تحتاج فترة الحمل إلى مزيد من العناية والرعاية الصحية، ذلك لأن ما يصيب المرأة الحامل يصيب الجنين أيضا، وما تتناوله من غذاء ودواء يؤثر على نمو جنينها وتطوره، لذا يجب الانتباه وتوخي الحذر وأخذ أسباب الحيطة تجاه الأمراض والإنفلونزا ونزلات البرد، وهنا يسأل الكثير عن علاج البرد للحامل، وآلية حماية نفسها وجنينها، من عوامل الخطورة.
ما الفرق بين البرد والإنفلونزا بالنسبة للحامل؟
ينتقل فيروسات البرد، أو الإنفلونزا عن طريق الرذاذ المنتشر في الهواء، والذي يخرج مع العطاس أو السعال للشخص المصاب، إذا لامس هذا الرذاذ السطوح، فانه يجعل من هذه السطوح وسطا ناقلا للعدوى، وهنا يجدر بنا اذكر الفرق بين الإنفلونزا ونزلات البرد، ومن هذه الفروق:
- نزلات البرد تصيب غالبا الجهاز التنفسي العلوي، بينما الإنفلونزا تصيب كامل الجهاز التنفسي
- يكون انتشار نزلات البرد غالبا في فصلي الربيع والخريف، بينما تكثر الإنفلونزا في فصل الشتاء، وبآخر فصل الخريف.
- تنتشر نزلات البرد بشكل أكبر من الإنفلونزا، وتزيد أعراضها في الأيام الثلاثة الأولى.
- أعراض الإنفلونزا تكن شديدة وأكثر قساوة من أعراض البرد، وقد تسبب مضاعفات خطيرة.
اقرأ أيضًا هنا: يوفامين ريتارد – الاستخدامات والآثار الجانبية
علاج البرد للحامل في المنزل
من المعروف أن الجملة المناعية للحامل يخف أداؤها، إضافة إلى التغيرات التي تطر أعلى القلب والرئتين، لذا تصبح أكثر عرضة للإصابة بأمراض المختلفة، وإذا تعرضت للإصابة بالإنفلونزا ونزلات البرد، فمن المحتمل أن تصاب بمضاعفات، كالتهاب الجيوب الأنفية، أ التهاب الشعب الهوائية وغيرها، لذا علاج البرد للحامل وأخذ التدابير الكافية ضروري جدا، وهنا بعض الخطوات لعلاج البرد للحامل في المنزل نذكر منها:
- الراحة الكافية فلا تجهد نفسها بأعمال قد تضرها وتضر جنينها.
- شرب كمية كافية من الماء وبعض السوائل.
- تناول فيتامين سي بكثرة، يزيد من المناعة لديها.
- تناول أطعمة غنية بالزنك، مثل الفلفل الأخضر واللحوم الحمراء والحمص والبروكلي.
- الاستحمام بماء فاتر.
- عدم استخدام ملابس ثقيلة أو غطاء سرير ثقيل.
- يمكن معالجة التهاب الحلق مبدئيا عن طريق الغرغرة بمحلول مكون من ماء دافئ وملح.
ماذا تفعل الحامل إذا تناولت العلاج المنزلي البسيط، ولكن تفاقم وضعها الصحي؟
- إذا التهبت الأنسجة الأنفية وزادت كمية المخاط، يمكنها أخذ القطرات الأنفية المالحة أ البخاخ للتخفيف منه.
- أما إذا كانت تعاني من انسداد الأنف، يمكنها استنشاق بخار ماء ساخن، أو يمكنها التعرض لهواء رطب، يمكن أن يخفف من الانسداد.
- إذا كانت تعاني من التهاب الحلق، يمكنها تناول كوب من الشاي الساخن، ويفضل أن يكون منزوع الكافيين، كما يمكن تحليته بالعسل، ويضاف إليه نقاط من عصير ليمون طازج.
- كما أنها إذا كانت تعاني من المخاط يمكنها تناول حساء الخضار الساخن.
- إذا كانت تعاني من الم في الجيوب الأنفية يمكنها وضع أكياس الماء الساخن على منطقة الألم لتخفيفه.
- و أخيرا إذا كانت نزلة البرد مترافقة مع ارتفاع بدرجة الحرارة، يمكنها وضع كمادات الماء الفاتر، لتهدئة الحرارة
إقرأ أيضًا: سعر شراب ديكال ب 12 لعلاج نقص الكالسيوم
الإنفلونزا وعلاج البرد للحامل عن طريق الأدوية
يتشكل الجهاز العصبي المركزي خلال الأسبوع الثالث من الحمل، وبنهاية الأسبوع الرابع يتم تمايز الدماغ، والنخاع الشوكي والعقد العصبية، ويستمر تشكيل الأجهزة الحيوية للجنين تطويرها خلال أل 12 أسبوع الأولى، وهنا يفضل الأطباء أن تؤخذ الأدوية بحذر شديد، لذا على المرأة الحامل التي تظهر عليها أعراض البرد والإنفلونزا مراجعة طبيبها قبل البدء بتناول أي نوع من أنواع الأدوية.
وهنا تعتبر فترة الأمان بالنسبة للأدوية بعد أل 12 أسبوع الأولى من الحمل، ومن هذه الأدوية:
- مراهم برائحة النعناع، أو روائح عطرية نفاذة، حيث يدلك الأنف والصدر، وذلك يساعد على تحسين التنفس بصورة جيدة.
