علاج قرحة المعدة هو موضوعنا المقدم لكم عبر موقع “ويكي مصر” لكل من يعاني من آلام المعدة الناتجة عن حموضة المعدة، أو الإصابة ببكتيريا الملوية البوابية، ولذلك سنوضح لكم كيفية علاج قرحة المعدة بالأدوية، وعلاجها بعسل النحل، والأعشاب، والأهم متى يتم استخدام المنظار في علاج قرحة المعدة، فإلى التفاصيل.
قرحة المعدة
قرحة المعدة أو ما يطلق عليها بالإنجليزية Gastric ulcer هي شكل من أشكال القرحة الهضمية التي يحدث فيها التهاب في الغشاء المخاطي للمعدة وتسبب آلام البطن التي تتراوح بين متوسطة إلى شديدة سواء ألم مع تناول الطعام، أو ألم بعدها، ويترافق مع هذا العرض الأساسي الاحساس بالغثيان وانخفاض في الوزن .
تحدث قرحة المعدة بسبب عدم توازن جرثومة الملوية البوابية وآليات الدفاع عن الغشاء المخاطي للمعدة، وقد تحدث الإصابة أيضا بسبب الإفراط في تناول الأسبرين وأدوية مضادات الالتهاب التي تعالج التهاب المفاصل، حيث تضر هذه الأدوية الغشاء المخاطي للمعدة خصوصا لدى فئة كبار السن الذين تحدث لهم القرحة المعدية مصحوبة بنزيف المعدة.
يتم تشخيص الإصابة بقرحة المعدة من خلال إجراء منظار المعدة وهو إجراء بسيط ولكنه دقيق جدا في الكشف عن الإصابة، ويتم بالتخدير الموضعي للبلعوم، كذلك من خلال إجراء الأشعة السينية ولكنه إجراء أقل دقة في الكشف عن الإصابة ومضاعفاتها.
علاج قرحة المعدة
ينبغي الإسراع في الكشف الطبي بمجرد ظهور أعراض غريبة على المعدة حتى يتم وصف العلاج المناسب قبل ظهور مضاعفات خطيرة، مع العلم أن العلاج يختلف في حال إثبات وجود تلوث مثبت بالجرثومة الملوية البوابية عنه في حالة عدم وجود هذا التلوث.
في حالة وجود تلوث بالجرثومة الملوية البوابية سيتم العلاج بأخذ العلاج الثلاثي للقضاء على جرثومة المعدة من خلال المضادات الحيوية الثلاثة المخصصة لهذه الحالات وهي ميترونيدازول (metronidazole)، اموكسيتسلين (amoxicillin)، كلاريتروميتسين (clarithromycin)، وذلك لمدة 14 يوم كورس علاجي.
ولكن في حالة عدم وجود تلثو بالجرثومة البوابية الملوية سيتم العلاج من خلال تناول أدوية مضادة لحموضة المعدة مثل كونترولوك، أنتودين، انتوبرال وهي أدوية تعمل على عدم إفراز أحماض المعدة وبالتالي التئام القرحة، مع الأخذ بعين الاعتبار ضرورة إجراء تنظير داخلي للمعدة للتأكد من عدم وجود أي أورام خبيثة لأن الاشتباه بها سيلزمه علاج قرحة المعدة الجراحي.
علاج قرحة المعدة بالعسل
يمكن علاج قرحة المعدة بالعسل بالتزامن مع تناول الأدوية الموصوفة طبيا وذلك لأن عسل النحل فيه شفاء للناس وبه خواص علاجية متعددة تعمل كمضاد للجراثيم ومطهر طبيعي بفضل احتوائه على 200 عنصر من الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة، كما أنه قادر على وقف نمو جرثومة المعدة، ولذلك يمكن تناوله ملعقة صباحا ومساء، أو وضعه على كوب من الزبادي، أو استخدامه في تحلية المشروبات العشبية المفيدة.
علاج قرحة المعدة بالأعشاب مجرب
يمكن الاتجاه إلى استخدام الأعشاب المفيدة في علاج الكثير من الأمراض وتخفيف أعراضها بجانب إجراء الكشف الطبي والالتزام بكورس العلاج المحدد، ومن الأعشاب المجربة في علاج قرحة المعدة ما يلي:
- الثوم : الثوم من المضادات الحيوية الطبيعية ولها خواص مطهرة للجراثيم والبكتيريا بما فيها بكتيريا الملوية البوابية التي تصيب المعدة بالقرحة، ولذلك ينبغي إدخال الثوم في جميع الأطعمة لمرضى القرحة المعدية.
- الملفوف: يمكن تناول عصير الملفوف الطازج لمدة 7 أيام كعلاج سريع وفعال لقرحة المعدة، أو أن يتم تناوله مع السلطة بفضل خصائصه العلاجية الطبيعية.
- عرق سوس: يعمل مشروب العرق سوس على زيادة سمك الغشاء المخاطي للمعدة وبالتالي سيكون بمثابة حائط سد ضد البكتيريا الملوية البوابية.
- قشرة الدردار: يمكن إضافة مسحوق قشرة شجرة الدردار إلى الماء الدافئ وشربه 3 مرات يوميا لعلاج قرحة المعدة وترميم الغشاء المخاطي الذي يحيط بجدران المعدة.
علاج قرحة المعدة بالمنظار
مرضى قرحة المعدة المصحوبة بالنزيف يحتاجون إلى علاجات خاصة تتمثل في إجراء منظار الجهاز الهضمي العلوي بهدف السيطرة على مضاعفات حدوث نزيف المعدة المتكرر والمتمثل في ظهور ندوب على المعدة ربما تؤدي إلى الأورام السرطانية الخبيثة، وفي هذه الحالة لابد من إجراء التنظير بهدف كي موضع التقرحات، أو تثبيت الأوعية الدموية النازفة وربما يتم نقل دم للمصاب في حالة تعرضه للنزيف الشديد.
كم يستغرق علاج قرحة المعدة
تختلف الفترة العلاجية المستغرقة للقضاء على قرحة المعدة باختلاف عمر المريض وباختلاف الأعراض الظاهرة عليه، ففي حالة مرضى كبار السن بقرحة المعدة سيحتاج العلاج فترة زمنية أطول من الفترة العلاجية للأشخاص أقل من 45 عام، ولكن في جميع الحالات سيتطلب العلاج فترة من 4 إلى 6 أسابيع مليئة بالأدوية الموصوفة طبيا مع إجراء المتابعة الدورية.
وأخيرا ينبغي الامتناع عن تناول الأطعمة الحارة والمبهرة طوال فترة علاج قرحة المعدة، مع الالتزام بغسل اليدين قبل وبعد الطعام وغسل الخضروات والفواكه بشكل جيد والإقلاع عن التدخين تماما وعدم الإفراط في استخدام مسكنات الألم وألا يتم الاستلقاء على الظهر بعد تناول الطعام ولمدة ساعتين على الأقل.