الفرق بين فرط ضغط الدم الأساسي والثانوي
ضغط الدم

إن مصطلح “فرط ضغط الدم” يعتبر مرادفًا لـ”ارتفاع ضغط الدم“. يُعَدّ فرط ضغط الدم حالياً من الأمراض الشائعة في العصر الحديث، وقد أصبح يشكل خطراً كبيراً على صحة الكثيرين. يُعتبر هذا المرض الذي يُعرف بـ”مرض العصر القاتل” أو “القاتل الصامت” من قبل العلماء والأطباء، نظرًا لأنه يمكن أن يتسبب في آثار ومضاعفات خطيرة، وقد يؤدي إلى وفاة المصاب بدون ظهور أي أعراض واضحة إلا بعد فوات الأوان.

تشير الإحصائيات الحديثة إلى أن ارتفاع ضغط الدم يسهم في حوالي 350,000 حالة وفاة سنويًا في الولايات المتحدة. كما يظهر أن نسبة كبيرة من الأشخاص الذين يعانون من السكتة الدماغية أو الأزمات القلبية يعانون أصلاً من ارتفاع ضغط الدم. يُعتبر الضغط الدم الطبيعي 80/120، وفي حالة ارتفاع ضغط الدم يمكن أن يصل إلى 90/140، وإذا زاد فوق هذا الحد، يكون ذلك خطرًا كبيرًا، حيث يؤثر على جميع أعضاء الجسم، خاصة القلب، وقد يتسبب في مشاكل خطيرة قد تؤدي إلى وفاة المصاب على الفور.

رغم أن ارتفاع ضغط الدم قد لا يظهر بوضوح في بعض الأحيان، إلا أنه يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة تؤثر على الصحة العامة. لذا يجب على المصاب بفرط ضغط الدم فهم حالته والاهتمام بكيفية التحكم فيه وتجنب المشاكل المحتملة. يتنوع فرط ضغط الدم بين الأساسي والثانوي، وتتفاوت الفئات العرضة لهما، مما يبرز أهمية فهم الفرق بينهما لتوعية الأفراد بكيفية التعامل مع هذا المرض الشائع.

فرط ضغط الدم الأساسي 

السبب الرئيسي للإصابة بارتفاع ضغط الدم الأساسي غير معروف، ومع ذلك، يشدد العلماء على أن العوامل الوراثية، وأسلوب الحياة غير الصحي، والتغذية غير السليمة تُعتبر العوامل الرئيسية التي تسهم في ظهور هذا الارتفاع.

عوامل تساعد على الإصابة بإرتفاع ضغط الدم الأساسي

  • تلعب العوامل الوراثية دورًا كبيرًا في تحديد استعداد الفرد للإصابة بارتفاع ضغط الدم.
  • يعتبر مدى استجابة الأوعية الدموية للإشارات التي تطلب منها التمدد أو الانقباض أمرًا حيويًا في التحكم في ضغط الدم، سواء كانت الإشارات تدل على ارتفاعه أو انخفاضه.
  • تأثير قدرة الكليتين على التخلص من الزائد من الصوديوم والسوائل في الدورة الدموية يلعب دورًا هامًا في استجابة الجسم لارتفاع ضغط الدم.
  • يمكن أن يؤدي سوء التغذية أثناء الحمل إلى ولادة طفل يكون عرضة بعد نموه لارتفاع ضغط الدم.
  • يُعتبر نمط الحياة الغير صحي وتناول طعام غير متوازن من بين أهم العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بفرط ضغط الدم، مثل عادة التدخين وتناول الأطعمة الغنية بالدهون، وتعد هذه الأخطاء جميعها عوامل تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم.

فرط ضغط الدم الثانوي 

أي ارتفاع في مستوى ضغط الدم يعزى في الغالب إلى سبب أساسي ومتجذر، وهو ارتفاع ضغط الدم الثانوي.

عوامل تساعد على الإصابة بإرتفاع ضغط الدم الثانوي :

1 – الأمراض الكلوية: يمكن أن يتسبب إصابة الفرد بأمراض الكليتين في زيادة ملحوظة في ضغط الدم، حيث تشير الإحصائيات إلى أن حوالي 80٪ من حالات ارتفاع ضغط الدم الثانوي يكون سببها أمراض الكليتين.

2 – الحمل: يحدث ارتفاع ضغط الدم في العديد من الحالات أثناء فترة الحمل، وبعد الولادة يعود ضغط الدم إلى معدله الطبيعي مرة أخرى.

3 – الأمراض النادرة: تسبب الأمراض النادرة في العديد من الحالات ارتفاع ضغط الدم، وتكون هذه الحالات استثنائية في معظم الأوقات.