يعد توصيل الأدوية، أحد المصطلحات الشائعة في عالم المركبات الدوائية، حيث يمكن تعريف هذا المصطلح بأنه عبارة عن طريقة أو عملية إعطاء مركب صيدلاني؛ لتحقيق تأثير علاجي فعال على الإنسان. وخلال السطور القليلة المُقبلة، سوف نوضح العديد من المعلومات الخاصة بهذا المصطلح، وغيرها من المعلومات المتعلقة بالأدوية وكيفية إيصالها للمناطق الفعالة.
توصيل الأدوية
لعلاج الأمراض التي تصيب الإنسان، يجب أن يصل الدواء إلى المناطق المُصابة، مثل الأنف والرئة، ومن خلال توصيل الأدوية، يمكن أن نقول أن الطرق الأنفية والرئوية لتوصيل الأدوية هي الأهم في هذا السياق.
ويرى الخبراء أن هذه الطرق لها بدائل واعدة؛ لإيصال الأدوية بالحقن خاصة لعلاجات الببتيد والبروتين. لهذا الغرض، تم صياغة العديد من أنظمة توصيل الأدوية، والتي يتم مراجعتها باستمرار وفحصها من أجل التوصيل الأنفي والرئوي.
مكونات طرق توصيل الأدوية
تعتمد طرق توصيل الأدوية على مجموعة من الجسيمات الشحمية، والبوليبوزومات، والكريات الدقيقة، والمواد الهلامية، والعقاقير الابتدائية.
علاوة على ذلك تظهر الجُسيمات النانوية المكونة القابلة للتحلل حيوياً ضمانًا في تلبية المتطلبات الصارمة الموضوعة على أنظمة التوصيل، مثل القدرة على التوافق الحيوي مع أعضاء الجسم، واستهداف مواقع محددة أو مجموعات الخلايا في الرئة، ومن ثم تحرير الدواء بطريقة محددة سلفا، والتحلل خلال فترة زمنية مقبولة.
أهمية فكرة توصيل الأدوية
يعد تطوير الأدوية الجديدة أمر مُكلف ويستغرق وقتًا طويلاً، ورغم أنه تمت محاولة تحسين نسبة فعالية السلامة للأدوية “القديمة” باستخدام طرق مختلفة مثل إضفاء الطابع الفردي على العلاج الدوائي، ومعايرة الجرعة، ومراقبة تأثيرها، إلا أن فكرة توصيل الأدوية تظل هي الأكثر أمانا من غيرها.
وبشكل عام فإن توصيل الدواء خاضع دائما لعمليات رقابة مشددة، توفر حالة كبيرة من الأمان للمرضى، حيث أنه مع بطء عملية التسليم، تكون الدقة موجودة.
وتعتمد العديد من الأدوية مثل المسكنات الأفيونية، والتخدير عن طريق الاستنشاق، والمسكنات / المنومات ، ومرخيات العضلات على تلك الطرق لتوصيل الأدوية.
وتشير هذه الدراسات إلى أن الجلد والأغشية المخاطية الشدقية والأنفية قد تستخدم كطرق بديلة لتوصيل المسكنات والتخدير.
أنظمة توصيل الأدوية
من أبرز نظم توصيل الأدوية، مادة الأوكسي بوتيلين الموجودة في الجسم، والتي تعمل على تحقيق مستويات دوائية طويلة المفعول مرتبطة بجرعات مرة واحدة في اليوم.
وتعتمد تلك الطريقة على أن يتم وضع المادة الفعالة للدواء على حبيبات وتغليفها في كبسولة توصيل، حيث أن توصيل الدواء من هذا النظام حساس للأحماض، وتعتمد مستويات الدواء على حموضة المعدة لتحرير المادة الفعالة من الكبسولة.
تنتج هذه العملية نمطًا حركيًا دوائيًا مشابهًا تقريبًا لنمط الترتيب الصفري، حيث يتم الحصول على المادة الفعالة بحوالي 4 إلى 6 ساعات بعد الابتلاع ومستويات ثابتة تمت ملاحظتها لمدة 24 ساعة بعد الجرعات الأولية.
مزايا توصيل الأدوية
من المزايا النسبية التي يحققها المرضى من خلال تقنيات توصيل الأدوية المختلفة، معدلات تبول أفضل، مع عدم خروج المادة الفعالة مع البول.
بالإضافة إلى ذلك فإن من مميزات توصيل الأدوية، الفاعلية الكبيرة، وعدم الحصول على الدواء بشكل وهمي مع تقليل تكرار التبول وزيادة حجم البول المفرغ.
كما أن توصيل الأدوية يضمن أن تكون معدلات الانسحاب، في حالة وجود مواد إيفونية في الدواء، أقل بكثير من غيرها.
علاوة على ذلك فإن توصيل الأدوية يضمن بقدر كبير وصول المادة الفعالة بالقدر المطلوب، والشكل المطلوب، إلى الجزء المراد من الجسم، ومن ثم تحقيق الشفاء بشكل أسرع وأكبر، مع تقليل الآثار الجانبية الغير مرغوبة لحد بعيد.
اقرأ المزيد