لون البلغم يعتبر مؤشرًا هامًا يستخدمه الأطباء لتقييم الحالة الصحية للشخص، حيث يوفر معلومات حول الحالة الصحية للجهاز التنفسي. يقوم الطبيب بتحليل لون البلغم لتحديد الإشارات المحتملة للمشكلات الصحية.
كثير من الأشخاص يعانون من نزلات البرد والإنفلونزا، فضلاً عن بعض أشكال العدوى الفيروسية الأخرى. وعادةً ما تترافق هذه الحالات مع مجموعة من العلامات والأعراض، منها السعال وإفرازات البلغم. يُشار أحيانًا إلى بعض الحالات الصحية الخاصة من خلال لون البلغم، ونستعرض هنا بعض هذه الحالات وفقًا لتقرير نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية.
بلغم شفاف أو أبيض اللون
وفيما يتعلق بلون البلغم، قال الدكتور توم جينكينز، الطبيب العام في هيئة الخدمات الصحية الوطنية، إن البلغم الأبيض والشفاف يشير إلى إصابة في الجهاز التنفسي العلوي، مثل نزلات البرد أو التحسس. وأوضح أن هذا اللون لا يثير القلق، ويمكن أن يكون ناتجًا عن إفرازات من الصدر أو الممرات الأنفية.
البلغم الأخضر
البلغم الأخضر يُرتبط بالإصابة بأحد أشكال العدوى الفيروسية أو البكتيرية، التي تؤثر على الجيوب الأنفية وتنساب من الحلق إلى الصدر. عندما يكون لون البلغم أخضرًا أو بنيًا، يُشير ذلك غالبًا إلى وجود عدوى في الجهاز التنفسي السفلي، ويحدث اللون الأخضر الداكن نتيجة لتوجيه خلايا الدم البيضاء لمحاربة العدوى.
بلغم باللون الأصفر
أوضح الدكتور آش حسين، استشاري أمراض الصدر في مستشفى سباير بوشي في هيرتفوردشاير، أن في الأشخاص الأصحاء، يكون إفراز البلغم باللونين الأصفر والأخضر مصاحبًا للسعال غالبًا ناتجًا عن عدوى فيروسية لا تتطلب مضادات حيوية. ولكن بالنسبة للمدخنين الذين يعانون من مرض الرئة المزمن، يُشير زيادة إنتاج البلغم وتغير لونه إلى الأخضر إلى وجود عدوى، مما يستدعي زيارة الطبيب.
أما بالنسبة للبلغم باللون الأصفر، فيُنذر بتعرض الفرد لمشاكل صحية طويلة الأمد مثل الربو وانتفاخ الرئة والتهاب الشعب الهوائية المزمن، ويكون هذا التأثير شائعًا لدى الأطفال وكبار السن.
البلغم الأحمر
في حالة البلغم الأحمر، قد يشير ذلك إلى وجود سائل في الرئتين، ويُعرف هذا الوضع باسم “الوذمة الرئوية”، ويظهر البلغم بلون وردي رغوي.