اعراض تضخم الغدة الدرقية
أعراض تضخم الغدة الدرقية

اعراض تضخم الغدة الدرقية سنذكرها في تقريرنا التالي. توسع الغدة الدرقية، المعروف أيضًا بالدراق، يعد تكبيرًا غير طبيعي في الغدة الدرقية، وهي غدة على شكل فراشة تقع في أسفل الرقبة، تحت تفاحة آدم. يمكن أن يكون الدراق ناتجًا عن تضخم عام للغدة الدرقية، أو يمكن أن يكون نتيجة لتشكيل أورام غير طبيعية في الخلايا، تشكل كتلة واحدة أو أكثر (عقيدات). قد لا يترافق الدراق مع تغيير في وظائف الغدة الدرقية، ولكن قد يكون مرتبطًا بارتفاع أو انخفاض هرمونات الدرقية.

نقص اليود في النظام الغذائي يُعد السبب الأكثر شيوعًا لحدوث الدراق على مستوى العالم. في الولايات المتحدة، حيث يُستخدم الملح المحتوي على اليود بشكل واسع، يمكن أن يكون الدراق ناتجًا عن تغييرات في وظائف الغدة الدرقية أو عوامل تؤثر على نموها. يعتمد العلاج على سبب الدراق وطبيعة الأعراض والمضاعفات. غالبًا ما لا يتطلب الدراق البسيط الذي لا يسبب مشكلات واضحة علاجًا فوريًا.

أعراض الغدة الدرقية

الدُراق غالبًا ما يكون خفيف الأعراض، حيث لا تظهر على معظم المصابين أي مؤشرات أو علامات واضحة باستثناء تورّم في قاعدة الرقبة. في العديد من الحالات، يكون حجم الدُراق صغيرًا جدًا، مما يجعل اكتشافه صعبًا ويتم غالبًا خلال فحص طبي دوري أو إجراء فحوصات تصويرية لتقييم حالة صحية أخرى. تختلف المؤشرات أو الأعراض الإضافية وفقًا لتأثير تغيير وظائف الغدة الدرقية وسرعة نمو الدُراق، ومدى تأثيره على الجهاز التنفسي، سواء كان يعوق التنفس أم لا.

أعراض قصور الغدة الدرقية تشمل ما يلي:

1. الإرهاق
2. زيادة الحساسية تجاه البرودة
3. النعاس المتزايد
4. جفاف الجلد
5. الإمساك
6. ضعف العضلات
7. مشاكل في الذاكرة أو التركيز.

الغدة الدرقية
الغدة الدرقية

الفرط في نشاط الغدة الدرقية، المعروف أيضًا بفرط الدرقية، يترافق مع مجموعة من المؤشرات والأعراض التي يجب متابعتها بعناية. تشمل هذه المؤشرات:

1. نقصان الوزن: حيث يلاحظ فقدان وزن غير مبرر بشكل ملحوظ.

2. سرعة ضربات القلب (تسرع القلب): يتسارع معدل ضربات القلب، ويمكن أن يكون هذا واحدًا من أبرز علامات فرط الدرقية.

3. التحسُّس الزائد للحرارة: يظهر التحسس المفرط للحرارة، حيث يكون الفرد أكثر حساسية للحرارة البيئية.

4. فرط التعرق: زيادة في إفراز العرق، مما يسبب تعرقًا زائدًا حتى في ظروف غير حرارية.

5. الرعاش: ترجمة لارتجاف الأطراف أو الجسم، ويعتبر هذا من الأعراض الشائعة لفرط الدرقية.

6. سهولة الاستثارة والعصبية: يشعر الفرد بالتوتر العصبي والاستثارة بشكل زائد.

7. ضعف العضلات: يمكن أن يصاحب فقدان العضلات القوة والطاقة.

8. كثرة التغوط: زيادة في عدد مرات التغوط اليومي.

9. تغيرات في أنماط الحيض: للإناث، قد يظهر تغير في دورة الحيض، سواء كانت زيادة في تكرارها أو تغير في شدتها.

