إرتفاع ضغط الدم قد يكون دليلآ على أمراض الكليتين
ضغط الدم

إرتفاع ضغط الدم يمكن أن يؤثر بشكل كبير على مختلف أجزاء الجسم، حيث يعد الضغط الذي يمارسه الدم أثناء تدفقه من القلب عبر الشرايين له تأثير مباشر. عندما تزيد مقاومة الشرايين لتدفق الدم، يحدث ارتفاع في ضغط الدم، في حين يحدث انخفاض عندما تضعف هذه المقاومة.

من المهم أن يكون ضغط الدم في نسبة معتدلة، حيث يفترض أن يتحكم فيه توازن مقاومة الشرايين بشكل مناسب، دون زيادة كبيرة أو انخفاض مفرط. يُطلق على مرض ارتفاع ضغط الدم اسم “توتر الشرايين”، وذلك لأن الارتفاع الزائد عن المعدل الطبيعي يسبب حالة من الاضطراب والتوتر في الشرايين.

تؤثر تلك التغيرات في ضغط الدم على مجموعة متنوعة من الأعضاء. على سبيل المثال، يمكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى زيادة الضغط على جدران الشرايين، مما يسبب تلفًا تدريجيًا فيها ويزيد من خطر الأمراض القلبية والأوعية الدموية. كما يمكن أن يؤثر على الأعضاء الهامة مثل الكلى، حيث يمكن أن يسبب ارتفاع ضغط الدم ضررًا للأوعية الدموية في الكلى ويتسبب في مشاكل صحية كبيرة.

لذلك، يُحث على الحفاظ على ضغط الدم في نطاق طبيعي لتجنب تأثيراته الضارة على جميع جوانب الصحة والأعضاء المختلفة في الجسم.

إرتفاع ضغط الدم يشكل حالة صحية خطيرة

تنطوي على تداول ضار يمكن أن يؤثر سلبًا على الصحة ويهدد الحياة. يُلقب إرتفاع ضغط الدم بالقاتل الصامت، إذ يتسارع ضغط الدم بشكل غير ملحوظ للمصاب، دون ظهور أي أعراض تحذيرية. يأتي الاكتشاف في المرحلة المتقدمة، حيث يُفاجأ المريض بمضاعفات خطيرة ناتجة عن التسارع المتكرر في ضغط الدم دون أن يكون على علم بالتأثيرات الضارة التي تطرأ. تزداد خطورة إرتفاع ضغط الدم، خاصةً مع التسارع الكبير الذي شهده في الفترة الأخيرة. حيث ارتفعت نسبة الإصابة بارتفاع ضغط الدم على مستوى العالم بشكل ملحوظ. يلاحظ أيضاً أن حوالي 50% من مرضى ارتفاع ضغط الدم في جميع الفئات العمرية وفي مختلف دول العالم يعانون من مضاعفات هذا المرض الخطير.

تنقسم ظاهرة ارتفاع ضغط الدم إلى نوعين رئيسيين

الضغط الدموي الأساسي والضغط الدموي الثانوي. يُعتبر الضغط الدموي الأساسي هو النوع الأكثر شيوعاً، ويعاني منه معظم الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم. يتكون هذا الضغط نتيجة لتأثير عدة عوامل تتفاعل مع بعضها البعض، ولا يمكن تحديد سبب واحد أو عامل واحد كمسبب رئيسي.

أما الضغط الدموي الثانوي، فيعتبر أقل انتشاراً، ويحدث نتيجة لوجود عامل أو سبب واحد يكون وراء ارتفاع ضغط الدم. في هذه الحالة، يُعتبر ارتفاع ضغط الدم مجرد عرض لمرض محدد، حيث يكون الضغط الدموي مؤشراً على وجود حالة مرضية محددة تحتاج إلى الكشف والتشخيص.

الكلى تُعَدُّ إحدى أهم أعضاء الجسم بشكل لا لبس فيه

حيث تقوم بوظيفة أساسية في تنقية الدم من المخلفات والسموم، ومن ثم إخراجها من الجسم عبر البول. تعتبر الكلى نظام تنقية دقيق ومتقدم، حيث تقوم بتصفية حوالي 180 لترًا من البول يوميا. يزداد تركيز البول تدريجياً بفضل عمليات التصفية التي تتم في ملايين وحدات التصفية الصغيرة الموجودة في الكليتين.

تنتج الكلى حوالي لتر ونصف من البول يوميًا، وتُشير هذه العملية إلى “الفلترة”. يتم هذا العمل من خلال ملايين وحدات التصفية الدقيقة في الكليتين. ومع الأسف، يتعرض هذا النظام الحيوي للعديد من الأمراض المزمنة والخطيرة، مما يؤثر على وظائف الكلى وبالتالي يتأثر العديد من أجهزة الجسم.