبيب المختص لتقييم حالته وتحديد ما إذا كانت هذه العملية مناسبة له، ومن ثم يمكن تحقيق تحسين ملموس في جودة حياته من خلال ضبط ضغط الدم وتقليل المخاطر الصحية المرتبطة بارتفاع ضغط الدم.