علاج اضطرابات المعدة النفسية

يعد مصطلح اضطرابات المعدة النفسية، مثيراً للدهشة لدى الكثيرين، ولكن في واقع الأمر هو حقيقي وموجود فعلاً، وذلك لاحتواء المعدة على شبكة من الأعصاب القوية، والتي تأتي في المرتبة الثانية بعد أعصاب الدماغ، إن قمنا بترتيب أعضاء الجسم من حيث الاحتواء على الأعصاب وقوتها، إضافة إلى أنه يوجد اتصال قوي بين أعصاب الدماغ والمعدة، لذا فجميع العوامل التي تعكر مزاج الشخص ونفسيته تنعكس على المعدة، وبالتالي هضم غير جيد للطعام، وبالتالي مظهر باهت غير صحي، وربما تكون بوابة للعديد من الأمراض الأخرى.

 

ماهي أمراض المعدة النفسية؟

الاكتئاب والتوتر والقلق النفسي والانزعاج العصبي.

 

مضاعفات اضطرابات المعدة النفسية

عارض بسيط في المعدة إن لم يعالج فوراً لأدى لمشاكل واضطرابات نفسية، تلك الاضطرابات كفيلة بأن تربك نسب الهرمونات في جسمك  كالاأدرينالين والنور أدرينالين، واللذان يفرزهما الجسم في حالات الخطر، ذلك التغير المفاجئ في الهرمونات، يؤثر بالتأكيد على شبكة الأعصاب المتصلة بالمعدة، مسبباً العديد من المشاكل الصحية بها.

ولا تتوقف تلك المشاكل على تلك الآلام التي تحدث لحظة التوتر فحسب، بل قد تمتد لتحدث مضاعفات كثيرة، وخاصة إذا كان ذلك القلق والتوتر، وغيرها من الاضطرابات ملازماً للشخص لفترات طويلة، حيث أنه سيؤدي لارتفاع إفراز الجسم للأدرينالين، والذي  يرسل إشاراته العصبية للمعدة لتنبيهها بأن هناك خطر ما، فتحدث تقلصات بالمعدة وآلام ربما أكثر، كاستجابة لتنبيه الأدرينالين، وتخلف تلك التقلصات ورائها، اختلال في افراز حمض المعدة، الذي ربما يؤدي  لتآكل جدارها، وحدوث العديد من الالتهابات والتقرخات، وخاصة مع ازدياد حجم الاضطرابات وتكررها، بل لاقدر الله ربما تؤدي لسرطانات لاطائل لها.

 

أعراض اضطرابات المعدة النفسية

  • حدوث آلام وتقلصات وقرقرة بالمعدة.
  • الإمساك، كذلك الغثيان و الميل للقيئ.
  • الشعور بالشبع بسرعة، ولكن شبعاً زائفاً، حيث أنه بعد دقائق قليلة يشعر بالجوع مرة أخرى.
  • عسر الهضم، وانتفاخ البطن.

 اضطرابات المعدة النفسية

علاج اضطرابات المعدة النفسية

وتتم على مرحلتين:ـ

أولاً علاج الاضطرابات المزاجية وتعالج إما بالعلاج الدوائي أو العلاج النفسي.

الدوائي، باستخدام مثبطات امتصاص السيروتونين كدواء ( سيتالوبرام ).

العلاج النفسي، وذلك في الحالات الشديدة والتي يسبب التوتر المستمر فيها آلاماً شديدة وتقلصات معدية، فيجب عليك الابتعاد والتقليل قدر الامكان من الضغوطات، ومحاولة ممارسة التأمل ( اليوجا )، فإنها مفيدة جداً للصفاء الذهني وللراحة النفسية، والتي تساعدك على الشفاء بصورة أسرع.

ثانياً تحسين صحة المعدة والجهاز الهضمي

وذلك  بالحرص على اتباع نظام غذائئ صحي، يحتوي على العديد من الأطعمة المفيدة لتسهيل عملية الهضم ويتم كالتالي:ـ

تناول الأطعمة الغنية بالألياف، مع الابتعاد قدر الإمكان عن كل ما يحتوي على دهون مشبعة، حيث أنها تستغرق وقتاً أطول خلال عملية الهضم، مما يعيق عملية الشفاء.

عدم تكديس الوجبات، بل محاولة تقسيمها على خمس أو ست، وذلك حتى تصبح خفيفة على المعدة ويكون هضمها أسهل.

الحد من مشروبات الكولا والشاي والقهوة والكاكاو، حيث أن بها نسبة كبيرة من الكافايين.

الانتظام في ممارسة الرياضة.

النوم مرحلة مهمة جداً ومفيدة في حياة الفرد، فقبل أن تفكر بالعلاج النفسي والدوائي، يجب أن تعلم أن راحة بدنك هي أولى خطوات العلاج.

 

هل الزعل يؤثر على المعدة؟

نعم وذلك لاحتوائها على شبكة عصبيىة كبيرة وقوية، بينها وبين أعصاب المخ اتصال، لذا فالحالة المزاجية تؤثر بالطبع على المعدة.

 

هل يمكن علاج اضطرابات المعدة النفسية بالأعشاب؟

في الحالات البسيطة، يمكن أن تعالج الأعشاب اضطرابات المعدة النفسية، ولكن في حالة وجود قلق مزمن يتم أخذها كعامل مساعد بجانب الدواء لتهدئة الجهاز العصبي، وتخفيف آلام وتقلصات المعدة.