وائل حمدان إبراهيم الدحدوح (30 أبريل 1970 –) هو صحفي فلسطيني وشخصية بارزة في ميدان الصحافة الفلسطينية. وُلد وائل في حي الزيتون بمدينة غزة، وعاش معظم حياته في هذه المدينة الفلسطينية. تجمع حياته بين النضال الوطني والعمل الصحفي، وقد ترك بصمة لامعة في هذا الميدان.
بداياته والتعليم:
وائل الدحدوح وُلد في أسرة فلسطينية ميسورة الحال، ونشأ في جو من الفلاحة وزراعة الأرض. درس في مدارس مدينة غزة وتخرج من الثانوية العامة عام 1987. كان لديه الرغبة في متابعة تعليمه العالي والالتحاق بكلية التجارة في الجامعة الإسلامية بغزة، ولكن مشواره الجامعي انقطع بسبب اعتقاله من قبل الاحتلال الإسرائيلي في عام 1988.
الاعتقال والصمود:
اعتقل وائل الدحدوح للمرة الأولى في عام 1988 وأُدين بالسجن لمدة سبع سنوات. خلال فترة اعتقاله، تعرض للتعذيب والمعاملة القاسية من قبل سلطات الاحتلال. على الرغم من هذه الظروف الصعبة، بقي وائل ملتزمًا بقضية شعبه وحقوق الإنسان.
العمل الصحفي:
بعد الإفراج عنه من السجن، بدأ وائل الدحدوح مسيرته الصحفية عام 1995. عمل كمراسل لصحيفة القدس الفلسطينية، ومن ثم انتقل إلى العمل لصالح تلفزيون فلسطين ووكالة الأنباء الفلسطينية. ساهمت تقاريره في نقل حقيقة الوضع الفلسطيني تحت الاحتلال إلى العالم.
الانضمام إلى قناة الجزيرة:
عام 2004، انضم وائل الدحدوح إلى فريق قناة الجزيرة العربية، وعمل كمراسل للقناة في قطاع غزة. قدم تقارير وتحقيقات استقصائية حول معاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال الإسرائيلي. تميزت مساهمته بالجرأة والشجاعة في التناول والتقارير الصحفية.
الحياة الشخصية:
تزوج وائل الدحدوح من شيرين حمدان عام 1997، وأسسا عائلة سعيدة لديهما أربعة أطفال.
إنجازاته وجوائزه:
حصل وائل الدحدوح على العديد من الجوائز والأوسمة تقديرًا لمساهمته في ميدان الصحافة، منها جائزة الدولة التشجيعية في الصحافة عام 2010، وجائزة فلسطين للإبداع الصحفي عام 2012، وجائزة حرية الصحافة من الاتحاد الدولي للصحفيين عام 2022.
الختام:
وائل الدحدوح كان شخصية فلسطينية بارزة في ميدان الصحافة والنضال الوطني. بقي وفيًا لقضية شعبه وحريصًا على نقل الحقيقة بكل شجاعة وموضوعية. سيظل ذكراه خالدة، وسيرته مصدر إلهام للصحفيين والناشطين الذين يسعون للعدالة والحرية.
