يبحث العديد من الأشخاص عن طريقة ختم القرآن في أسبوع ونظرًا لأن أجر ختم القرآن الكريم عظيم جدًا. ولأن الله ورسوله صلى الله عليه وسلم نهى جميع المسلمين من ترك أو هجر المصحف وأن ذلك له إثم كبير. لذلك سوف نتحدث في هذا الموضوع عن فضل القرآن الكريم وكيفية ختمه.
كيفية ختم القران في أسبوع
كان الصحابة رضى الله عنهما وأرضاهم كانوا يواظبون على قراءة المصحف الشريف كاملاً مرة أسبوعياً. وكان يتم ذلك بالطريقة التالية وهي أن يقرأ أول ثلاث سور من المصحف في اليوم الأول وهما البقرة. وآل عمران. والنساء. وفي اليوم التالي يقرأ الخمس سورة التي تليهم أي من سورة المائدة حتى سورة براءة.
وفي اليوم الثالث يتم قراءة السبع سور التي تليها وهي بداية من سورة يونس حتى سورة النحل. وفي اليوم الرابع يتم قراءة السور من بداية سورة الإسراء حتى سورة الفرقان. ثم قراءة الإحدى عشر سورة في اليوم الخامس والتي تبدأ بسورة الشعراء وتنتهي بسورة يس. ثم في اليوم السادس يتم القراءة بداية من سورة الصافات حتى سورة الحجرات وهما ثلاثة عشر سورة.
وفي اليوم السابع يتبقى الصغار من الصور وهي بداية من سورة ق حتى سورة الناس. وبهذا يتم ختم القران في اسبوع. ويمكن ختم المصحف الشريف في ثمانية أيام وذلك عن طريق قراءة أربعة أجزاء من القرآن كل يوم.
أجر ختم القرآن الكريم
لختم القرآن الكريم أجر كبير عند الله سبحانه وتعالى:
- كلما قرأ المسلم من القرآن يرفعه الله درجات حتى يصل إلى الجنة. يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: يُقَالُ لِصَاحِبِ الْقُرْآنِ : “اقْرَأْ وَارْتَقِ وَرَتِّلْ . كَمَا كُنْتَ تُرَتِّلُ فِي الدُّنْيَا . فَإِنَّ مَنْزِلَكَ عِنْدَ آخِرِ آيَةٍ تَقْرَؤُهَا” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم. وعندما عد علماء الدين عدد حروف القرآن وجدوا أنها تبلغ حوالي 311,250 حرفًا. وفي حين قرأ المسلم حرف واحد له في ذلك حسنة والحسنة بعشرة أمثالها. وذلك من فضل وكرم الله عز وجل.
- يعد القرآن الكريم شفيع لصاحبه يوم القيامة. وذلك تبعًا لقول الله النبي: “الصِّيَامُ وَالْقُرْآنُ يَشْفَعَانِ لِلْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. يَقُولُ الصِّيَامُ: أَيْ رَبِّ. مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ وَالشَّهَوَاتِ بِالنَّهَارِ. فَشَفِّعْنِي فِيهِ. وَيَقُولُ الْقُرْآنُ: مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ. فَشَفِّعْنِي فِيهِ . قَالَ: فَيُشَفَّعَانِ”. صدق رسول الله.
- من يواظب على قراءة القرآن الكريم تصبح دعوته مستجابة. فكان ابن عباس رضي الله عنه يجتمع بالناس بعد ختم القرآن ويدعو الله.
حكم هجر القرآن الكريم
جاء في كتاب الله تعالى نهي وتحذير عن هجر وترك القرآن الكريم. وهذه الآية نزلت عندما شكى إلى الله من هجر القرآن الكريم. حيث قال الله سبحانه وتعالى (وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَٰذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا). صدق الله العظيم.
وجعل الله لهاجر القرآن عقاب في الدنيا والآخرة. ففي الدنيا تصبح حياته صعبة وشاقة. ويقول الله تعالى “وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ”. صدق الله العظيم. وترك كتاب الله فهو أمر ناتج عن جهل بفضل قراءته وثوابه. ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم: “مَن قرأ حرفًا من كتاب الله فله به حسنة. والحسنة بعشر أمثالها. لا أقول: ألف لام ميم حرف. ألفٌ حرفٌ. ولامٌ حرفٌ. وميمٌ حرفٌ” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم. فالقرآن ربيع القلب والعقل. ويشفع لصاحبه يوم القيامة. ويكون سبب له في دخوله إلى الجنة.