10. صعوبة النوم: يعاني الأفراد من صعوبة في النوم أو الشعور بالقلق الليلي.

11. ارتفاع ضغط الدم: يمكن أن يكون لفرط الدرقية تأثير على ضغط الدم.

12. زيادة الشهية: يشعر الفرد برغبة زائدة في تناول الطعام.

فيما يتعلق بالأطفال المصابين بفرط الدرقية، يمكن أن يظهر زيادة سريعة في الطول، وتغيرات في السلوك، ونمو العظام بمعدل يفوق النمو المتوقع لفترة عمر الطفل. تلك العلامات يجب أن تثير الاهتمام الطبي للكشف عن فرط الدرقية واتخاذ الإجراءات اللازمة للمعالجة.

الغدة الدرقية
الغدة الدرقية

الدُراق الانسدادي

يمكن أن يحجب الدُراق مجرى الهواء والحنجرة، مما يؤدي إلى ظهور مؤشرات وأعراض مثل:

1. صعوبة في البلع
2. صعوبة في التنفّس والشعور بالإجهاد
3. السعال
4. بحّة في الصوت
5. الشخير.

الأسباب وكيفية عمل الغدة الدرقية

تقوم الغدة الدرقية بإفراز هرمونين رئيسيين، وهما الثيروكسين (T-4) وثلاثي يودوثيرونين (T-3). عندما تُفرز هذين الهرمونين في مجرى الدم، يلعبان دورًا حيويًا في العديد من وظائف الجسم، بما في ذلك:

1. تحويل الغذاء إلى طاقة (عملية الأيض).
2. تنظيم درجة حرارة الجسم.
3. التحكم في سرعة ضربات القلب.
4. ضبط ضغط الدم.
5. المشاركة في التفاعلات مع الهرمونات الأخرى في الجسم.
6. دعم عمليات النمو أثناء مرحلة الطفولة.

بالإضافة إلى ذلك، تقوم الغدة الدرقية بإفراز هرمون آخر يُسمى الكالسيتونين، الذي يلعب دورًا في تنظيم مستويات الكالسيوم في الدم.

كيفية تنظيم هرمونات الغدة الدرقية

يتم تنظيم إنتاج هرمونات الغدة الدرقية بواسطة الغدة النخامية ومنطقة ما تحت المهاد في الجهاز الهضمي. تلعب الغدة النخامية ومنطقة ما تحت المهاد دورًا حاسمًا في تحديد كمية الثيروكسين (T-4) وثلاثي يود الثيرونين (T-3) وإطلاقها. تعتبر منطقة ما تحت المهاد منطقة فريدة في قاعدة الدماغ، حيث تقوم بوظيفة مشابهة لمنظم الحرارة لضمان تحقيق توازن في وظائف العديد من أجهزة الجسم. تقوم منطقة ما تحت المهاد بإرسال إشارات إلى الغدة النخامية لتوليد هرمون معروف باسم الهرمون المنشط للغدة الدرقية (TSH).

الغدة النخامية، المتواجدة أسفل منطقة ما تحت المهاد، تفرز كمية محددة من الهرمون المنشط للغدة الدرقية استنادًا إلى مستويات الثيروكسين T-4 وثلاثي يود الثيرونين T-3 في الدم. بدورها، تعمل الغدة الدرقية على تنظيم إفراز هرموناتها بناءً على الإشارات التي تتلقاها من الهرمون المنشط للغدة الدرقية الصادر عن الغدة النخامية.

أسباب الدراق

الدرق هو نتيجة لتضخم الغدة الدرقية نتيجة لعدة عوامل تؤثر على وظائفها أو نموها.

1. نقص اليود: اليود أمر ضروري لإفراز الهرمونات الدرقية. إذا لم يتم توفير كمية كافية من اليود من الغذاء، ينخفض معدل إفراز الهرمونات وترسل الغدة النخامية إشارات للغدة الدرقية لإفراز المزيد من الهرمونات، مما يسبب تضخم الغدة الدرقية. يجدر بالذكر أن هذا السبب غير شائع في الولايات المتحدة بسبب إضافة كميات كبيرة من اليود إلى ملح الطعام.

