يتساءل العديد من الناس عن طول سيدنا ادم من الناحية الاسلامية. وهنا في المقالة سنذكر المعلومات استنادًا للحديث النبوي الشريف. كما سنتحدث عن القصة الخاصة بـ ادم عليه السلام من كتب الشيخ محمد متولي الشعراوي، العالم المصري المسلم الجليل رحمة الله عليه.
طول سيدنا ادم قصة ادم عليه السلام
- طول سيدنا ادم عليه السلام كان 60 ذراعا وعرضه 7 أذرع. وقيمة الذراع عند العرب والمسلمين يساوي 0.75 مترًا أي أن الـ 60 ذراعًا تساوي 45 مترًا والعرض 5.25 مترًا.
- فقد روى الإمام أحمد في مسنده عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: كان طول آدم ستين ذراعاً في سبعة أذرع عرضاً. وفي رواية: فلم يزل الخلق ينقص حتى الآن.
خلق الله تعالى لآدم عليه السلام
خلق الله تعالى آدم بيده، فكلنا مخلوقون بقانون الخلق، ولابد أن يجتمع رجل وامرأة ليتم الخلق وفقًا لسنة الله تعالى في خلقه، وفي ذلك يقول الحق تبارك وتعالى: فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ (29)سورةالحجر. .. إذن التسوية من عند الله والروح من عند الله، ولذلك يقول الحق سبحانه وتعالى لإبليس: قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا لَكَ أَلَّا تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ (32)سورة الحجر. أي أن آدم ليس مخلوقًا كغيره من البشر ولكنه مخلوق مباشرة بيد الله تعالى.
خلق حواء زوجة آدم عليه السلام
والله سبحانه وتعالى خلق حواء عليها السلام ولم يوضح لنا كيف تم خلقها بل ذكرها في سورة البقرة أثناء خطابه لآدم عليه السلام قائلًا: ” وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَٰذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ (35). ويوضح الله سبحانه وتعالى في كل خلق من خلقه إنما هو خلق من زوجين حيث قال في سورة النساء حيث قال: ” يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا” (1).
ولو أن حواء خلقت من ضلع آدم كما يشاع لقال الله تعال: ” جعل منها زوجها” ذلك أن الجعل يعني الأخذ من نفس المادة وصناعة ما يريد، وهو الحق المالك لكل الكون. إنما قال ” وخلق منها زوجها” وهو تعبير عن خلق جديد مستقل.
خلق حواء مثل خلق آدم عليه السلام
ويمكن فهم قول الله تعالى ” وخلق منها زوجها ” أي خلق حواء كما خلق آدم، وكما أوضح لنا الحق تعالى أنه خلق آدم من طين فكذلك خلق حواء. ولنا أن نفهم أن كلمة زوج لا تعني الرجل فقط، ولكنها أيضًا تعني المرأة، فالمرأة زوج، والرجل زوج، وفي ذلك يقول الله تعالى “وَمِن كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ” (49) أي أن حواء قد خلقها الله خلقا مستقلا كما خلق آدم. ولنا أن نتأمل حكمة الخالق الذي ربط الرجل والمرأة برباط تحمل مسؤوليته عمران الكون. بأن تبدأ المسؤولية بينهما برغبة ولذلة ثم تعب وتضحيات في سبيل الأبناء.