- لاصقات توضع على الأنف تسمح بفتح الشعب الهوائية.
- قطرات تساعد على تخفيف السعال.
- بعض الأدوية أو المحاليل التي تعتبر من المقشعات ومثبطات السعال.
- الاسيتامينوفين، لتخفيف الآلام والصداع.
- قد يعالج السعال ب دكستروميتورفان أو ديكستروميتورفان-غويفينيسين.
- مضادات الفيروسات الآمنة، بعد استشارة طبيبها المختص، من المضادات الفيروسية الآمنة عقار تاميلفو.
- مسكنات الآلام الآمنة وذلك عندما تعاني المرأة الحامل من الأم شديدة.
هل يكون البرد خطيرا على الأم الحامل؟
إذا كانت العراض متوسطة أ اقل فإن نزلة البرد لا تكون خطيرة، ولكن إذا ظهرت لديها أعراضا معينة يتحول الأمر إلى خطير، ومن هذه الأعراض نذكر:
- من بعض مضاعفات اللقاح،
- يمكن أن يحدث نزيفا في المهبل نتيجة الإصابة بالبرد.
- قد يتكرر حوث دوار أو دوخة لدى الحامل.
- قد يحدث لدى الحامل حمى وآلام شديدة.
- قد تسبب نزلات البر آلاما في الصدر.
- التقيؤ الشديد والمستمر.
- قد تقل حركة الجنين نتيجة نزلات البرد.
- إذا كان السائل المخاطي الذي يخرج مع السعال أخضر أو اصفر، قد ينذر ذلك بوجود التهاب، لذا يجب استشارة الطبيب لأخذ العلاج المناسب فورا.
وقاية الأم الحامل من البرد والإنفلونزا أثناء فترة الحمل
يجب على المرأة الحامل أن تتخذ التدابير الكافية للوقاية من نزلات البرد، ومن الإنفلونزا، فكلاهما عوامل انتقالهما للجسم هو مصدر فيروسي، فيجب علاج البرد للحامل، كما يجب أخذ اللقاح الموسمي، كون الأم الحامل أكثر عرضة للأمراض بسبب الانخفاض في المناعة، ومن التدابير التي يمكن اتخاذها:
- غسل اليدين بالماء والصابون باستمرار، وبهذه العملية تحمي نفسها من الإصابة بالجراثيم والفيروسات التي تعلق على يديها نتيجة ملامسة السطوح، مع تجنب ملامسة اليدين للفم والعينين دون تعقيمهما.
- الابتعاد عن الأشخاص المصابون بنزلات البرد، والمرضى لتجنب انتقال العدوى إليها.
- تجنب إجهاد المرأة الحامل بأعمال صعبة ومجهدة تستنفذ طاقتها، وتقلل من مقاومة جسمها للأمراض.
- الابتعاد عن الضغوطات النفسية، والتوتر المستمر، فإن ذلك يقلل من مناعة الجسم ويجعل المرأة الحامل أكثر عرضة للأمراض.
- قيام المرأة الحامل بالالتزام بنظام صحي، وتناول وجبات غذائية منتظمة تحتوي على البروتينات والفيتامينات والمعادن، لتقوية مناعتها، ومساعدتها على مقاومة نزلات البرد.
ماذا عن أخذ لقاح الإنفلونزا؟
إن حصول المرأة الحامل على لقاح الإنفلونزا، في الأشهر الثلاثة الخيرة من الحمل، يعتبر آمنا، كما يساعد على حمايتها وحماية جنينها من التعرض للإنفلونزا، ولكن يجب الأخذ بعين الاعتبار أن أخذ لقاح الإنفلونزا للحامل قد يجعل المرأة تصاب بسلالات من الفيروسات قد تتطور بعد التطعيم، لذا يجب الاستشارة الطبية وأخذ كافة التدابير قبل التطعيم، عدا كون الأمهات الحوامل يبدين تخوفا، مثل ارتفاع الحرارة أو اعرض المرض البسيطة خلال الأيام الأولى التي تلي اللقاح، ويجدر بالذكر أن اللقاح يكون أكثر فاعلية إذا تم أخذه في الخريف ، وهذا الفصل الذي يسبق موسم الإنفلونزا، كما يجدر بالذكر أن المرأة الحامل إذا أخذت اللقاح ق تصاب بالبرد نتيجة سلالات غير متوقعة تكون قد طورت نفسها، ولذا فإن فاعلية اللقاح تكون لمدة سنة واحدة، إذ انه قد تظهر سلالات أخرى في السنة التالية له، وعلى أية حال فاللقاح يحمي المرأة الحامل كما يحمي جنينها من أي مضاعفات خطيرة.
إن إصابة المرأة الحامل البرد أثناء فترة حملها قد يؤدي إلى مضاعفات تضرها وتضر جنينها، وقد يهدج ذلك حملها وسلامة الجنين، لذا فإن علاج البرد للحامل من الأمور التي يجب ألا تقابل بالإهمال، فيجب استشارة الطبيب المختص بصورة مستمرة وإعلامه عن أية اعرض تصيبها، لضمان امن حملها وسلامة جنينها.