2. مرض هاشيموتو: يعتبر مرض هاشيموتو اضطرابًا مناعيًا ذاتيًا يحدث عندما يهاجم الجهاز المناعي الأنسجة السليمة في الغدة الدرقية. ينتج عن ذلك عدم إفراز كمية كافية من الهرمونات (وتعرف هذه الحالة بقصور الدرقية)، مما يحفز الغدة النخامية على تحفيز الغدة الدرقية لإنتاج المزيد من الهرمونات ويؤدي إلى تضخم الغدة الدرقية.

3. داء غريفز (الدراق الجحوظي): يحدث هذا الاضطراب المناعي الذاتي عندما ينتج الجهاز المناعي بروتينًا يشبه الهرمون المنشط للغدة الدرقية. يحفز هذا البروتين الغدة الدرقية على زيادة إنتاج الهرمونات (وتعرف هذه الحالة باسم فرط الدرقية)، مما يسبب تضخم الغدة الدرقية.

4. العقيدات الدرقية: العقيدة هي ورم غير طبيعي في الخلايا الدرقية يشكل كتلة، وتتكون من عوامل مثل الوراثة أو النظام الغذائي أو نمط الحياة أو البيئة.

5. سرطان الغدة الدرقية: على الرغم من ندرته، إلا أن سرطان الغدة الدرقية يمكن علاجه ويشمل حوالي 5% من الحالات التي تعاني من عقيدات درقية.

6. الحمل: قد يؤدي هرمون HCG المشيمائي البشري الذي يفرز أثناء الحمل إلى فرط نشاط الدرقية وتضخمها قليلاً.

7. الالتهاب: يمكن أن يكون الالتهاب ناتجًا عن اضطراب مناعي ذاتي، أو عدوى بكتيرية أو فيروسية، أو تأثير الأدوية، وقد يسبب الالتهاب فرطًا أو قصورًا في وظائف الغدة الدرقية.

عوامل الخطورة لتضخم الغدة الدرقية (الدراق) تشمل:

1. نقص اليود في النظام الغذائي: يمكن أن يكون عدم تناول كمية كافية من اليود في النظام الغذائي عاملًا رئيسيًا لخطر الإصابة بتضخم الغدة الدرقية، خاصة في المناطق النامية التي قد تكون توفر اليود محدودًا.

2. الجنس: يظهر أن النساء أكثر عرضة للإصابة بالدراق واضطرابات الغدة الدرقية الأخرى.

3. الحمل وسن الإياس: النساء يكونن أكثر عرضة لمشاكل الغدة الدرقية خلال فترة الحمل وفي سن الإياس.

4. العمر: يزداد خطر الإصابة بالدراق بشكل أكبر بعد سن الأربعين.

5. التاريخ الطبي للعائلة: إذا كان هناك تاريخ عائلي للإصابة بالدراق أو اضطرابات الغدة الدرقية، فإن هذا يزيد من خطر الإصابة.

6. الأدوية: بعض العلاجات الطبية مثل عقار القلب أميودارون (Pacerone) ودواء العلاج النفسي الليثيوم (Lithobid) يمكن أن تزيد من خطر الإصابة.

7. التعرض للإشعاع: إذا تم تعريض الرقبة أو الصدر للعلاجات الإشعاعية، فإن هذا يزيد من خطر الإصابة بتضخم الغدة الدرقية.

مضاعفات الغدة الدرقية

العديد من الأحيان، لا يتسبب تضخم الغدة الدرقية، المعروفة باسم الدراق، في أي مضاعفات. ومع ذلك، قد يتسبب ظهوره البارز في إحساس بالضيق أو الاحراج لبعض الأشخاص. وعندما يكون الدراق كبير الحجم، قد يؤدي إلى عرقلة مجرى الهواء والحنجرة.

يمكن للتغيرات في عملية إفراز الهرمونات الدرقية المرتبطة بالدراق أن تتسبب في مضاعفات تؤثر على أجهزة متعددة في الجسم.