فوائد الصبر في الإسلام كثيرة. هناك الكثير من الصفات التي يتحلى بها الإنسان. ويختلف كل إنسان عن آخر في مجمل الصفات التي تكون في هذا الشخص. ولكن الصفة الأكبر والأروع على الإطلاق والتي من خلالها يمكن لأي شخص يصل إلى ما يريد بها هي الصبر. التحلي بالصبر من أجمل الصفات والأمور التي يمكن للإنسان أن يتحلى بها, الصبر يمكن الإنسان أن يصل إلى كل ما يريد. كما أنه قد وصانا الله عز وجل على الصبر.

الصبر

الصبر في الدين بمنزلة الرأس من الجسد. إن مقام الصبر كبير جدا. حيث أن الصبر في اللغة العربية معناه الحبس وهو عكس الجزع. فللصبر الكثير من الفضائل, فإن الصبر يمنع الشخص من إرتكاب الكثير الحماقات التي لا تفيد بل إنها تعمل على زيادة حماقته وسيئاته. الصبر يمنع الرجل من النكاح في غير الحلال. والصبر يساعد في الصوم والصلاة. والصبر يساعد الإنسان في التقرب من ربه والإنتظام في صلاته. كما أن الصبر واجب بإجماع الكثير من العلماء ومما يبين أهمية الصبر في الدين أن الله عز وجل قد ذكر الصبر في كتابه في تسعين موضوع على ستة عشر نوع ولكل نوع منهم فائدة كبيرة جدا.

فوائد الصبر في الإسلام

الصبر له الكثير من الفضائل والدلائل على الإنسان ومنها:

  • الثواب العظيم في الآخرة فقد قال الله تعالى ( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب) وقال سفيان الثوري إنما الأجر على قدر الصبر.
  • محبة الله تعالى فقد قال الله عز وجل (إن الله يحب الصابرين)
  • الجنة لمن يصبر على البلاء في الدنيا.
  • تحقيق معية الله للصابرين.
  • يعتبر الصبر خير عطاء من الله لعباده المؤمنين
  • لذة الإيمان لمن يصبر على ترك المعاصي حيث قال ابن تيمية: وكذلك ترك الفواحش يزكو بها القلب وكذلك ترك المعاصي فإنها بمنزلة الأخلاط الرديئة في البدن ومثل الدغل في الزرع.
  • للصابرين ثلاث من البشائر قد بشرهم بها الله عز وجل. ( وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إن لله وإن إلية راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون).
فوائد الصبر
فوائد الصبر

فوائد الصبر وأنواعه

النوع الأول: هو الصبر على أداء الطاعة حيث يحتسب الله عز وجل الأجر لعبدة على فعلها ويصبر على مشقتها فقد قال الله تعالى ( يا بني أقم الصلاة وأمر بالمعروف  وانه عن المنكر وأصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور)  فيجب علينا أن نتعلم الصبر من النبي حيث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصبر على صلاة قيام الليل حتى تشققت قدماه ولامتة عائشة رضي الله عنها فقال لها ألا أكون عبدا شكورا.

النوع الثاني: هو الصبر على ارتكاب معصية لله. حيث يجاهد الشخص شيطانه وهواه ويصبر حتى لا يفعل شئ يغضب الله عز وجل. مثلما سيدنا يوسف صبر عن الزنا عندما أغرته امرأة العزيز و أتيحت إليه جميع الفرص وقد غاب عنه الرقيب ولكنه صبر صبرا عظيما لقوته وإيمانه بالله عز وجل

النوع الثالث: الصبر على الأقدار المؤلمة. بحيث يصبر الإنسان على الأقدار التي تكون مؤلمة ولكنه لا يقول قول يغضب الله عز وجل ولا يفعل فعل يغضب الله عز وجل فقد قال الله تعالى(الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إن لله وإن إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون)