تصف جوان رولينج الروائية الإنجليزية مؤلفة سلسلة هاري بوتر الخيالية السبع سنوات السابقات على هاري بوتر بالتالي ” كنت أعيش لسبع سنوات بظلام دامس، لم أتوقع على الإطلاق أن ينيره شيء ” حتى ظهر هاري بوتر، الساحر الصغير، الذي أنقذ رولينج من الإكتئاب والموت.
عبر سبع سنوات قضتها جوان رولينج بين السرير والمقاهي ورحلات القطارات لعمل مقابلات عمل، قضت رولينج أغلبها في السرير نتيجة اصابتها بإكتئاب سريري، تصف رولينج نفسها بإنها ” صاحبة الدرجة العلمية الأفشل على الإطلاق “.
كيف خرج هاري بوتر إلى النور
برحلات جوان رولينج في القطارات بحثا عن عمل، دأبت رولينج على كتابة كل ما يحدث لها، كنوع من العلاج للإكتئاب الحاد الذي أصابها، ومن ضمن ما فكرت فيه فتى يتيم صغير يتعلم السحر بمدرسة مخصصة لتعليم السحر، هكذا قفز هاري بغتة في مخيلة رولينج.
تحمست رولينج لكتاية قصة حياة الفتى اليتيم الذي قرر تعلم السحر، وعرضت المسودة الأولى على عشرات دور النشر التي رفضت ” الفكرة السخيفة ” وكانت المفاجأة التي حولت حياة رولينج، أن تقرأ أبنة ناشر المسودة، وتطلب من أبيها بقية الحكاية.
كيف أنقذ هاري بوتر حياة رولينج
تقاضت رولينج عن مسودتها الأولى 1500 جنية إسترليني، ثم تخطت ثروة رولينج مليار جنية إسترليني بعد صدور الجزء الثامن من هاري بوتر، لتصبح بذلك رولينج أغنى روائية عبر تاريخ الأدب، وتودع للأبد تاريخ البطالة والحاجة والإكتئاب واللهاث وراء فرص العمل.
انشأت رولينج جمعية من مالها الخاص لمساعدة الأمهات المعيلات، حيث أنها كانت ام معيلة لطفلة وحيدة، وكانت تصف نفسها وهي عاطلة عن العمل بالسيدة التي تتلقى إعانة بطالة في عاصمة الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس.
عرضت عليها هولي وود حق شراء سلسلة هاري بوتر كاملة دون تغيير او تلاعب بالأحداث، واستضافتها شركة الإنتاج بالولايات المتحدة بطائرة خاصة، وحصلت على حق إنتاج السلسة بعد سلسلة من المفاوضات لقاء 200 مليون دولار نظير حق الإنتفاع.
تصف رولينج هاري بوتر بالفتى الساحر الذي جاء من الخيال ليعيدها إلى الحياة، وتتساءل: هل أنا من صنعت ذلك الفتى الساحر اليتيم من محض خيالي، أم جاء هو من الخيال ليعيدني إلى الحياة؟