في القرن العشرين، شهدت دول الخليج العربي اكتشاف النفط، وهو الاكتشاف الذي قلب الوضع الاقتصادي والاجتماعي في هذه الدول رأسًا على عقب. تحولت هذه الأراضي الصحراوية الفقيرة إلى واحدة من أهم المناطق المزدهرة في العالم، حيث أصبحت مقصداً للعيش بفضل الثروة النفطية الهائلة. نتيجة لهذا الاكتشاف، شهدت المنطقة إنشاء منظمة الأوبك.
منظمة الأوبك، أو “منظمة الدول المصدرة للنفط”
أسست في عام 1960 في بغداد وتضم اثني عشر دولة، تعتمد جميعها على صادرات النفط كمصدر رئيسي للدخل. تهدف المنظمة إلى زيادة العائدات البيعية للنفط في السوق العالمية. تشكل دول الأوبك نحو 40% من إجمالي إنتاج النفط العالمي وتحتفظ بنسبة تصل إلى 70% من احتياطيات العالم من النفط.
تتحدث دول الأوبك العربية بالغالب باللغة العربية، ولكن اللغة الرسمية للمنظمة هي الإنجليزية. تضمنت الأوبك في بدايتها دولًا مثل المملكة العربية السعودية وإيران والعراق وفنزويلا والكويت. مقر المنظمة يقع في فيينا. حتى يتمكن بلد من الانضمام إلى الأوبك، يجب أن يحصل على موافقة ثلاثة أرباع الأعضاء الحاليين، بما في ذلك الدول الخمس المؤسسة. يُطلب من الدول الجديدة إظهار أن النفط يشكل مصدرًا رئيسيًا لإيراداتها.
تشير إحصائيات إلى أن الأوبك تسيطر على نسبة كبيرة من إنتاج واحتياطات النفط العالمية.
على سبيل المثال، في سنة 2015، كان إنتاج النفط في دول الأوبك يمثل 42% من إجمالي إنتاج النفط العالمي، واحتياطياتها تبلغ حوالي 73% من احتياطيات النفط العالمية.
رغم أهمية الأوبك، إلا أن بعض الدول قد غادرت المنظمة. غادرت إندونيسيا بسبب تنويع مصادر دخلها، في حين قامت قطر بالانسحاب من الأوبك في 2018. يُشير السودان إلى رغبته في الانضمام إلى الأوبك، لكن تقديمه للعضوية لم يتم الاعتماد عليه حتى الآن.
تظهر قصة الكويت كأحد الأعضاء المؤسسين للأوبك بعد اكتشاف النفط فيها في عام 1938. بدأت شركة نفط الكويت استكشاف النفط، ومن ثم تحولت الكويت إلى إحدى الدول الرئيسية المنتجة للنفط في المنطقة.